إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الدعاء يقوي صفة العبودية في الإنسان

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الدعاء يقوي صفة العبودية في الإنسان

    الدعاء يقوي صفة العبودية في الإنسان

    ✅ إنَّ الدعاء يُعتبر مظهر العبودية للّٰه تعالى، والهدف منه تقوية صفة العبودية في الإنسان. وإنَّ الاتّصاف بهذه الصفة والإحساس بها مقابل الله تعالى، كان هدف جميع أنبياء اللّٰه ـ بدءاً بأوَّلهم وانتهاءً بآخرهم ـ ويظهر ذلك من خلال تعاليمهم ومساعيهم.
    إذاً، فإنَّ هدف الأنبياء هو إحياء صفة العبودية في الإنسان.

    ✅ إنَّ المنبع الرئيسي لجميع الفضائل الإنسانية، والأفعال الحسنة ـ التي يتمكّن الإنسان من القيام بها ـ سواء كان ذلك على المستوى الشخصي، أو الاجتماعي ـ هو الإحساس بالعبودية مقابل اللّٰه تعالى، وإنَّ النقيض من ذلك، هو الشعور بالتكبّر والأنانية والعجب؛ لأنَّ الأنانية هي منشأ جميع الآفات الأخلاقية التي تصيب الإنسان، وما يترتب عليها من آثار ونتائج على مستوى السلوك العملي.

    🔰 إنَّ منشأ جميع الحروب والمذابح التي تحدث في العالم، والظلم الذي يقع، والفجائع التي حدثت على مرّ التاريخ ـ التي قرأتم عنها أو سمعتموها أو تشاهدونها في هذه الأيام ـ هو الشعور بالأنانية والتكبّر والعجب، الذي يعتبر المنبع الأساسي للفساد والتدهور الموجود في حياة بعض المجتمعات البشرية.

    🔰 إنَّ العبودية تقع على طرفي النقيض من الأنانية والتكبّر والعجب. ولو جُعلت هذه الأنانية والتكبّر في مقابل اللّٰه تعالى، أي يجعل الإنسان نفسه مقابل الباري تعالى، فسيؤدي ذلك إلى ظهور حالة الطغيان؛ مما يجعل منه طاغوتًا، وهذا لا يختصّ بالملوك وحسب، بل إنَّ أيَّ شخص منّا ـ بني الإنسان ـ يمكن أن يجعل من نفسه ـ لا سمح اللّٰه ـ طاغوتًا وصنمًا، ويقوم بتنشئته وتربيته.

    ♦️ إنَّ التمرّد والتكبّر على اللّٰه تعالى، يؤدي إلى تنمية حالة الطغيان عند الإنسان، فإن كان ـ هذا التكبّر ـ على النَّاس، فسيؤدّي إلى الاعتداء على حقوق الآخرين، والتجاوز والتطاول على حقوق هذا وذاك، وإذا كان على الطبيعة، فسوف يؤدّي إلى التفريط بالبيئة الطبيعية؛ أي أنَّ ما نراه اليوم من اهتمام بمسألة البيئة في العالم، يجعلنا نعتبر عدم الاهتمام بالمناخ الطبيعي للبيئة التي يعيش فيها الإنسان، من مصاديق الطغيان والتكبّر والأنانية التي نقوم بها إزاء الطبيعة، والدعاء مخالف لكل ذلك.

    ♦️ إنّنا حين ندعو ـ ففي الحقيقة ـ إننا نقوم بإيجاد حالة الخشوع في أنفسنا، وتحطيم روح التكبّر والأنانية فيها، الذي سيؤدي بدوره إلى حفظ عالم الوجود وبيئة الإنسان الحياتية؛ نتيجة لفقدان حالة الطغيان والتجاوز من قِبَل المتكبّرين على حقوق الإنسان والطبيعة؛ ولهذا جاء في الحديث الشريف: «الدّعاء مخُ العبادة».
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X