فَضائلُ ليلةِ النصفِ من شَعبان
قال رسول الله صلى الله عليه واله: "كنتُ نائماً ليلة النصف من شعبان، فأتاني جبرئيل، وقال:
يا محمد أتنام في هذه الليلة· فقلت: يا جبرائيل، وما هذه الليلة· قال: هي ليلة النصف من شعبان،
قم يا محمد، فأقامني ثم ذهب بي إلى البقيع، ثم قال لي: ارفع رأسك، فإن هذه ليلة تُفتح فيها
أبواب السماء، فيفتح فيها أبواب الرحمة، وباب الرضوان، وباب المغفرة، وباب الفضل، وباب
التوبة، وباب النعمة، وباب الجود، وباب الإحسان... فأحيها يا محمد، وأمر أمتك بإحيائها،
والتقرب إلى الله تعالى بالعمل فيها".(1)
ليلة النصف من شعبان هي ليلة ولادة الصُبح المُسفر وليلة إطلالة الضُّحى حين يتلألأ نور الرسالة
وشعاع شمس النبوّة بوجود الإمام المهدي عليه السلام.
وهي ليلة يطّلع الله عز وجل فيها إلى خلقه فيغفر لعباده إلا لاثنين: مُشاحن (أي مُعادٍ لأهل البيت عليهم السلام) وقاتل نفس.
وليس من الصدفة أن يلحظ الله تبارك وتعالى الكعبة في كلّ عامٍ لحظة، ثمّ تكون تلك اللحظة في
ليلة ولادة مُنجي البشرية الذي شاءت إرادة الملك العدل أن يملأ ربوع البسيطة ببركته قسطاً وعدلاً.
وقد ذكر شيخ الإسلام والمسلمين الإمام المجلسي (طيّب الله ثراه) في بحار الأنوار، عن خط الفقيه
الأكبر الشيخ الشهيد (قدّس الله روحه) أن الليلة التي وُلد فيها القائم عليه السلام لا يولد فيها مولود
إلّا أن يكون مؤمناً ولو كان في بلاد الشرك فإنه ينقله الله إلى الإيمان ببركة القائم عليه السلام.(2)
عن أبي عبد الله عليه السلام والحسن بن محبوب، عن أبي حمزة، عن علي بن الحسين عليه السلام
قال: "مَن أحب أن يصافحه مائة ألف نبي وأربعة وعشرون ألف نبي فليزر قبر أبي عبد الله
الحسين بن علي عليه السلام في النصف من شعبان، فإن أرواح النبيين يستأذنون الله تعالى في
زيارته فيؤذن لهم، منهم خمسة أولو العزم من الرسل".(3)
......................................
(1)مستدرك الوسائل، ج6، ص225.
(2)البشائر والغفران فيما يخص ليلة النصف من شعبان، ص22.
(3)مستدرك الوسائل، ج10، ص207.
مدينة محمد أكبر
تم نشره في المجلة العدد71
قال رسول الله صلى الله عليه واله: "كنتُ نائماً ليلة النصف من شعبان، فأتاني جبرئيل، وقال:
يا محمد أتنام في هذه الليلة· فقلت: يا جبرائيل، وما هذه الليلة· قال: هي ليلة النصف من شعبان،
قم يا محمد، فأقامني ثم ذهب بي إلى البقيع، ثم قال لي: ارفع رأسك، فإن هذه ليلة تُفتح فيها
أبواب السماء، فيفتح فيها أبواب الرحمة، وباب الرضوان، وباب المغفرة، وباب الفضل، وباب
التوبة، وباب النعمة، وباب الجود، وباب الإحسان... فأحيها يا محمد، وأمر أمتك بإحيائها،
والتقرب إلى الله تعالى بالعمل فيها".(1)
ليلة النصف من شعبان هي ليلة ولادة الصُبح المُسفر وليلة إطلالة الضُّحى حين يتلألأ نور الرسالة
وشعاع شمس النبوّة بوجود الإمام المهدي عليه السلام.
وهي ليلة يطّلع الله عز وجل فيها إلى خلقه فيغفر لعباده إلا لاثنين: مُشاحن (أي مُعادٍ لأهل البيت عليهم السلام) وقاتل نفس.
وليس من الصدفة أن يلحظ الله تبارك وتعالى الكعبة في كلّ عامٍ لحظة، ثمّ تكون تلك اللحظة في
ليلة ولادة مُنجي البشرية الذي شاءت إرادة الملك العدل أن يملأ ربوع البسيطة ببركته قسطاً وعدلاً.
وقد ذكر شيخ الإسلام والمسلمين الإمام المجلسي (طيّب الله ثراه) في بحار الأنوار، عن خط الفقيه
الأكبر الشيخ الشهيد (قدّس الله روحه) أن الليلة التي وُلد فيها القائم عليه السلام لا يولد فيها مولود
إلّا أن يكون مؤمناً ولو كان في بلاد الشرك فإنه ينقله الله إلى الإيمان ببركة القائم عليه السلام.(2)
عن أبي عبد الله عليه السلام والحسن بن محبوب، عن أبي حمزة، عن علي بن الحسين عليه السلام
قال: "مَن أحب أن يصافحه مائة ألف نبي وأربعة وعشرون ألف نبي فليزر قبر أبي عبد الله
الحسين بن علي عليه السلام في النصف من شعبان، فإن أرواح النبيين يستأذنون الله تعالى في
زيارته فيؤذن لهم، منهم خمسة أولو العزم من الرسل".(3)
......................................
(1)مستدرك الوسائل، ج6، ص225.
(2)البشائر والغفران فيما يخص ليلة النصف من شعبان، ص22.
(3)مستدرك الوسائل، ج10، ص207.
مدينة محمد أكبر
تم نشره في المجلة العدد71
تعليق