تويت
سلسلة رد الشبهات ج 13
الشبهة :
كيف يدعوا الشيعة اهل البيت عليهم السلام مع ان الله عز وجل يقول : ﴿إِنَّ ٱلَّذِينَ تَدۡعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ عِبَادٌ أَمۡثَالُكُمۡۖ فَٱدۡعُوهُمۡ فَلۡيَسۡتَجِيبُواْ لَكُمۡ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ ١٩٤ أَلَهُمۡ أَرۡجُلٞ يَمۡشُونَ بِهَآۖ أَمۡ لَهُمۡ أَيۡدٖ يَبۡطِشُونَ بِهَآۖ أَمۡ لَهُمۡ أَعۡيُنٞ يُبۡصِرُونَ بِهَآۖ أَمۡ لَهُمۡ ءَاذَانٞ يَسۡمَعُونَ بِهَاۗ قُلِ ٱدۡعُواْ شُرَكَآءَكُمۡ ثُمَّ كِيدُونِ فَلَا تُنظِرُونِ﴾ [الأعراف: 194-195]
الجواب :
اولا : الدعاء لفظ مشترك ومن معانيه الاول النداء والثاني العبادة وقد ورد لفظ الدعاء في الاية الكريمة اعلاه بالمعنى الثاني وليس الاول وعليه فان المنهي عنه والذي هو شرك انما هو عبادة غير الله عز وجل وليس نداء غير الله عز وجل فليس قولنا يا علي مثلا او يا حسين عليهما السلام داخل في مراد الاية اصلا .
الدليل على تعدد معاني لفظ الدعاء :
ورد في موقع البكرية اسلام ويب :
ولفظ (الدعاء) في القرآن الكريم ورد على عدة معان، نذكر منها ما يلي:
- الدعاء بمعنى (التعبد والعبادة)، ومنه قوله تعالى: {قل أندعو من دون الله ما لا ينفعنا ولا يضرنا} (الأنعام:71)، أي: أنعبد من دون الله ما لا يملك لنا نفعاً ولا ضراً؛ ومنه قوله سبحانه: {وقال ربكم ادعوني أستجب لكم} (غافر:60)، أي: اعبدوني وأخلصوا لي العبادة، أتقبل عبادتكم، وأغفر لكم.
(...)
الدعاء بمعنى (النداء)، ومنه قوله تعالى: {ولا تسمع الصم الدعاء} (النمل:80)، قال قتادة: (الأصم) إذا ولى مدبراً ثم ناديته لم يسمع، كذلك الكافر، لا يسمع ما يدعى إليه من الإيمان .
الرابط : https://www.islamweb.net/ar/article/...B1%D8%A2%D9%86
الدليل على اان الاية الكريمة وردت بالمعنى الثاني اي الدعاء بمعنى العبادة وليس بمعنى النداء :
«تفسير الزمخشري = الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل» (2/ 189)
«إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أى تعبدونهم وتسمونهم آلهة من دون الله عِبادٌ أَمْثالُكُمْ وقوله عِبادٌ أَمْثالُكُمْ استهزاء بهم، أى قصارى أمرهم أن يكونوا أحياء عقلاء فإن ثبت ذلك فهم عباد أمثالكم لا تفاضل بينكم. ثم أبطل أن يكونوا عباداً أمثالهم فقال أَلَهُمْ أَرْجُلٌ يَمْشُونَ بِها» -
«تفسير البيضاوي = أنوار التنزيل وأسرار التأويل» (3/ 46):
«إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أي تعبدونهم وتسمونهم آلهة. عِبادٌ أَمْثالُكُمْ من حيث إنها مملوكة مسخرة. فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُوا لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ أنهم آلهة، ويحتمل أنهم لما نحتوها بصور الأناسي قال لهم: إن قصارى أمرهم أن يكونوا أحياء عقلاء أمثالكم فلا يستحقون عبادتكم كما لا يستحق بعضكم عبادة بعض، ثم عاد عليه بالنقض فقال: أَلَهُمْ أَرْجُلٌ يَمْشُونَ بِها أَمْ لَهُمْ أَيْدٍ يَبْطِشُونَ بِها أَمْ لَهُمْ أَعْيُنٌ يُبْصِرُونَ بِها أَمْ لَهُمْ آذانٌ يَسْمَعُونَ بِها وقرئ»
ثانيا : عندما ندعوا ونقول ياعلي ويا حسين عليهما السلام فهو ليس الا نداء كما هو واضح واستعانة بغير الله عز وجل ولا دليل على ان نداء غير الله او الاستعانة او الاستغاثة بغير الله شرك بل وردت الايات التي تدل على جواز ذلك
منها استنصار عيسى عليه السلام بغير الله قال تعالى : ﴿كَمَا قَالَ عِيسَى ٱبۡنُ مَرۡيَمَ لِلۡحَوَارِيِّـۧنَ مَنۡ أَنصَارِيٓ إِلَى ٱللَّهِۖ قَالَ ٱلۡحَوَارِيُّونَ نَحۡنُ أَنصَارُ ٱللَّهِۖ﴾ [الصف: 14]
فالاية من الوضوح بمكان حيث ان النبي عيسى عليه السلام قد استنصر وطلب النصرة من الحواريين بقوله من انصاري لما اجابه الحواريون ونصروه كانت نصرته نصرة الله عز وجل اذ انه نبي الله ، فاذا كان الاستنصار والاستعانة بغير الله عز وجل شرك فهل يلتزم المخالف بأن عيسى عليه السلام كان مشركا والعياذ بالله ؟؟!!
ومنها قوله تعالى : ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱسۡتَعِينُواْ بِٱلصَّبۡرِ وَٱلصَّلَوٰةِۚ إِنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلصَّٰبِرِينَ﴾ [البقرة: 153]
ومن المعلوم ان الصلاة والصبر غير الله عز وجل فكيف يجوز الاستعانة بهما ؟؟ هل الله عز وجل يأمرنا بالشرك والعياذ بالله ؟؟!
ومنها قوله تعالى : ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَٱبۡتَغُوٓاْ إِلَيۡهِ ٱلۡوَسِيلَةَ وَجَٰهِدُواْ فِي سَبِيلِهِۦ لَعَلَّكُمۡ تُفۡلِحُونَ﴾ [المائدة: 35]
فابتغاء الوسيلة الى الله عز وجل كما هو حال الوسائل المادية مأمور به فمن يأخذ حبة الدواء من اجل الشفاء وهو يعلم ان الله عز وجل هو المشافي والمعافي وان هذا الدواء لا يفعل فعله ولا ينفعه الا بأذن الله عز وجل فكذلك الوسيلة التي امرنا الله عز وجل ان نتخذها اليه سبحانه ولا يعقل ان الله عز وجل يأمر بالشرك ومن هنا يعلم ان قوله تعالى ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌۖ أُجِيبُ دَعۡوَةَ ٱلدَّاعِ إِذَا دَعَانِۖ فَلۡيَسۡتَجِيبُواْ لِي وَلۡيُؤۡمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمۡ يَرۡشُدُونَ﴾ [البقرة: 186]
انها لا تتنافى مع اتخاذ الوسيلة اليه سبحانه وتعالى بل من اساسيات استجابة الدعاء ان تكون لك وسيلة اليه سبحانه كما امرك فان اتخاذك الوسيلة استجابة منك له كما امرك بقوله ( فَلۡيَسۡتَجِيبُواْ لِي ) .
ثالثا : غير الله عز وجل لا ينفع ولا يضر حتى من يدعوه بمعنى النداء كما نفعل نحن الا ان يأذن الله عز وجل له بالنفع والضر فنحن حتى عندما ندعوا اهل البيت عليهم السلام بمعنى اننا نناديهم ونطلب عونهم وغوثهم فان اعتقادنا انهم لا يضرون ولا ينفعون بالاستقلال عن الله عز وجل ومن دونه بل انما يضرون وينفعون بأذن الله عز وجل لا مستقلين في فعلهم عن اذنه سبحانه وتعالى .
فان الشرك هو ان تدعوا وتنادي وتطلب من غير الله من دون الله اعتقادا منك انه مستقل بضره ونفعه وهذا هو الاله اي الذي يكون فعله من ضر ونفع مستقلا عن غيره فعندما تنادي شيءا وانت تعتقد به الاستقلالية في الضر والنفع حينها تكون مشركا .
اما اذا دعوت وناديت من هو في ضره ونفعه وفعله ليس مستقلا ولا من دون الله عز وجل بل انما يفعل بأذنه فلا يكون شركا كما كان الناس يأتون الى عيسى عليه السلام ويطلبون منه خلق الطير واحياء الموتى وشفاء المرضى
قال تعالى :
﴿وَرَسُولًا إِلَىٰ بَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ أَنِّي قَدۡ جِئۡتُكُم بِـَٔايَةٖ مِّن رَّبِّكُمۡ أَنِّيٓ أَخۡلُقُ لَكُم مِّنَ ٱلطِّينِ كَهَيۡـَٔةِ ٱلطَّيۡرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيۡرَۢا بِإِذۡنِ ٱللَّهِۖ وَأُبۡرِئُ ٱلۡأَكۡمَهَ وَٱلۡأَبۡرَصَ وَأُحۡيِ ٱلۡمَوۡتَىٰ بِإِذۡنِ ٱللَّهِۖ وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأۡكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمۡۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَةٗ لَّكُمۡ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِينَ﴾ [آل عمران: 49]
الشبهة :
كيف يدعوا الشيعة اهل البيت عليهم السلام مع ان الله عز وجل يقول : ﴿إِنَّ ٱلَّذِينَ تَدۡعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ عِبَادٌ أَمۡثَالُكُمۡۖ فَٱدۡعُوهُمۡ فَلۡيَسۡتَجِيبُواْ لَكُمۡ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ ١٩٤ أَلَهُمۡ أَرۡجُلٞ يَمۡشُونَ بِهَآۖ أَمۡ لَهُمۡ أَيۡدٖ يَبۡطِشُونَ بِهَآۖ أَمۡ لَهُمۡ أَعۡيُنٞ يُبۡصِرُونَ بِهَآۖ أَمۡ لَهُمۡ ءَاذَانٞ يَسۡمَعُونَ بِهَاۗ قُلِ ٱدۡعُواْ شُرَكَآءَكُمۡ ثُمَّ كِيدُونِ فَلَا تُنظِرُونِ﴾ [الأعراف: 194-195]
الجواب :
اولا : الدعاء لفظ مشترك ومن معانيه الاول النداء والثاني العبادة وقد ورد لفظ الدعاء في الاية الكريمة اعلاه بالمعنى الثاني وليس الاول وعليه فان المنهي عنه والذي هو شرك انما هو عبادة غير الله عز وجل وليس نداء غير الله عز وجل فليس قولنا يا علي مثلا او يا حسين عليهما السلام داخل في مراد الاية اصلا .
الدليل على تعدد معاني لفظ الدعاء :
ورد في موقع البكرية اسلام ويب :
ولفظ (الدعاء) في القرآن الكريم ورد على عدة معان، نذكر منها ما يلي:
- الدعاء بمعنى (التعبد والعبادة)، ومنه قوله تعالى: {قل أندعو من دون الله ما لا ينفعنا ولا يضرنا} (الأنعام:71)، أي: أنعبد من دون الله ما لا يملك لنا نفعاً ولا ضراً؛ ومنه قوله سبحانه: {وقال ربكم ادعوني أستجب لكم} (غافر:60)، أي: اعبدوني وأخلصوا لي العبادة، أتقبل عبادتكم، وأغفر لكم.
(...)
الدعاء بمعنى (النداء)، ومنه قوله تعالى: {ولا تسمع الصم الدعاء} (النمل:80)، قال قتادة: (الأصم) إذا ولى مدبراً ثم ناديته لم يسمع، كذلك الكافر، لا يسمع ما يدعى إليه من الإيمان .
الرابط : https://www.islamweb.net/ar/article/...B1%D8%A2%D9%86
الدليل على اان الاية الكريمة وردت بالمعنى الثاني اي الدعاء بمعنى العبادة وليس بمعنى النداء :
«تفسير الزمخشري = الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل» (2/ 189)
«إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أى تعبدونهم وتسمونهم آلهة من دون الله عِبادٌ أَمْثالُكُمْ وقوله عِبادٌ أَمْثالُكُمْ استهزاء بهم، أى قصارى أمرهم أن يكونوا أحياء عقلاء فإن ثبت ذلك فهم عباد أمثالكم لا تفاضل بينكم. ثم أبطل أن يكونوا عباداً أمثالهم فقال أَلَهُمْ أَرْجُلٌ يَمْشُونَ بِها» -
«تفسير البيضاوي = أنوار التنزيل وأسرار التأويل» (3/ 46):
«إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أي تعبدونهم وتسمونهم آلهة. عِبادٌ أَمْثالُكُمْ من حيث إنها مملوكة مسخرة. فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُوا لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ أنهم آلهة، ويحتمل أنهم لما نحتوها بصور الأناسي قال لهم: إن قصارى أمرهم أن يكونوا أحياء عقلاء أمثالكم فلا يستحقون عبادتكم كما لا يستحق بعضكم عبادة بعض، ثم عاد عليه بالنقض فقال: أَلَهُمْ أَرْجُلٌ يَمْشُونَ بِها أَمْ لَهُمْ أَيْدٍ يَبْطِشُونَ بِها أَمْ لَهُمْ أَعْيُنٌ يُبْصِرُونَ بِها أَمْ لَهُمْ آذانٌ يَسْمَعُونَ بِها وقرئ»
ثانيا : عندما ندعوا ونقول ياعلي ويا حسين عليهما السلام فهو ليس الا نداء كما هو واضح واستعانة بغير الله عز وجل ولا دليل على ان نداء غير الله او الاستعانة او الاستغاثة بغير الله شرك بل وردت الايات التي تدل على جواز ذلك
منها استنصار عيسى عليه السلام بغير الله قال تعالى : ﴿كَمَا قَالَ عِيسَى ٱبۡنُ مَرۡيَمَ لِلۡحَوَارِيِّـۧنَ مَنۡ أَنصَارِيٓ إِلَى ٱللَّهِۖ قَالَ ٱلۡحَوَارِيُّونَ نَحۡنُ أَنصَارُ ٱللَّهِۖ﴾ [الصف: 14]
فالاية من الوضوح بمكان حيث ان النبي عيسى عليه السلام قد استنصر وطلب النصرة من الحواريين بقوله من انصاري لما اجابه الحواريون ونصروه كانت نصرته نصرة الله عز وجل اذ انه نبي الله ، فاذا كان الاستنصار والاستعانة بغير الله عز وجل شرك فهل يلتزم المخالف بأن عيسى عليه السلام كان مشركا والعياذ بالله ؟؟!!
ومنها قوله تعالى : ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱسۡتَعِينُواْ بِٱلصَّبۡرِ وَٱلصَّلَوٰةِۚ إِنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلصَّٰبِرِينَ﴾ [البقرة: 153]
ومن المعلوم ان الصلاة والصبر غير الله عز وجل فكيف يجوز الاستعانة بهما ؟؟ هل الله عز وجل يأمرنا بالشرك والعياذ بالله ؟؟!
ومنها قوله تعالى : ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَٱبۡتَغُوٓاْ إِلَيۡهِ ٱلۡوَسِيلَةَ وَجَٰهِدُواْ فِي سَبِيلِهِۦ لَعَلَّكُمۡ تُفۡلِحُونَ﴾ [المائدة: 35]
فابتغاء الوسيلة الى الله عز وجل كما هو حال الوسائل المادية مأمور به فمن يأخذ حبة الدواء من اجل الشفاء وهو يعلم ان الله عز وجل هو المشافي والمعافي وان هذا الدواء لا يفعل فعله ولا ينفعه الا بأذن الله عز وجل فكذلك الوسيلة التي امرنا الله عز وجل ان نتخذها اليه سبحانه ولا يعقل ان الله عز وجل يأمر بالشرك ومن هنا يعلم ان قوله تعالى ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌۖ أُجِيبُ دَعۡوَةَ ٱلدَّاعِ إِذَا دَعَانِۖ فَلۡيَسۡتَجِيبُواْ لِي وَلۡيُؤۡمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمۡ يَرۡشُدُونَ﴾ [البقرة: 186]
انها لا تتنافى مع اتخاذ الوسيلة اليه سبحانه وتعالى بل من اساسيات استجابة الدعاء ان تكون لك وسيلة اليه سبحانه كما امرك فان اتخاذك الوسيلة استجابة منك له كما امرك بقوله ( فَلۡيَسۡتَجِيبُواْ لِي ) .
ثالثا : غير الله عز وجل لا ينفع ولا يضر حتى من يدعوه بمعنى النداء كما نفعل نحن الا ان يأذن الله عز وجل له بالنفع والضر فنحن حتى عندما ندعوا اهل البيت عليهم السلام بمعنى اننا نناديهم ونطلب عونهم وغوثهم فان اعتقادنا انهم لا يضرون ولا ينفعون بالاستقلال عن الله عز وجل ومن دونه بل انما يضرون وينفعون بأذن الله عز وجل لا مستقلين في فعلهم عن اذنه سبحانه وتعالى .
فان الشرك هو ان تدعوا وتنادي وتطلب من غير الله من دون الله اعتقادا منك انه مستقل بضره ونفعه وهذا هو الاله اي الذي يكون فعله من ضر ونفع مستقلا عن غيره فعندما تنادي شيءا وانت تعتقد به الاستقلالية في الضر والنفع حينها تكون مشركا .
اما اذا دعوت وناديت من هو في ضره ونفعه وفعله ليس مستقلا ولا من دون الله عز وجل بل انما يفعل بأذنه فلا يكون شركا كما كان الناس يأتون الى عيسى عليه السلام ويطلبون منه خلق الطير واحياء الموتى وشفاء المرضى
قال تعالى :
﴿وَرَسُولًا إِلَىٰ بَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ أَنِّي قَدۡ جِئۡتُكُم بِـَٔايَةٖ مِّن رَّبِّكُمۡ أَنِّيٓ أَخۡلُقُ لَكُم مِّنَ ٱلطِّينِ كَهَيۡـَٔةِ ٱلطَّيۡرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيۡرَۢا بِإِذۡنِ ٱللَّهِۖ وَأُبۡرِئُ ٱلۡأَكۡمَهَ وَٱلۡأَبۡرَصَ وَأُحۡيِ ٱلۡمَوۡتَىٰ بِإِذۡنِ ٱللَّهِۖ وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأۡكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمۡۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَةٗ لَّكُمۡ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِينَ﴾ [آل عمران: 49]
تعليق