تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين ..
وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلاَّ خَسَارًا 82 سورة الإسراء ..
القرآن كلام عظيم أنزله الله على قلب نبيه الأمين صلى الله عليه وآله ليتحدى به أبلغ من تحدث بلغة الضاد إثباتاً لنبوته وتأييداً لرسالته بما يحوي من علوم خفيت على عقول العلماء حتى هذا الزمان المسمى بعصر العولمة مع ما فيه من تقنية عالية وأفكار خصبة فتية وصل بها لأصحابها إلى أبعد نقطة في الفضاء وغاصت في أعماق البحار ، واخترقت باطن الإنسان لتكتشف ما فيه من أسرار ..
تمكن علماء العصر الحديث وأطباؤه بعد جهد جهيد من اكتشاف نسبة ضيئلة جداً لا تتجاوز الواحد بالمئة مما جاء به كلام الله قبل 1400 عام ..
مما اكتشف العلماء والأطباء في هذا العصر أن لكتاب الله سر في استقرار نفس الإنسان وذلك بعد دراسة طويلة أُجريت على عدد من المرضى النفسيين بعضهم خضع للعلاج بالأدوية التقليدية والبعض خضع لسماع آيات من الذكر الحكيم الكريم في نفس الأوقات التي يعطى فيها من خضع منهم للعلاج التقليدي ، فتبين لهم أن الأشخاص الذي خضعو لسماع آيات من كتاب الله بدا عليهم الإستقرار النفسي والإطمئنان القلبي بأفضل من أولئك الذين خضعوا لجرعات من الأدوية التقليدية ، فسلموا بأن العلاج بكتاب الله أفضل وأسرع بكثير من العلاج بالأدوية الحديثة والتي تشرى بأبهض الأثمان وأصدروا بذلك بياناً تقريرياً أبدوا أن السبب يعود لوجود ذبذبات خفية لكلام الله تصل لأذن السامع فتنظم عنده عمل الغدة الدرقية المسئولة عن حيوية الجسم واستقرار النفس ..
لا غرابة ولا عجب بأن يكون القرآن شفاءاً لما في الصدور فهو كلام الله المفعم برحمة الله والناشر لنظم الخير التي بها يحيى الإنسان وتستقيم نفسه ويطيب عيشه ..
للأسف أقولها وبقلب متألم أن أولادنا في هذا الزمان هجروا كتاب الله وجعلوه عرضة للغبار فتاهوا في طريقٍ وعر دلهم عليه من يريد لعقولهم أن تخوى ولنفوسهم أن تضطرب ليتمكن من تمزيق وحدتهم ليعبث بمقدراتهم ، وها نحن ذا نجني ثماراً فاسدة لا نفع فيها ولا حلاة ، فأولادنا اليوم وبسبب بعدهم عن تلك النفحات الطيبة التي تُبث من آيات الله قد زلت أقدامهم إلى طريق نهايته الهلاك ، فمنهم من تعاطى المخدرات ومنهم من وصل به الحال المزري للإنتحار ومنهم من توغل في الرذيلة ومنهم من صار مصاص دماء ..
يقول بروفسور كندي لا يدين بالإسلام لقد توصلت لعلاج سريع لحالات نفسية وجسمية بكلمة واحدة هي (( الله )) ، لما سئل عن كيف تسنى له ذلك؟ أجاب: من آية في كتاب الله يقول فيها الرب العظيم الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ 28 سورة الرعد ..
يقول: أقمت دراسة على هذه الآية فتوصلت بها إلى أسرار كلمة الله بل إلى أسرار كل حرف من حروفها فوجدتُ أن لكل حرف منها علاج مستقل فإذا ما كرر المريض كلمة الله لمريض بعلة ما بنية الشفاء بحرف الألف ومريض آخر يكررها بحرف اللام المختص بعلاج عضو آخر من أعضاء الجسم وهكذا حرف الها ..
المقام لا يتسع لذكر أسرار كل حرف من حروف كلمة الله حيث أن كل حرف يحتاج إلى وقتٍ طويل لشرح أسرار علاجه للعلة المختص بعلاجها ..
في الختام أدعو الله أن يجعلنا ممن يطمئن قلبه بذكره ويهنأ بتلاوة آياته وتستقيم نفسه وتستقر بالتدبر بما تحوي آياته فهو وربي تبيان لكل شيء وفيه أسرار لا يدركها إلا من جعلهم الله ترجماناً له ، المطهرون من الأرجاس ..
قال تعالى لّا يَمَسُّهُ إِلاَّ الْمُطَهَّرُونَ 79 سورة الواقعة ..
تعليق