اللهم صل على محمد وآل محمد
{وَأَوْفُوا الْكَيْلَ إِذَا كِلْتُمْ وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ ۚ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا}(١)
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): 《ليس مِنا مَن غشًّ مسلماً أو ضرّه أو ماكره》(٢)
أكثر ما هو شائعٌ في الغِشّ بين الناس يعود إلى البيع والتجارة، كجودة السلعة ومكان صنعها.. فضلاً عن الغش في الإمتحانات، المعاملات، الغش في الدين..
فقد ورد أن النبي (صلى الله عليه وآله) مرّ على رجل يبيع طعاماً، وقد خلط جيداً بقبيح، فقال له : 《ما حمَلك على ما صنعتَ؟ فقال اردتُ أن يُنفق !
فقال له النبي (صلى الله عليه وآله): ميّز كل واحدٍ منهما على حِشدة، ليس في ديننا غش !》(٣)
ومن آثار الغِشّ اللعن والمَقت الإلهي، ونزع البركة وفساد المعيشة.. فعن رسول الله (صلى الله عليه وآله) :《 من باع عيباً لم يُبيّنه لم يزل في مَقت الله، ولم تزل الملائكة تلعنه》(٤)
إضافةً إلى الآثار المُترتبة على الكذب، المال الحرام، الخيانة.. لأن الغِشّ ذنبٌ شاملٌ لكل هذه الذنوب !
فالمؤمن يكون من أهل النصح والوفاء، يحرص على مَنفعة أخيه قريباً كان أم غريباً.
------------------
تحف العقول ص42
تعليق