رأي النواصب في ابن ملجم قاتل الامام علي (ع) !!!

[العباس اكرمني]

رأي النواصب في ابن ملجم قاتل الامام علي (ع) !!!

بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .

عظم الله لنا ولكم الاجر بذكرى استشهاد امير المؤمنين مولانا الامام علي (ع) .

عقيدتنا نحن الشيعة في ان عدو الرحمن ابن ملجم المرادي لعنه الله من الاشقياء المستوجبين النار و المخلد فيها بالعذاب الأليم الشديد الدائم وهو اشقى الاخرين من امة رسول الله محمد (ص) .
هذه العقيدة ليس من ذوقنا ولا من ميلنا وتعصبنا لمولانا المغدور المقتول أمير المؤمنين علي (ع) بل هي عقيدة رسول الله محمد (ص) أيضا وهو من نص عليها .
قال رسول الله محمد (ص) : ( ألا أحدثكم بأشقى الناس رجلين : أحيمر ، ثمود الذي عقر الناقة ، والذي يضربك يا علي على هذه حتى يبل منها هذه ، أخرجه الحاكم في المستدرك ، ج 3 ، ص 141 ، وقال : هذا حديث صحيح على شرط مسلم ، وأقره الذهبي ، عن عمار بن ياسر ) - 1 -
ولكن رغم هذه النصوص والاحاديث النبوية الصحيحة والصريحة عند اهل السنة والجماعة تجد للنواصب رأيا خاص وقولا منفردا في عدو الرحمن ابن ملجم المرادي لعنه الله يعارضون بقولهم هذا رأي وقول رسول الله (ص) المتقدم فيه ومن ارائهم الفاسدة هي :

*** قال الذهبي : ( وابن ملجم عند الروافض أشقى الخلق في الآخرة . وهو عندنا أهل السنة ممن نرجو له النار ، ونجوز أن الله يتجاوز عنه ، لا كما يقول الخوارج والروافض فيه .
وحكمه حكم قاتل عثمان ، وقاتل الزبير ، وقاتل طلحة ، وقاتل سعيد بن جبير ، وقاتل عمار ، وقاتل خارجة ، وقاتل الحسين . فكل هؤلاء نبرأ منهم ونبغضهم في الله ، ونكل أمورهم إلى الله عز وجل ) - 2 -

*** قال ابن تيمية : ( والذي قتل عليّاً ، كان يصلّي ويصوم ويقرأ القرآن ، وقتله معتقداً أنّ الله ورسوله يحبّ قتل عليّ ، وفعل ذلك محبّة لله ورسوله في زعمه ، وإن كان في ذلك ضالاً مبتدعاً ) - 3 -
ويقول ابن تيمية عن ابن ملجم (لعنه الله) : ( كان من أعبد الناس ) - 4 -

*** قال ابن حزم الأندلسي عن عبد الرحمن بن ملجم : ( لا خلاف بين أحد من الامة في أن عبد الرحمن ابن ملجم لم يقتل عليا رضى الله عنه الا متأولا مجتهدا مقدرا انه على صواب ) - 5 -

***********************
الهوامش :

1 - كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال ، المتقي الهندي ، ج 11 ، ص 602 .
2 - تاريخ الإسلام ، للذهبي ، ج 3 ، ص 654 ، بآخر ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام (عهد الخلفاء الراشدين) .
3 - منهاج السُنّة ، لابن تيمية ، ج 7 ، ص 153 المنهج الثاني عند الرافضي في الأدلّة الدالة من القرآن على إمامة عليّ ، البرهان الخامس عشر .
4 - منهاج السُنّة ، ج 5 ، ص 47 الفصل العاشر : تابع كلام الرافضي عن فضائل عليّ : كلام أخطب خوارزم .
5 - المحلى ، لابن حزم الأندلسي ، ص 1957.

[خادم الكفيل]

الأخ الفاضل العباس اكرمني . أعظم الله لنا ولكم الأجر بذكرى إستشهاد أمير المؤمنين ويعسوب الدين الإمام علي ابن أبي طالب (عليه السلام) . وأحسنتم وأجدتم وسلمت أناملكم على كتابة ونشر هذه المقالة القيمة إنحياز النواصب لقتلة أهل البيت (عليهم السلام) . جعل الله عملكم هذا في ميزان حسناتكم . ودمتم في رعاية الله تعالى وحفظه .