اللهم صل على محمد وآل محمد
استشعار العبد مخاطبة الله إياه بالقرآن تكون بحسن الإنصات للقرآن، وحسن التدبر، وحسن العمل ؛
حيث يؤمن المسلم أن الله يخاطب بالقرآن عباده ، فيأمرهم وينهاهم ، ويخص منهم طائفة بالخطاب ، ويعمهم به .
فإذا خص المؤمنين منهم فإن المسلم يستحضر هذه المخاطبة ، ويقول : سمعنا وأطعنا . " إِذَا سَمِعْتَ اللَّهَ يَقُولُ (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا) فَأَرْعِهَا سَمْعك، فَإِنَّهُ خَيْرٌ يَأْمُرُ بِهِ أَوْ شَرٌّ يَنْهَى عَنْهُ " .
وإذا عم الناس بالمخاطبة، استحضر أن الله يخاطبه هو: فإن كان أمرا فعله ، وإن كان نهيا تركه، وإن كانت موعظة عمل بها .
والعبد يستحضر مخاطبة
الله له في كل القرآن ، ولكن يختلف ذلك باختلاف ما يتلو من القرآن :
فإذا ذُكرت الطاعة استحضر خطاب الله له بالأمر بها ، وإذا ذكرت المعصية استحضر خطاب الله له بالنهي عنها ، وإذا ذكر أهل الإيمان استحضر خطاب الله له بموالاتهم ومحبتهم ، وإذا ذكر أهل الكفر والنفاق استحضر خطاب الله له ببغضهم ومعاداتهم .