بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين ، اللهم صل على محمد وآل محمد .
بقلوب ملؤها الحزن والأسى نرفع أحر التعازي المكللة بالسواد و المتوجة بالحداد إلى بقية الله الأعظم الإمام الحجة ابن الحسن المهدي (عليه السلام) ومراجع الدين العظام والشيعة الكرام بذكرى إستشهاد يعسوب الدين و قائد الغر المحجلين أمير المؤمنين الإمام علي ابن أبي طالب (عليه السلام) .
لقد تعالت أصوات النحيب والبكاء من جميع بيوتات أهل الكوفة بسبب غدر وجرح وقتل أمير المؤمنين الإمام علي ابن أبي طالب (عليه السلام) . وكان هذا اليوم شبيهاً بيوم فقد رسول الله محمد (صلى الله عليه وآله) من ناحية حزن الناس وبكائهم وذهولهم لهذا المصاب العظيم .
ولم يقف الأمر عند حزن أهل الأرض فقط بل نعته وبكته ملائكة السماء أيضا حتى وصل صوت نعيهم وبكائهم وضجيجهم وأنينهم إلى جميع أهالي الكوفة وبيوتاتها .
ومما يدل على عظمة هذه الفاجعة وكبر هذه الرزية عند أهل السماوات هو الأحداث التالية :
أولاً : (( فلما سمعت أم كلثوم نعي جبرائيل لطمت على وجهها وصاحت : وا أبتاه وا علياه ؛ فخرج الحسنان إلى المسجد وهما يناديان : وا أبتاه وا علياه ليت الموت أعدمنا الحياة حتى وصلا المسجد وإذا بالإمام في محرابه والدماء تسيل على وجهه وشيبته ووجدوه مشقوق الرأس وقد علته الصفرة من انبعاث الدم وشدّة السم )) . (1) .
ثانياً : (( التفت الحسن (عليه السلام) إلى حذيفة وقال له : كيف ظفرت بعدو الله وأين لقيته ؟ فقال : يا مولاي كنت نائما في داري إذ سمعت زوجتي صوت جبرائيل ينعى أمير المؤمنين (عليه السلام) وهو يقول : تهدمت والله أركان الهدى وانطمست والله أعلام التقى قتل ابن عم المصطفى قتل علي المرتضى قتله أشقى الأشقياء ، فأيقظتني وقالت لي : أنت نائم ؟ وقد قتل إمامك علي بن أبي طالب ! فانتبهت من كلامها فزعا مرعوبا ، وقلت لها : يا ويلك ما هذا الكلام ؟ رض الله فاك ، لعل الشيطان قد ألقى في سمعك هذا ، إن أمير المؤمنين ليس لأحد من خلق الله تعالى قبله تبعة ولا ظلامة ، فمن ذا الذي يقدر على قتل أمير المؤمنين ؟ وهو الأسد الضرغام والبطل الهمام والفارس القمقام . فأكثرت علي وقالت : إني سمعت ما لم تسمع ، وعلمت ما لم تعلم .
فقلت لها : وما سمعت ؟ فأخبرتني بالصوت . ثم قالت : ما أظن بيتا في الكوفة إلا وقد دخله هذا الصوت ...... )) . (2) .
--------------------------
(1) بحار الأنوار / العلامة المجلسي / الجزء 42 / الصفحة 282 .
(2) موسوعة كلمات الإمام الحسن (ع) / لجنة الحديث في معهد باقر العلوم (ع) / الصفحة 82 .
وبه نستعين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين ، اللهم صل على محمد وآل محمد .
بقلوب ملؤها الحزن والأسى نرفع أحر التعازي المكللة بالسواد و المتوجة بالحداد إلى بقية الله الأعظم الإمام الحجة ابن الحسن المهدي (عليه السلام) ومراجع الدين العظام والشيعة الكرام بذكرى إستشهاد يعسوب الدين و قائد الغر المحجلين أمير المؤمنين الإمام علي ابن أبي طالب (عليه السلام) .
لقد تعالت أصوات النحيب والبكاء من جميع بيوتات أهل الكوفة بسبب غدر وجرح وقتل أمير المؤمنين الإمام علي ابن أبي طالب (عليه السلام) . وكان هذا اليوم شبيهاً بيوم فقد رسول الله محمد (صلى الله عليه وآله) من ناحية حزن الناس وبكائهم وذهولهم لهذا المصاب العظيم .
ولم يقف الأمر عند حزن أهل الأرض فقط بل نعته وبكته ملائكة السماء أيضا حتى وصل صوت نعيهم وبكائهم وضجيجهم وأنينهم إلى جميع أهالي الكوفة وبيوتاتها .
ومما يدل على عظمة هذه الفاجعة وكبر هذه الرزية عند أهل السماوات هو الأحداث التالية :
أولاً : (( فلما سمعت أم كلثوم نعي جبرائيل لطمت على وجهها وصاحت : وا أبتاه وا علياه ؛ فخرج الحسنان إلى المسجد وهما يناديان : وا أبتاه وا علياه ليت الموت أعدمنا الحياة حتى وصلا المسجد وإذا بالإمام في محرابه والدماء تسيل على وجهه وشيبته ووجدوه مشقوق الرأس وقد علته الصفرة من انبعاث الدم وشدّة السم )) . (1) .
ثانياً : (( التفت الحسن (عليه السلام) إلى حذيفة وقال له : كيف ظفرت بعدو الله وأين لقيته ؟ فقال : يا مولاي كنت نائما في داري إذ سمعت زوجتي صوت جبرائيل ينعى أمير المؤمنين (عليه السلام) وهو يقول : تهدمت والله أركان الهدى وانطمست والله أعلام التقى قتل ابن عم المصطفى قتل علي المرتضى قتله أشقى الأشقياء ، فأيقظتني وقالت لي : أنت نائم ؟ وقد قتل إمامك علي بن أبي طالب ! فانتبهت من كلامها فزعا مرعوبا ، وقلت لها : يا ويلك ما هذا الكلام ؟ رض الله فاك ، لعل الشيطان قد ألقى في سمعك هذا ، إن أمير المؤمنين ليس لأحد من خلق الله تعالى قبله تبعة ولا ظلامة ، فمن ذا الذي يقدر على قتل أمير المؤمنين ؟ وهو الأسد الضرغام والبطل الهمام والفارس القمقام . فأكثرت علي وقالت : إني سمعت ما لم تسمع ، وعلمت ما لم تعلم .
فقلت لها : وما سمعت ؟ فأخبرتني بالصوت . ثم قالت : ما أظن بيتا في الكوفة إلا وقد دخله هذا الصوت ...... )) . (2) .
--------------------------
(1) بحار الأنوار / العلامة المجلسي / الجزء 42 / الصفحة 282 .
(2) موسوعة كلمات الإمام الحسن (ع) / لجنة الحديث في معهد باقر العلوم (ع) / الصفحة 82 .
تعليق