وبالزِّبرجَدِ الأخضَرِ تَدلّتْ عَناقيدِي
أتت نرجسُ بجلباب أنوار يجلّلها..
أتت بمن ترتدي الأرض إشراقاً, ويكشف جلبابها عن صبحٍ من تيه الآفاق ينتشلُ..
فولدتْ المهديّ, ورددت بالزبرجد الأخضر تدلت عناقيدي, فصلّي يا نفسي عليه العمرَ وابتهلي..
فسرّح قطعاً من الليل المظلم في غياهب التلجلج..
وأنهرَ من الصمّ الصياخيد عذباً وأجاجاً..
فالاسم والرسم محمد, وحين الكرّ له صولة المرتضى علي..
والجسم موسى, وله صلةُ بالخليل عندما أرادوا به الضرّ, فكانت (قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا) هي المنجى..
وعمرٌ طويلٌ فيكون بذلك شبيهَ الخُضر..
فالسماءُ الزرقاء سكبتْ سجادةً خضراء, استقام بها الغيمُ منتظراً تهليلاً وتكبيراً, مسك الأئمة المنتظر..
والآياتُ باسطةٌ كفاً فتدلّتْ بدعاء الفرج عناقيدي..
فرسمنا لك محراباً على أفقٍ في غيبةٍ كبرى، فنحن ننتظر..
فبدعاءِ العهدِ نبتهلُ وآل يس ننتظرُ, ومن الجنانِ نترسمُ طريقاً للمنتظر..
ورفعنا كفاً متضرّعةً (فمَن يأتينا بماءٍ معين؟), فنسقي قلوباً ظمأى, وتخضرّ الشرعةُ السمحاء فتنبت النبات الحسن..
فأنّى لقلب حوته الذنوبُ أن يرى اللجين..
فرأتك عيني في (هَلْ أَتَى....) وفي سورتي (الدخان، والواقعة), وفي نبضِ قلبِ نرجسَ خافضةً
رافعةً تنادي المؤملَ المنتظر..
فانقطع رسمُ الحرف, ولم يسعفني الوزنُ المفتعل, فتدلّتْ بالزِّبرجدِ الأخضرِ عَناقيدي..
نادية حمادة الشمري
تم نشره في المجلة العدد71
أتت نرجسُ بجلباب أنوار يجلّلها..
أتت بمن ترتدي الأرض إشراقاً, ويكشف جلبابها عن صبحٍ من تيه الآفاق ينتشلُ..
فولدتْ المهديّ, ورددت بالزبرجد الأخضر تدلت عناقيدي, فصلّي يا نفسي عليه العمرَ وابتهلي..
فسرّح قطعاً من الليل المظلم في غياهب التلجلج..
وأنهرَ من الصمّ الصياخيد عذباً وأجاجاً..
فالاسم والرسم محمد, وحين الكرّ له صولة المرتضى علي..
والجسم موسى, وله صلةُ بالخليل عندما أرادوا به الضرّ, فكانت (قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا) هي المنجى..
وعمرٌ طويلٌ فيكون بذلك شبيهَ الخُضر..
فالسماءُ الزرقاء سكبتْ سجادةً خضراء, استقام بها الغيمُ منتظراً تهليلاً وتكبيراً, مسك الأئمة المنتظر..
والآياتُ باسطةٌ كفاً فتدلّتْ بدعاء الفرج عناقيدي..
فرسمنا لك محراباً على أفقٍ في غيبةٍ كبرى، فنحن ننتظر..
فبدعاءِ العهدِ نبتهلُ وآل يس ننتظرُ, ومن الجنانِ نترسمُ طريقاً للمنتظر..
ورفعنا كفاً متضرّعةً (فمَن يأتينا بماءٍ معين؟), فنسقي قلوباً ظمأى, وتخضرّ الشرعةُ السمحاء فتنبت النبات الحسن..
فأنّى لقلب حوته الذنوبُ أن يرى اللجين..
فرأتك عيني في (هَلْ أَتَى....) وفي سورتي (الدخان، والواقعة), وفي نبضِ قلبِ نرجسَ خافضةً
رافعةً تنادي المؤملَ المنتظر..
فانقطع رسمُ الحرف, ولم يسعفني الوزنُ المفتعل, فتدلّتْ بالزِّبرجدِ الأخضرِ عَناقيدي..
نادية حمادة الشمري
تم نشره في المجلة العدد71
تعليق