لسان حال المخلوقات والجمادات (لا تخرج يا علي) .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
عظم الله لنا ولكم الاجر بذكرى استشهاد امير المؤمنين مولانا الامام علي (ع) .
وكأن المخلوقات الحية وغير الحية تمنع امير المؤمنين علي (ع) من الخروج في يوم قتله ولكن بلغتها الخاصة لا ادري هل علمت بقتله ام لا ولكن هذه المواقف تشير الى انها احست وألهمت وأوحي إليها بقتل الوصي (ع) في مثل هذا اليوم المشؤوم .
ومثال ذلك الإوز والباب فالاوز صحن في وجه الامام علي (ع) وكأنهن يمنعنه من الخروج .
وباب دار ابنته ام كلثوم تمشك بمئزره أيضا وكأن لسان حاله يقول : لا تخرج يا امير المؤمنين .
- عجبا الحيوانات والجمادات تتمسك بالولي والوصي والبشر يقتله !!! - ولكن الامام خرج لقدره المكتوب واجله المحسوب الذي اذا جاء لا يتقدم ولا يتأخر عنه ساعة .
روي أنه في اليوم الذي جرح فيه امير المؤمنين الامام علي (ع) قالت أم كلثوم : ( فجعلت أرقب الأذان ، فلما لاح الوقت أتيته ومعي إناء فيه ماء، ثم أيقظته فأسبغ الوضوء وقام ولبس ثيابه وفتح بابه ثم نزل إلى الدار وكان في الدار إوز قد أهدي إلى أخي الحسين (عليه السلام ) ، فلما نزل خرجن وراءه ورفرفن وصحن في وجهه وكن قبل تلك الليلة لم يصحن فقال (عليه السلام) : لا إله إلا الله ، صوائح تتبعها نوايح ، وفي غداة غد يظهر القضاء فلما وصل إلى الباب فعالجه ليفتحه فتعلق الباب بمئزره فانحل حتى سقط فأخذه وشده وهو يقول :
أشدد حيازيمك للموت فإن الموت لاقيكا ولا تجزع من الموت إذ احلّ بناديكا .
كما أضحكك الدهر كذاك الدهر يبكيكا .
ثم قال : اللهم بارك لنا في الموت ، اللهم بارك لنا في لقائك ) - 1 -
**************************
الهوامش :
1 - موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (ع) في الكتاب والسنة والتاريخ ، محمد الريشهري ، ج 7 ، ص 230 *** بحار الأنوار ، العلامة المجلسي ، ج 42 ، ص 238 .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
عظم الله لنا ولكم الاجر بذكرى استشهاد امير المؤمنين مولانا الامام علي (ع) .
وكأن المخلوقات الحية وغير الحية تمنع امير المؤمنين علي (ع) من الخروج في يوم قتله ولكن بلغتها الخاصة لا ادري هل علمت بقتله ام لا ولكن هذه المواقف تشير الى انها احست وألهمت وأوحي إليها بقتل الوصي (ع) في مثل هذا اليوم المشؤوم .
ومثال ذلك الإوز والباب فالاوز صحن في وجه الامام علي (ع) وكأنهن يمنعنه من الخروج .
وباب دار ابنته ام كلثوم تمشك بمئزره أيضا وكأن لسان حاله يقول : لا تخرج يا امير المؤمنين .
- عجبا الحيوانات والجمادات تتمسك بالولي والوصي والبشر يقتله !!! - ولكن الامام خرج لقدره المكتوب واجله المحسوب الذي اذا جاء لا يتقدم ولا يتأخر عنه ساعة .
روي أنه في اليوم الذي جرح فيه امير المؤمنين الامام علي (ع) قالت أم كلثوم : ( فجعلت أرقب الأذان ، فلما لاح الوقت أتيته ومعي إناء فيه ماء، ثم أيقظته فأسبغ الوضوء وقام ولبس ثيابه وفتح بابه ثم نزل إلى الدار وكان في الدار إوز قد أهدي إلى أخي الحسين (عليه السلام ) ، فلما نزل خرجن وراءه ورفرفن وصحن في وجهه وكن قبل تلك الليلة لم يصحن فقال (عليه السلام) : لا إله إلا الله ، صوائح تتبعها نوايح ، وفي غداة غد يظهر القضاء فلما وصل إلى الباب فعالجه ليفتحه فتعلق الباب بمئزره فانحل حتى سقط فأخذه وشده وهو يقول :
أشدد حيازيمك للموت فإن الموت لاقيكا ولا تجزع من الموت إذ احلّ بناديكا .
كما أضحكك الدهر كذاك الدهر يبكيكا .
ثم قال : اللهم بارك لنا في الموت ، اللهم بارك لنا في لقائك ) - 1 -
**************************
الهوامش :
1 - موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (ع) في الكتاب والسنة والتاريخ ، محمد الريشهري ، ج 7 ، ص 230 *** بحار الأنوار ، العلامة المجلسي ، ج 42 ، ص 238 .
تعليق