موضوع ومحور مسائل الإسلام وتشريعاته وعقائده هو الإنسان ، وكل ما عدا ذلك فهو مسخّر من أجل الإنسان ، نريد اقتصاداً إسلامياً ناجحاً أو نظاماً تربوياً ناجحاً أو سياسة أو الأنظمة الحياتية الأخرى .. انما من أجل إنجاح مشروع الإسلام للإنسان ..
ولهذا فإنّ القياس والميزان الحقيقي لرصانة ومتانة وصحّة ورقيّ الدين الإسلامي هو نتاجه البشري لا شيء آخر ..! وكل ما عدا ذلك فهو من أجل هذه المهمّة العليا ، قال تعالى { أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً ۗ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُنِيرٍ } لقمان ٢٠
والسؤال هنا ، هل المقصود بالإنسان هنا - والذي هو مقياس نجاح الإسلام - ، الإنسان الفرد أم الإنسان المجتمع ..؟
والجواب : لا نستبعد أن الأصل هو الفرد ، والمجتمع المسلم الناجح يعتبر من الوسائل المهمّة التي تنتج الفرد الناجح ( وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَىٰ كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُمْ مَا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ ۖ ) الأنعام ٩٤ .
الا إن انتاج الفرد وفق ما يريده الإسلام من غير توفّر بعض أو معظم تلك التسخيرات الإسلامية لهذه المهمة - لأن بعضها حاصل لا محالة كالتسخيرات الكونية - ، من أنظمة حياتية ومجتمعات إسلامية .. ممكناً ولكنّه بطيىء وقليل ونادر جداً بحسب ما نعتقد ونستقرء ..
ووفق هذه المعطيات الموجزة والسريعة ، نقول : أن الإمام عليّ بن أبي طالب هو انموذج الإنسان الذي يسعى الإسلام الى صناعته وإعداده هنا على الأرض ، وهو القيمة الإسلامية الحقيقية ، وهو ما يستطيع المسلمون أن يراهنوا وينافسوا الآخرين عليه .. فهو الميزان وهو المقياس وهو التصميم النهائي لهذا المشروع العظيم .. وقد تسألني عن النبي محمد ص وآله ، فأقول لك أنا أتكلم عن المُنتَج ( اسم مفعول ) لا المُنتِج ( اسم فاعل ) ..
لم تتوفر لعلي بن أبي طالب كل الظروف المؤاتية التي تنتج الإنسان كما يريده الإسلام ولكنه نجح بالممكن المتوفر ، وما يُحسب له في هذا المجال هو أن الظروف الايجابية والتسخيرات المنتجة التي توفرت له كانت متوفرة لغيره ايضاً ، وأهمها وجود رسول الله صلوات الله عليه وتربيته المباشرة ، الا أن المطر واحد والزرع مختلف ، قال تعالى { وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَىٰ بِمَاءٍ وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَىٰ بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ } الرعد ٤
من هنا نعرف وندرك الحقائق الأخرى التي تخصّ علي عليه السلام والتي انفرد بها دون غيره ، من قبيل ؛ امام المتقين - أمير المؤمنين - الصديق الأكبر - الفاروق الأعظم - أعلم الناس وأقضاهم واشجعهم واعبدهم - قسيم الجنّة والنار .. الخ
آجركم الله
ولهذا فإنّ القياس والميزان الحقيقي لرصانة ومتانة وصحّة ورقيّ الدين الإسلامي هو نتاجه البشري لا شيء آخر ..! وكل ما عدا ذلك فهو من أجل هذه المهمّة العليا ، قال تعالى { أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً ۗ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُنِيرٍ } لقمان ٢٠
والسؤال هنا ، هل المقصود بالإنسان هنا - والذي هو مقياس نجاح الإسلام - ، الإنسان الفرد أم الإنسان المجتمع ..؟
والجواب : لا نستبعد أن الأصل هو الفرد ، والمجتمع المسلم الناجح يعتبر من الوسائل المهمّة التي تنتج الفرد الناجح ( وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَىٰ كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُمْ مَا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ ۖ ) الأنعام ٩٤ .
الا إن انتاج الفرد وفق ما يريده الإسلام من غير توفّر بعض أو معظم تلك التسخيرات الإسلامية لهذه المهمة - لأن بعضها حاصل لا محالة كالتسخيرات الكونية - ، من أنظمة حياتية ومجتمعات إسلامية .. ممكناً ولكنّه بطيىء وقليل ونادر جداً بحسب ما نعتقد ونستقرء ..
ووفق هذه المعطيات الموجزة والسريعة ، نقول : أن الإمام عليّ بن أبي طالب هو انموذج الإنسان الذي يسعى الإسلام الى صناعته وإعداده هنا على الأرض ، وهو القيمة الإسلامية الحقيقية ، وهو ما يستطيع المسلمون أن يراهنوا وينافسوا الآخرين عليه .. فهو الميزان وهو المقياس وهو التصميم النهائي لهذا المشروع العظيم .. وقد تسألني عن النبي محمد ص وآله ، فأقول لك أنا أتكلم عن المُنتَج ( اسم مفعول ) لا المُنتِج ( اسم فاعل ) ..
لم تتوفر لعلي بن أبي طالب كل الظروف المؤاتية التي تنتج الإنسان كما يريده الإسلام ولكنه نجح بالممكن المتوفر ، وما يُحسب له في هذا المجال هو أن الظروف الايجابية والتسخيرات المنتجة التي توفرت له كانت متوفرة لغيره ايضاً ، وأهمها وجود رسول الله صلوات الله عليه وتربيته المباشرة ، الا أن المطر واحد والزرع مختلف ، قال تعالى { وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَىٰ بِمَاءٍ وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَىٰ بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ } الرعد ٤
من هنا نعرف وندرك الحقائق الأخرى التي تخصّ علي عليه السلام والتي انفرد بها دون غيره ، من قبيل ؛ امام المتقين - أمير المؤمنين - الصديق الأكبر - الفاروق الأعظم - أعلم الناس وأقضاهم واشجعهم واعبدهم - قسيم الجنّة والنار .. الخ
آجركم الله
تعليق