بسم الله الرحمن الرحيم
من طبع البشر أنه ينزعج من نفس التصرفات التي هو يفعلها عندما تصدر من غيره، مثلاً شخص يكثر المزح أو الشتم وبشكل غير مقبول، فينزعج من أسلوبه، ولكنه يغفل -أحياناً- عن حقيقة أنه يقوم بنفس هذه الأفعال "ترون القشة في عيون إخوانكم، ولا ترون الغصن فيكم؟!".
الإنسان بطبيعته لا يتنبه لظلمه وعيوبه، يرى الأخطاء الصادرة من الغير ويستنكرها، عندما يستنكرها يظن أنه في بر الأمان وانتهت القصة، ولكن ما أكثر الساخطين بسبب أفعاله التي غفل عنها، عن الإمام الهادي عليه السلام "من رضي عن نفسه كثر الساخطون عليه".
لو نظر الإنسان للتصرفات السلبية للآخرين ونبه نفسه بأن لا يقوم بمثلها، لكان خيراً له، يقول الشيخ بهجت "يستطيع المرء أن يتعلم الأدب من عديمي الأدب أيضاً" وفوق هذا يجب أن لا ينظر بنظرة سلبية لعديمي الأدب، فهم يهتدون وذم الآخرين يظلم القلب فإذا تاب الأشرار وانشغل الإنسان بعيوبهم سينتهي به المطاف إلى جهنم، يقول الإمام علي عليه السلام "لا تتبعن عيوب الناس فإن لك من عيوبك ما يشغلك أن تعيب الناس".
يقول العارف الشيخ محمد علي الشاه آبادي "لا تعيبوا على أحد، حتى في قلوبكم، وإن كان كافراً، فلعل نور فطرته يهديه، ويقودكم تقبيحكم ولومكم هذا إلى سوء العاقبة، إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر غير التعيير القلبي" وقال في موضع آخر "لا تلعنوا الكفار الذين لا يُعلم بأنهم رحلوا عن هذا العالم وهم في حال الكفر، فلعلهم اهتدوا في أثناء الرحيل فتصبح روحانيتهم مانعاً لرقيكم".
هناك قضية ملفتة مذكورة في القرآن عن لسان أهل النار "وَقَالُوا مَا لَنَا لَا نَرَىٰ رِجَالًا كُنَّا نَعُدُّهُمْ مِنَ الْأَشْرَارِ" فبسبب الإكثار من الذم، اكتسبوا هذه الحالة ورحلت معهم إلى النار مما يجعلهم يسألون "أين هم الاشرار الذين كنا نذمهم؟؟" قد تابوا، أو ربما لم يكونوا أشراراً كما تظن، وتذكر أن عيوب البشر شيء قبيح فلماذا تحشو باطنك بالقذارات؟ "وَلا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ"؟.
من طبع البشر أنه ينزعج من نفس التصرفات التي هو يفعلها عندما تصدر من غيره، مثلاً شخص يكثر المزح أو الشتم وبشكل غير مقبول، فينزعج من أسلوبه، ولكنه يغفل -أحياناً- عن حقيقة أنه يقوم بنفس هذه الأفعال "ترون القشة في عيون إخوانكم، ولا ترون الغصن فيكم؟!".
الإنسان بطبيعته لا يتنبه لظلمه وعيوبه، يرى الأخطاء الصادرة من الغير ويستنكرها، عندما يستنكرها يظن أنه في بر الأمان وانتهت القصة، ولكن ما أكثر الساخطين بسبب أفعاله التي غفل عنها، عن الإمام الهادي عليه السلام "من رضي عن نفسه كثر الساخطون عليه".
لو نظر الإنسان للتصرفات السلبية للآخرين ونبه نفسه بأن لا يقوم بمثلها، لكان خيراً له، يقول الشيخ بهجت "يستطيع المرء أن يتعلم الأدب من عديمي الأدب أيضاً" وفوق هذا يجب أن لا ينظر بنظرة سلبية لعديمي الأدب، فهم يهتدون وذم الآخرين يظلم القلب فإذا تاب الأشرار وانشغل الإنسان بعيوبهم سينتهي به المطاف إلى جهنم، يقول الإمام علي عليه السلام "لا تتبعن عيوب الناس فإن لك من عيوبك ما يشغلك أن تعيب الناس".
يقول العارف الشيخ محمد علي الشاه آبادي "لا تعيبوا على أحد، حتى في قلوبكم، وإن كان كافراً، فلعل نور فطرته يهديه، ويقودكم تقبيحكم ولومكم هذا إلى سوء العاقبة، إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر غير التعيير القلبي" وقال في موضع آخر "لا تلعنوا الكفار الذين لا يُعلم بأنهم رحلوا عن هذا العالم وهم في حال الكفر، فلعلهم اهتدوا في أثناء الرحيل فتصبح روحانيتهم مانعاً لرقيكم".
هناك قضية ملفتة مذكورة في القرآن عن لسان أهل النار "وَقَالُوا مَا لَنَا لَا نَرَىٰ رِجَالًا كُنَّا نَعُدُّهُمْ مِنَ الْأَشْرَارِ" فبسبب الإكثار من الذم، اكتسبوا هذه الحالة ورحلت معهم إلى النار مما يجعلهم يسألون "أين هم الاشرار الذين كنا نذمهم؟؟" قد تابوا، أو ربما لم يكونوا أشراراً كما تظن، وتذكر أن عيوب البشر شيء قبيح فلماذا تحشو باطنك بالقذارات؟ "وَلا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ"؟.