بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين ..
أسعد الله أيامكم وأدامها زاهرة بمناسبات الخير ..
يسعدني في هذه الدقائق الحافلة بأفراحنا بإشراقة شبيه المصطفى صلى الله عليه وآله وشبل سيد الشهداء أبي عبد الله الحسين عليه السلام أن أُُطيب سطوري هذه بذكر سبب إرتقاء وسمو روح علي الأكبر عليه السلام لتصل محلقة إلى رضوان الله ..
عُقدت نطفة علي الأكبر عليه السلام على ذكر الله ونمى جنيناً في رحمٍ طاهر على حب الله وولد في أجواء معطرة بمعرفة الله ..
نشأ عليه السلام في أحضان الإمامة ودرج في بيتٍ طاهرٍ لا تشوبه أرجاس ..
كان للحضن الذي تربى فيه وللبيت الذي درج على ترابه الأثر الجلي في صفاء نفسه وإشراقة فكره بعد أن تطيب لسانه بذكر الله ..
سأقف ودراسة في أثر الذكر اللفظي على فكر وجوارح الإنسان قبل أن أختم المقال والذي به يتبين للأحبة الكرام سبب ارتقاء وسمو روح علي الأكبر عليه السلام ..
أظهرت الدراسة أن أي ذكر جميلاً كان أم قبيحاً إذا ما قرع السمع لأربعين يوماً أثَّر على خيال السامع وسيطر على جوارحه فينطبع ذلك الذكر في ذهنه ليخرج منسوخاً على لسانه فتبدوا به طيب أو قبح نفسه ..
علي الأكبر عليه السلام نشأ في بيتٍ القول فيه ذكر الله والفعل فيه ذكر الله ، واي ذكر إنه ذكر المصوم العارف بالله حق المعرفة ليستحوذ ذلك الذكر على مخيلته ويطبع في فؤاده فينتشر طيباً على لسانه ويبدو حسناً من خلال أفعاله وتختم بالشهادة في سبيل حياته دفاعاً عن الحق وإمام الحق ..
عند مرسى الختام: أعيد تكرار تقديم أسمى آيات التهاني والتبريكات لأحبتي وأعزتي المحتفين اليوم فرحاً بميلاد أشبه الناس برسول الله خلقاً وخلقاً ومنطقاً عليه أفضل الصلاة والسلام ..
تعليق