💠 العشق والمحبّة هما من يوجِدان أشدّ أنواع اللذّة في كيان الإنسان، لا يمكننا أن نحذف العشق الغني والعميق ثم نتكلم عن اللذّة والسعادة والنشاط! فإن اللذّة والنشاط الحقيقيان يختصان بالعُشَّاق؛ والآخرون يحاولون التظاهر بالنشاط!
من المستحيل أن يكون الإنسان سعيداً ويشعر باللذّة بشكل حقيقي من دون العشق؛ باستثناء سعادة ولذّة سطحية مؤقّتة تندرج في إطار المحبّة الأنانية!
💠 المحبّة الأشد والأعمق ليست من سنخ المحبّة الأرضية، بوسع الإنسان أن يكون لديه عشقٌ أعلى من كل أنواع العشق الموجودة على سطح البسيطة والموجودة في مشاعر الناس وأحاسيسهم، وهو (عشق الله وولي الله).
💠 الدين يهدف لإيصال الإنسان إلى أعلى درجات اللذّة. والدين وحده الذي بإمكانه أن يعطي الإنسان أعلى درجات اللذّة؛ وذلك لأنَّ أعلى درجات اللذّة والسعادة تنتج عن أشدّ درجات المحبّة، وفقط الدين من يستطيع إعطاء الإنسان أعلى درجات المحبّة وأشدّها؛ ومن دون الدين لا يمكن الحصول على أشدّ درجات المحبّة، هذه المحبّة هي محبةٌ خاصةٌ بالله وأولياء الله. فإذا قمتم بالبحث والتحقيق ضمن التجارب الإنسانية سوف ترون أنه ليس ثمّة عشق ومحبّة كعشقنا نحن لأهل البيت عليهم السلام.
💠 عندما نريد أن نُعَلِّم الشبابَ اليافعينَ الدينَ، يجب أن نقول لهم: (الدين يريد أن يجعل منك عاشقاً؛ فإذا لم تكن متديّنًا لن تصبح عاشقاً!) وبعدها نقصُّ عليهم قصص العُشَّاق الحقيقيين.
والإنسان السليم هو الإنسان العاشق؛ وما سواه مرضى، ولو لم يكونوا مرضى لما كانوا بخلاء وحسودين وأنانيين وعديمي الرحمة، إنهم مرضى ولذلك أصيبوا بكل هذه الرذائل الأخلاقية! وقد جاء الدين ليشفينا وليُخلّصنا من شرِّ كل هذه الأمراض، ولكي نشعر باللذّة حينها.
💠 لا تجعل نفسك أسيرةً للذّات الصغيرة! عدم التديّن يعني: (القعود عن اللذّة الكبيرة؛ والاكتفاء باللذّة الصغيرة!).
والاستغفار يعني أن تقول: (يا الله أنا لم استطع أن التذ بحياتي، حالي سيّئة للغاية، أصبحت مريضاً، أخلاقي أصبحت سيّئة، لم أغدُ عاشقاً، ما زلتُ رهين عبادة النفس، روحي متّسخة ولم أعدّ أشعر باللذّة من أي شيء، أسّرْت نفسي باللذات الصغيرة والحقيرة، أصلحني لكي أشعر باللذّة فيما تبقى من عمري).