اللهم صل على محمد وآل محمد
من مآثر الإمام الحسن عليه السلام كريم أهل البيت ...
يروى أن شاعرا كان يسكن بجواره أصيب بفقر شديد ،
فقالت له زوجته إذهب إلى الحسن بن علي فإنه لا يرد سائلا ،
فقال لها أخجل من ذلك، فقالت له إن لم تذهب أنت ذهبت أنا ، والحسن حيي - أي كثير الحياء - فقال لها أكتب إليه !! فكتب إليه بيتين من الشعر قال له فيهما :
لم يبق عندي ما يباع بدرهم
يكفيك رؤية مظهري عن مخبري
إلا بقية ماء وجه صنته
عن أن يباع وكنت أنت المشتري ...
وأرسلها إلى الإمام الحسن بن علي فبكى الإمام ، وجمع ما عنده من مال، وأرسله إليه وكتب له :
عاجلتنا فأتاك وابل برنا
طلا ولو أمهلتنا لم تفقر
فخذ القليل وكن كأنك لم تبع
ما صنته و كأنني لم أشتر !!
أمالي الصدوق :
عن الصادق ، عن أبيه ، عن جده ( عليهم السلام ) إن الحسن بن علي ( عليه السلام )
كان أعبد الناس في زمانه وأزهدهم وأفضلهم ، وكان إذا حج حج ماشيا وربما
مشى حافيا ، وكان إذا ذكر الموت بكى ، وإذا ذكر القبر بكى ، وإذا ذكر البعث والنشور بكى ، وإذا ذكر الممر على الصراط بكى ، وإذا ذكر العرض على الله تعالى شهق شهقة يغشى عليه منها ، وكان إذا قام في صلاته ترتعد فرائصه بين يدي ربه عز وجل - إلى أن قال : - ولم ير في شئ من أحواله إلا ذاكرا لله سبحانه ، وكان أصدق الناس لهجة ، وأفصحهم منطقا .
مناقب ابن شهرآشوب :
وكان إذا توضأ ارتعدت مفاصله واصفر لونه ، فقيل له
في ذلك ، فقال : حق على كل من وقف بين يدي رب العرش أن يصفر لونه وترتعد
مفاصله .
وكان إذا بلغ باب المسجد رفع رأسه ويقول : إلهي ضيفك ببابك ، يا محسن
قد أتاك المسئ فتجاوز عن قبيح ما عندي بجميل ما عندك يا كريم
-------------------
مستدرك سفينة البحار ج2
تعليق