بـسـم الله الـرحـمـٰن الـرحـيـم
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ولد ( عليه السلام ) في شهر رمضان ، والأشهر أن ولادته يوم الثلاثاء ، منتصف شهر
رمضان ، في سنة اثنتين من الهجرة ، وقبض في شهر صفر من سنة تسع
وأربعين ، فعمره سبع وأربعين سنة وأشهر .
كنيته وألقابه
سماه الله الحسن ، وكنيته أبو محمد ، وألقابه السيد ، والسبط الأول ، والأمين ،
والحجة ، والبر ، والتقي ، والأثير ، والزكي ، والمجتبى ، والزاهد .
مناقبه ( عليه السلام )
وهي أكثر من أن تستوفى في هذا المختصر ، وقد كان أشبه الناس برسول الله
( صلى الله عليه وآله )
خلقا وهديا وسؤددا .
أتت فاطمة ( عليها السلام ) بابنيها الحسن والحسين إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في شكواه التي توفى فيها ، فقالت : يا رسول الله ، هذان ابناك ، فورثهما شيئا ، فقال : أما الحسن فإن له هديي وسؤددي ، وأما الحسين فإن له جودي وشجاعتي .
ويكفي في جلالة مقامه ما ورد من طرق العامة بأسناد متعددة ، عن النبي
( صلى الله عليه وآله ) :
اللهم إني أحبه ،
فأحببه وأحب من يحبه .
وكفاه منزلة أنه حبيب الله ، وحبيب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وحبه براءة من النار ، وجواز دخول الجنة ، وإذا كان محبه محبوبا لله تعالى فهو في مقام ومنزلة عند الله دونه كل مقام ومنزلة ، لأنه ( عليه السلام ) بإفنائه حبه في ذات الله وإفنائه رضاه في رضوان الله ، صار حبه إكسيرا يقلب الحديد إلى الكبريت الأحمر ،
فيصير محبه محبوبا
لله تعالى .
ولقد خاب من يدعي حبه
ومع ذلك يحب عدوه ،
فكيف يجتمع الضدان ؟ !
وكفاه منقبة أنه ريحانة رسول الله في عالم الملك ، يستشم منه رائحة الملكوت ،
وأنه هو الذي سماه سيد العالم سيدا ، وهذا بيان لإمامته ، لأن السيادة عنوان إضافي ، فهو سيد من سواه من الأمة ، فإن الحسن والحسين إمامان قاما
أو قعدا .
مناقب ال ابي طالب
لابن شهر اشوب ج3
[٢٧/٤ ١:٥٢ م]
مكارم أخلاق الحسن
( عليه السلام )
وعلمه وفضله وشرفه وجلالته
من مآثر الإمام الحسن عليه السلام كريم أهل البيت ...
يروى أن شاعرا كان يسكن بجواره أصيب بفقر شديد ،
فقالت له زوجته إذهب إلى الحسن بن علي فإنه لا يرد سائلا ،
فقال لها أخجل من ذلك، فقالت له إن لم تذهب أنت ذهبت أنا ، والحسن حيي - أي كثير الحياء - فقال لها أكتب إليه !! فكتب إليه بيتين من الشعر قال له فيهما :
♦️
لم يبق عندي ما يباع بدرهم
يكفيك رؤية مظهري عن مخبري
♦️
إلا بقية ماء وجه صنته
عن أن يباع وكنت أنت المشتري ...
♦️
وأرسلها إلى الإمام الحسن بن علي فبكى الإمام ، وجمع ما عنده من مال، وأرسله إليه وكتب له :
♦️
عاجلتنا فأتاك وابل برنا
طلا ولو أمهلتنا لم تفقر
♦️
فخذ القليل وكن كأنك لم تبع
ما صنته و كأنني لم أشتر !!
♦️
أمالي الصدوق :
عن الصادق ، عن أبيه ، عن جده ( عليهم السلام )
إن الحسن بن علي
( عليه السلام )
كان أعبد الناس في زمانه وأزهدهم وأفضلهم ، وكان إذا حج حج ماشيا وربما
مشى حافيا ، وكان إذا ذكر الموت بكى ، وإذا ذكر القبر بكى ، وإذا ذكر البعث والنشور بكى ، وإذا ذكر الممر على الصراط بكى ، وإذا ذكر العرض على الله تعالى شهق شهقة يغشى عليه منها ، وكان إذا قام في صلاته ترتعد فرائصه بين يدي ربه عز وجل - إلى أن قال : - ولم ير في شئ من أحواله إلا ذاكرا لله سبحانه ، وكان أصدق الناس لهجة ، وأفصحهم منطقا .
🟠
مناقب ابن شهرآشوب :
🟢
وكان إذا توضأ ارتعدت مفاصله واصفر لونه ، فقيل له
في ذلك ، فقال : حق على كل من وقف بين يدي رب العرش أن يصفر لونه وترتعد
مفاصله .
وكان إذا بلغ باب المسجد رفع رأسه ويقول : إلهي ضيفك ببابك ، يا محسن
قد أتاك المسئ فتجاوز عن قبيح ما عندي بجميل ما عندك يا كريم .
المصدر / مستدرك سفينة البحار ج2
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ولد ( عليه السلام ) في شهر رمضان ، والأشهر أن ولادته يوم الثلاثاء ، منتصف شهر
رمضان ، في سنة اثنتين من الهجرة ، وقبض في شهر صفر من سنة تسع
وأربعين ، فعمره سبع وأربعين سنة وأشهر .
كنيته وألقابه
سماه الله الحسن ، وكنيته أبو محمد ، وألقابه السيد ، والسبط الأول ، والأمين ،
والحجة ، والبر ، والتقي ، والأثير ، والزكي ، والمجتبى ، والزاهد .
مناقبه ( عليه السلام )
وهي أكثر من أن تستوفى في هذا المختصر ، وقد كان أشبه الناس برسول الله
( صلى الله عليه وآله )
خلقا وهديا وسؤددا .
أتت فاطمة ( عليها السلام ) بابنيها الحسن والحسين إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في شكواه التي توفى فيها ، فقالت : يا رسول الله ، هذان ابناك ، فورثهما شيئا ، فقال : أما الحسن فإن له هديي وسؤددي ، وأما الحسين فإن له جودي وشجاعتي .
ويكفي في جلالة مقامه ما ورد من طرق العامة بأسناد متعددة ، عن النبي
( صلى الله عليه وآله ) :
اللهم إني أحبه ،
فأحببه وأحب من يحبه .
وكفاه منزلة أنه حبيب الله ، وحبيب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وحبه براءة من النار ، وجواز دخول الجنة ، وإذا كان محبه محبوبا لله تعالى فهو في مقام ومنزلة عند الله دونه كل مقام ومنزلة ، لأنه ( عليه السلام ) بإفنائه حبه في ذات الله وإفنائه رضاه في رضوان الله ، صار حبه إكسيرا يقلب الحديد إلى الكبريت الأحمر ،
فيصير محبه محبوبا
لله تعالى .
ولقد خاب من يدعي حبه
ومع ذلك يحب عدوه ،
فكيف يجتمع الضدان ؟ !
وكفاه منقبة أنه ريحانة رسول الله في عالم الملك ، يستشم منه رائحة الملكوت ،
وأنه هو الذي سماه سيد العالم سيدا ، وهذا بيان لإمامته ، لأن السيادة عنوان إضافي ، فهو سيد من سواه من الأمة ، فإن الحسن والحسين إمامان قاما
أو قعدا .
مناقب ال ابي طالب
لابن شهر اشوب ج3
[٢٧/٤ ١:٥٢ م]
مكارم أخلاق الحسن
( عليه السلام )
وعلمه وفضله وشرفه وجلالته
من مآثر الإمام الحسن عليه السلام كريم أهل البيت ...
يروى أن شاعرا كان يسكن بجواره أصيب بفقر شديد ،
فقالت له زوجته إذهب إلى الحسن بن علي فإنه لا يرد سائلا ،
فقال لها أخجل من ذلك، فقالت له إن لم تذهب أنت ذهبت أنا ، والحسن حيي - أي كثير الحياء - فقال لها أكتب إليه !! فكتب إليه بيتين من الشعر قال له فيهما :
♦️
لم يبق عندي ما يباع بدرهم
يكفيك رؤية مظهري عن مخبري
♦️
إلا بقية ماء وجه صنته
عن أن يباع وكنت أنت المشتري ...
♦️
وأرسلها إلى الإمام الحسن بن علي فبكى الإمام ، وجمع ما عنده من مال، وأرسله إليه وكتب له :
♦️
عاجلتنا فأتاك وابل برنا
طلا ولو أمهلتنا لم تفقر
♦️
فخذ القليل وكن كأنك لم تبع
ما صنته و كأنني لم أشتر !!
♦️
أمالي الصدوق :
عن الصادق ، عن أبيه ، عن جده ( عليهم السلام )
إن الحسن بن علي
( عليه السلام )
كان أعبد الناس في زمانه وأزهدهم وأفضلهم ، وكان إذا حج حج ماشيا وربما
مشى حافيا ، وكان إذا ذكر الموت بكى ، وإذا ذكر القبر بكى ، وإذا ذكر البعث والنشور بكى ، وإذا ذكر الممر على الصراط بكى ، وإذا ذكر العرض على الله تعالى شهق شهقة يغشى عليه منها ، وكان إذا قام في صلاته ترتعد فرائصه بين يدي ربه عز وجل - إلى أن قال : - ولم ير في شئ من أحواله إلا ذاكرا لله سبحانه ، وكان أصدق الناس لهجة ، وأفصحهم منطقا .
🟠
مناقب ابن شهرآشوب :
🟢
وكان إذا توضأ ارتعدت مفاصله واصفر لونه ، فقيل له
في ذلك ، فقال : حق على كل من وقف بين يدي رب العرش أن يصفر لونه وترتعد
مفاصله .
وكان إذا بلغ باب المسجد رفع رأسه ويقول : إلهي ضيفك ببابك ، يا محسن
قد أتاك المسئ فتجاوز عن قبيح ما عندي بجميل ما عندك يا كريم .
المصدر / مستدرك سفينة البحار ج2