ربما لم يؤبن الامام الحسين احد افتقده من اعزته واحبته بهذه العبارة سوى علي الاكبر !
(....على الدنيا بعدك العفا )
وهوبحال يميت القلب حزنا :
فقد رمى بنفسه من على جواده على ولده الذي قطعته السيوف اربا اربا
وضمه اليه يعانقه
وعلي لاكبر يجود بنفسه ويشخب بدمه
ورحم الله الشاعر ابن نصار وهو يصور هذا المشهد المؤلم
يبويه من سمع يمك ونينك
او من شبحت لعند الموت عينك
للعشرين ما وصلن اسنينك
او حاتفني عليك الدهر لقشر
اريد امسح اجروحك و شم خدك
و حط صدري على صدرك ووسدك
اين أولئك الذين يبحثون عن الدراما بكل واقعيتها ليسبحوا في خيال التعبير عن مشاعر
أب : مثل الحسين وهو الانسان الكامل ومظهر الرحمة الالهية !
وولد مثل علي الاكبر وهو انموذج الولد البار والباذل نفسه عن والده ؟!
تراجيديا تنبض بالواقع يتمنى الخيال ان يصوغ مُثلها !
الحزن والالم هنا " مقدس " حيث يعيد للقلوب نبضها ويبث في عروق البدن حياة الخلود
حبذا كل حزن يتشح بوشاح عاشوراء لخلدت لوحات المأساة
***
حسن
تعليق