بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الخلق محمد واله الطاهرين
رؤية الله تعالى غير ممكنة ، وعلى هذا الاساس سأل المأمون الامام علي بن موسى الرضا عليه السلام عن ذلك ؟
قال للإمام الرضا عليه السلام: كيف يجوز أن يكون كليم الله موسى بن عمران «عليه السلام» لا يعلم أن الله تعالى ذكره لا تجوز عليه الرؤيا، حتى يسأله هذا السؤال؟! (رب ارني انظر اليك )
قال الامام الرضا عليه السلام: إن كليم الله موسى بن عمران عليه السلام علم أن الله تعالى منزه عن أن يرى بالأبصار. ولكن لما كلمه الله عز وجل وقربه نجياً، رجع إلى قومه فأخبرهم: أن الله تعالى كلمه وقربه وناجاه، فقالوا: لن نؤمن لك حتى نسمع كلامه كما سمعته.
وكان القوم سبعمائة ألف رجل، فاختار منهم سبعين ألفاً، ثم اختار سبعة آلاف، ثم اختار منهم سبعمائة، ثم اختار منهم سبعين رجلاً لميقات ربه.
فخرج بهم إلى طور سيناء، فأقامهم في سفح الجبل، وصعد موسى عليه السلام إلى الطور، وسأل الله عز وجل أن يكلمه، ويسمعهم كلامه، فكلمه الله تعالى ذكره، وسمعوا كلامه من فوق، ومن أسفل، ويمين وشمال، ووراء، وأمام؛ لأن الله تعالى أحدثه في الشجرة، ثم جعله منبعثاً منها حتى يسمعوه من جميع الوجوه.
فقالوا: لن نؤمن بأن هذا الذي سمعناه كلام الله، حتى نرى الله جهرة.
فلما قالوا هذا القول العظيم، واستكبروا، وعتوا، بعث الله عليهم صاعقة. وأخذتهم الصاعقة بظلمهم فماتوا.
فقال موسى: يا رب ما أقول لبني إسرائيل إذا رجعت إليهم، وقالوا: إنك ذهبت فقتلتهم، لأنك لم تكن صادقاً فيما ادعيت في مناجاة الله عز وجل إياك؟! فأحياهم، وبعثهم معه.
فقالوا: إنك لو سألت الله أن يريك تنظر إليه لأجابك، وكنت تخبرنا كيف هو، ونعرفه حق معرفته؟
فقال موسى عليه السلام: يا قوم، إن الله تعالى لا يرى بالأبصار، ولا كيفية له، وإنما يعرف بآياته، ويعلم بأعلامه.
فقالوا: لن نؤمن لك حتى تسأله.
فقال موسى: يا رب، إنك قد سمعت مقالة بني إسرائيل، وأنت أعلم بصلاحهم.
فأوحى الله تعالى إليه: يا موسى، سلني عما سألوك، فلن أؤاخذك بجهلهم. فعند ذلك قال موسى عليه السلام: رب أرني أنظر إليك الخ..
والحمد الذي لا اله الاهو وله المنة .
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الخلق محمد واله الطاهرين
رؤية الله تعالى غير ممكنة ، وعلى هذا الاساس سأل المأمون الامام علي بن موسى الرضا عليه السلام عن ذلك ؟
قال للإمام الرضا عليه السلام: كيف يجوز أن يكون كليم الله موسى بن عمران «عليه السلام» لا يعلم أن الله تعالى ذكره لا تجوز عليه الرؤيا، حتى يسأله هذا السؤال؟! (رب ارني انظر اليك )
قال الامام الرضا عليه السلام: إن كليم الله موسى بن عمران عليه السلام علم أن الله تعالى منزه عن أن يرى بالأبصار. ولكن لما كلمه الله عز وجل وقربه نجياً، رجع إلى قومه فأخبرهم: أن الله تعالى كلمه وقربه وناجاه، فقالوا: لن نؤمن لك حتى نسمع كلامه كما سمعته.
وكان القوم سبعمائة ألف رجل، فاختار منهم سبعين ألفاً، ثم اختار سبعة آلاف، ثم اختار منهم سبعمائة، ثم اختار منهم سبعين رجلاً لميقات ربه.
فخرج بهم إلى طور سيناء، فأقامهم في سفح الجبل، وصعد موسى عليه السلام إلى الطور، وسأل الله عز وجل أن يكلمه، ويسمعهم كلامه، فكلمه الله تعالى ذكره، وسمعوا كلامه من فوق، ومن أسفل، ويمين وشمال، ووراء، وأمام؛ لأن الله تعالى أحدثه في الشجرة، ثم جعله منبعثاً منها حتى يسمعوه من جميع الوجوه.
فقالوا: لن نؤمن بأن هذا الذي سمعناه كلام الله، حتى نرى الله جهرة.
فلما قالوا هذا القول العظيم، واستكبروا، وعتوا، بعث الله عليهم صاعقة. وأخذتهم الصاعقة بظلمهم فماتوا.
فقال موسى: يا رب ما أقول لبني إسرائيل إذا رجعت إليهم، وقالوا: إنك ذهبت فقتلتهم، لأنك لم تكن صادقاً فيما ادعيت في مناجاة الله عز وجل إياك؟! فأحياهم، وبعثهم معه.
فقالوا: إنك لو سألت الله أن يريك تنظر إليه لأجابك، وكنت تخبرنا كيف هو، ونعرفه حق معرفته؟
فقال موسى عليه السلام: يا قوم، إن الله تعالى لا يرى بالأبصار، ولا كيفية له، وإنما يعرف بآياته، ويعلم بأعلامه.
فقالوا: لن نؤمن لك حتى تسأله.
فقال موسى: يا رب، إنك قد سمعت مقالة بني إسرائيل، وأنت أعلم بصلاحهم.
فأوحى الله تعالى إليه: يا موسى، سلني عما سألوك، فلن أؤاخذك بجهلهم. فعند ذلك قال موسى عليه السلام: رب أرني أنظر إليك الخ..
والحمد الذي لا اله الاهو وله المنة .
تعليق