السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وال محمد
+++++++++++++++++++++++++
عن حكيمة(عليها السلام) انها قالت: كانت لي جارية يقال لها: نرجس فزارني ابن أخي الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) واقبل يحدق النظر إليها فقلت له: يا سيدي لعلك هويتها فأرسلها إليك؟
فقال: لا يا عمة ولكني أتعجب منها.
فقلت: وما أعجبك منها؟
فقال (عليه السلام)سيخرج منها ولد كريم على الله عزوجل الذي يملأ الله به الأرض عدلاً وقسطاً كما ملئت جوراً وظلماً.
فقلت: فارسلها إليك يا سيدي؟
فقال: استأذني في ذلك أبي.
قالت: فلبست ثيابي وأتيت منزل أبي الحسن الهادي(عليه السلام) فسلّمت وجلست فبدأني وقال (عليه السلام)يا حكيمة ابعثي نرجس إلى ابني أبي محمد.
قالت: فقلت يا سيدي على هذا قصدتك على أن استأذنك في ذلك.
فقال لي: يا مباركة إن الله تبارك وتعالى أحب أن يشركك في الاجر ويجعل لك في الخير نصيباً.
قالت حكيمة: فلم البث أن رجعت إلى منزلي وزينتها ووهبتها لأبي محمد (عليه السلام) وجمعت بينه وبينها في منزلي فأقام عندي أياماً ثم مضى إلى والده (عليه السلام) ووجّهت بها معه.
قالت حكيمة: فمضى أبو الحسن (عليه السلام) وجلس أبو محمد(عليه السلام) مكان والده وكنت أزوره كما كنت ازور والده فجاءتني نرجس يوماً تخلع خفي فقالت: يا مولاتي ناوليني خفك.
فقلت:بل أنت سيدتي ومولاتي والله لا ادفع إليك خفي لتخلعيه ولا لتخدميني بل أنا أخدمك على بصري.
فسمع أبو محمد (عليه السلام) ذلك فقال: جزاك الله يا عمة خيراً فجلست عنده إلى وقت غروب الشمس فصحت بالجارية وقلت: ناوليني ثيابي لأنصرف.
فقال (عليه السلام)لا يا عمتاه بيتي الليلة عندنا فانه سيولد الليلة المولود الكريم على الله عزوجل الذي يحيي الله عزوجل به الأرض بعد موتها.
فقلت: ممن يا سيدي ولست أرى بنرجس شيئاً من أثر الحبل.
فقال: من نرجس لا من غيرها.
قالت: فوثبت إليها فقلبتها ظهراً لبطن فلم ار بها أثر حبل فعدت إليه (عليه السلام) فأخبرته بما فعلت.
فتبسم (عليه السلام) ثم قال لي: إذا كان وقت الفجر يظهر لك بها الحبل لأن مثلها مثل أم موسى(عليه السلام) لم يظهر بها الحبل ولم يعلم بها أحد إلى وقت ولادتها لأن فرعون كان يشق بطون الحبالى في طلب موسى(عليه السلام) وهذا نظير موسى (عليه السلام).
وفي رواية أخرى: انه (عليه السلام) قال: انا معاشر الأوصياء لسنا نحمل في البطون وانما نحمل في الجنوب ولا نخرج من الأرحام وانما نخرج من الفخذ الأيمن من أمهاتنا لأننا نور الله الذي لا تناله الدانسات.
قالت حكيمة: فذهبت إلى نرجس وأخبرتها بما قال.
فقالت: لم أر شيئاً ولا أثراً.
فبقيت الليل هناك وافطرت عندهم ونمت قرب نرجس وكنت أفحصها كل ساعة وهي نائمة فازدادت حيرتي واكثرت في هذه الليلة من القيام والصلاة فلما كنت في الوتر من صلاة الليل قامت نرجس فتوضأت وصلّت صلاة الليل ونظرت فإذا الفجر الأول قد طلع فتداخل قلبي الشك.
فصاح بي أبو محمد (عليه السلام) فقال: لا تعجلي يا عمة فان الأمر قد قرب.
فرأيت اضطراباً في نرجس فضممتها إلى صدري وسميت عليها فصاح أبو محمد (عليه السلام) وقال: اقرئي عليها: (إنا أنزلناه في ليلة القدر)فأقبلت أقرأ عليها وقلت لها: ما حالك؟
قالت: ظهر بي الأمر الذي اخبرك به مولاي.
فاقبلت اقرأ عليها كما امرني فأجاب الجنين من بطنها يقرأ كما أقرأ وسلم علي.
قالت حكيمة: ففزعت لما سمعت.
فصاح بي أبو محمد (عليه السلام)لا تعجبي من أمر الله عزوجل ان الله تبارك وتعالى ينطقنا بالحكمة صغاراً ويجعلنا حجة في أرضه كباراً فلم يستتم الكلام حتى غيبت عني نرجس فلم ارها كأنه ضرب بيني وبينها حجاب.
فعدوت نحو أبي محمد (عليه السلام) وأنا صارخة.
فقال لي: ارجعي يا عمة فانك ستجديها في مكانها.
قالت: فرجعت فلم البث أن كشف الحجاب الذي كان بيني وبينها وإذا أنا بها وعليها من أثر النور ما غشي بصري وإذا أنا بالصبي (عليه السلام) ساجداً على وجهه جاثياً على ركبتيه رافعاً سبابتيه نحو السماء وهو يقول:
(اشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له وأن جدي محمداً رسول الله وأن أبي أمير المؤمنين ثم عدّ إماماً إماماً إلى أن بلغ إلى نفسه فقال: اللهم انجز لي وعدي وأتمم لي أمري وثبت وطأتي واملأ الأرض بي عدلاً وقسطاً
اللهم صل على محمد وال محمد
+++++++++++++++++++++++++
عن حكيمة(عليها السلام) انها قالت: كانت لي جارية يقال لها: نرجس فزارني ابن أخي الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) واقبل يحدق النظر إليها فقلت له: يا سيدي لعلك هويتها فأرسلها إليك؟
فقال: لا يا عمة ولكني أتعجب منها.
فقلت: وما أعجبك منها؟
فقال (عليه السلام)سيخرج منها ولد كريم على الله عزوجل الذي يملأ الله به الأرض عدلاً وقسطاً كما ملئت جوراً وظلماً.
فقلت: فارسلها إليك يا سيدي؟
فقال: استأذني في ذلك أبي.
قالت: فلبست ثيابي وأتيت منزل أبي الحسن الهادي(عليه السلام) فسلّمت وجلست فبدأني وقال (عليه السلام)يا حكيمة ابعثي نرجس إلى ابني أبي محمد.
قالت: فقلت يا سيدي على هذا قصدتك على أن استأذنك في ذلك.
فقال لي: يا مباركة إن الله تبارك وتعالى أحب أن يشركك في الاجر ويجعل لك في الخير نصيباً.
قالت حكيمة: فلم البث أن رجعت إلى منزلي وزينتها ووهبتها لأبي محمد (عليه السلام) وجمعت بينه وبينها في منزلي فأقام عندي أياماً ثم مضى إلى والده (عليه السلام) ووجّهت بها معه.
قالت حكيمة: فمضى أبو الحسن (عليه السلام) وجلس أبو محمد(عليه السلام) مكان والده وكنت أزوره كما كنت ازور والده فجاءتني نرجس يوماً تخلع خفي فقالت: يا مولاتي ناوليني خفك.
فقلت:بل أنت سيدتي ومولاتي والله لا ادفع إليك خفي لتخلعيه ولا لتخدميني بل أنا أخدمك على بصري.
فسمع أبو محمد (عليه السلام) ذلك فقال: جزاك الله يا عمة خيراً فجلست عنده إلى وقت غروب الشمس فصحت بالجارية وقلت: ناوليني ثيابي لأنصرف.
فقال (عليه السلام)لا يا عمتاه بيتي الليلة عندنا فانه سيولد الليلة المولود الكريم على الله عزوجل الذي يحيي الله عزوجل به الأرض بعد موتها.
فقلت: ممن يا سيدي ولست أرى بنرجس شيئاً من أثر الحبل.
فقال: من نرجس لا من غيرها.
قالت: فوثبت إليها فقلبتها ظهراً لبطن فلم ار بها أثر حبل فعدت إليه (عليه السلام) فأخبرته بما فعلت.
فتبسم (عليه السلام) ثم قال لي: إذا كان وقت الفجر يظهر لك بها الحبل لأن مثلها مثل أم موسى(عليه السلام) لم يظهر بها الحبل ولم يعلم بها أحد إلى وقت ولادتها لأن فرعون كان يشق بطون الحبالى في طلب موسى(عليه السلام) وهذا نظير موسى (عليه السلام).
وفي رواية أخرى: انه (عليه السلام) قال: انا معاشر الأوصياء لسنا نحمل في البطون وانما نحمل في الجنوب ولا نخرج من الأرحام وانما نخرج من الفخذ الأيمن من أمهاتنا لأننا نور الله الذي لا تناله الدانسات.
قالت حكيمة: فذهبت إلى نرجس وأخبرتها بما قال.
فقالت: لم أر شيئاً ولا أثراً.
فبقيت الليل هناك وافطرت عندهم ونمت قرب نرجس وكنت أفحصها كل ساعة وهي نائمة فازدادت حيرتي واكثرت في هذه الليلة من القيام والصلاة فلما كنت في الوتر من صلاة الليل قامت نرجس فتوضأت وصلّت صلاة الليل ونظرت فإذا الفجر الأول قد طلع فتداخل قلبي الشك.
فصاح بي أبو محمد (عليه السلام) فقال: لا تعجلي يا عمة فان الأمر قد قرب.
فرأيت اضطراباً في نرجس فضممتها إلى صدري وسميت عليها فصاح أبو محمد (عليه السلام) وقال: اقرئي عليها: (إنا أنزلناه في ليلة القدر)فأقبلت أقرأ عليها وقلت لها: ما حالك؟
قالت: ظهر بي الأمر الذي اخبرك به مولاي.
فاقبلت اقرأ عليها كما امرني فأجاب الجنين من بطنها يقرأ كما أقرأ وسلم علي.
قالت حكيمة: ففزعت لما سمعت.
فصاح بي أبو محمد (عليه السلام)لا تعجبي من أمر الله عزوجل ان الله تبارك وتعالى ينطقنا بالحكمة صغاراً ويجعلنا حجة في أرضه كباراً فلم يستتم الكلام حتى غيبت عني نرجس فلم ارها كأنه ضرب بيني وبينها حجاب.
فعدوت نحو أبي محمد (عليه السلام) وأنا صارخة.
فقال لي: ارجعي يا عمة فانك ستجديها في مكانها.
قالت: فرجعت فلم البث أن كشف الحجاب الذي كان بيني وبينها وإذا أنا بها وعليها من أثر النور ما غشي بصري وإذا أنا بالصبي (عليه السلام) ساجداً على وجهه جاثياً على ركبتيه رافعاً سبابتيه نحو السماء وهو يقول:
(اشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له وأن جدي محمداً رسول الله وأن أبي أمير المؤمنين ثم عدّ إماماً إماماً إلى أن بلغ إلى نفسه فقال: اللهم انجز لي وعدي وأتمم لي أمري وثبت وطأتي واملأ الأرض بي عدلاً وقسطاً
تعليق