بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين ، اللهم صل على محمد وآل محمد .
بقلوب ملؤها الحزن والأسى نرفع أحر التعازي المكللة بالسواد و الحداد إلى بقية الله الأعظم الإمام الحجة ابن الحسن المهدي (عليه السلام) ومراجع الدين العظام والشيعة الكرام بذكرى إستشهاد يعسوب الدين و قائد الغر المحجلين أمير المؤمنين الإمام علي ابن أبي طالب (عليه السلام) .
لم تكن مسألة الغدر بالأئمة الطاهرين (عليهم السلام) واستشهادهم مسألة بعيدة عن أذهان أهل البيت (عليهم السلام) أو مسألة جديدة بل كانت مصائبهم ورزاياهم حاضرة في أذهانهم ويعلمون بتفاصيلها لإخبار رسول الله (صلى الله عليه وآله) الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى بما سيجري على أهل بيته .
وقد روي عن الإمام الحسن بن علي صلوات الله عليهما أنه قال : (( والله لقد عهد إلينا رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن هذا الامر يملكه اثنا عشر إماما من ولد علي وفاطمة ، ما منا إلا مسموم أو مقتول )) . (1) .
وهذا إخبار رسول الله (صلى الله عليه وآله بمصيبة ورزية مولانا أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) .
(( روى الشيخ الصدوق فقال : حدثنا علي بن أحمد ...... عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال : إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كان جالسا ذات يوم ...... ثم أقبل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، فلما رآه بكى ، ثم قال : إلي يا أخي ، فما زال يدنيه حتى أجلسه إلى جنبه الأيمن ، فقال له أصحابه : يا رسول الله ، ما ترى واحدا من هؤلاء إلا بكيت ، أو ما فيهم من تسر برؤيته ! فقال ( صلى الله عليه وآله ) : والذي بعثني بالنبوة ، واصطفاني على جميع البرية ، إني وإياهم لأكرم الخلق على الله عز وجل ، وما على وجه الأرض نسمة أحب إلي منهم . أما علي بن أبي طالب فإنه أخي وشقيقي ، وصاحب الامر بعدي ، وصاحب لوائي في الدنيا والآخرة ، وصاحب حوضي وشفاعتي ، وهو مولى كل مسلم ، وإمام كل مؤمن ، وقائد كل تقي ، وهو وصيي وخليفتي على أهلي وأمتي في حياتي وبعد مماتي ، محبه محبي ، ومبغضه مبغضي ، وبولايته صارت أمتي مرحومة ، وبعداوته صارت المخالفة له منها ملعونة ، وإني بكيت حين أقبل لأني ذكرت غدر الأمة به بعدي حتى إنه ليزال عن مقعدي ، وقد جعله الله له بعدي ، ثم لا يزال الامر به حتى يضرب على قرنه ضربة تخضب منها لحيته في أفضل الشهور شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان ...... )) . (2) .
--------------------------------
(1) بحار الأنوار / العلامة المجلسي / الجزء 27 / الصفحة 217 .
(2) الأمالي / الشيخ الصدوق / الصفحة 174 - 176 .
وبه نستعين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين ، اللهم صل على محمد وآل محمد .
بقلوب ملؤها الحزن والأسى نرفع أحر التعازي المكللة بالسواد و الحداد إلى بقية الله الأعظم الإمام الحجة ابن الحسن المهدي (عليه السلام) ومراجع الدين العظام والشيعة الكرام بذكرى إستشهاد يعسوب الدين و قائد الغر المحجلين أمير المؤمنين الإمام علي ابن أبي طالب (عليه السلام) .
لم تكن مسألة الغدر بالأئمة الطاهرين (عليهم السلام) واستشهادهم مسألة بعيدة عن أذهان أهل البيت (عليهم السلام) أو مسألة جديدة بل كانت مصائبهم ورزاياهم حاضرة في أذهانهم ويعلمون بتفاصيلها لإخبار رسول الله (صلى الله عليه وآله) الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى بما سيجري على أهل بيته .
وقد روي عن الإمام الحسن بن علي صلوات الله عليهما أنه قال : (( والله لقد عهد إلينا رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن هذا الامر يملكه اثنا عشر إماما من ولد علي وفاطمة ، ما منا إلا مسموم أو مقتول )) . (1) .
وهذا إخبار رسول الله (صلى الله عليه وآله بمصيبة ورزية مولانا أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) .
(( روى الشيخ الصدوق فقال : حدثنا علي بن أحمد ...... عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال : إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كان جالسا ذات يوم ...... ثم أقبل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، فلما رآه بكى ، ثم قال : إلي يا أخي ، فما زال يدنيه حتى أجلسه إلى جنبه الأيمن ، فقال له أصحابه : يا رسول الله ، ما ترى واحدا من هؤلاء إلا بكيت ، أو ما فيهم من تسر برؤيته ! فقال ( صلى الله عليه وآله ) : والذي بعثني بالنبوة ، واصطفاني على جميع البرية ، إني وإياهم لأكرم الخلق على الله عز وجل ، وما على وجه الأرض نسمة أحب إلي منهم . أما علي بن أبي طالب فإنه أخي وشقيقي ، وصاحب الامر بعدي ، وصاحب لوائي في الدنيا والآخرة ، وصاحب حوضي وشفاعتي ، وهو مولى كل مسلم ، وإمام كل مؤمن ، وقائد كل تقي ، وهو وصيي وخليفتي على أهلي وأمتي في حياتي وبعد مماتي ، محبه محبي ، ومبغضه مبغضي ، وبولايته صارت أمتي مرحومة ، وبعداوته صارت المخالفة له منها ملعونة ، وإني بكيت حين أقبل لأني ذكرت غدر الأمة به بعدي حتى إنه ليزال عن مقعدي ، وقد جعله الله له بعدي ، ثم لا يزال الامر به حتى يضرب على قرنه ضربة تخضب منها لحيته في أفضل الشهور شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان ...... )) . (2) .
--------------------------------
(1) بحار الأنوار / العلامة المجلسي / الجزء 27 / الصفحة 217 .
(2) الأمالي / الشيخ الصدوق / الصفحة 174 - 176 .
تعليق