بسم الله الرحمن الرحيم
من كتاب زهد النبي صلى الله عليه واله لابي جعفر أحمد القمي
أنه لما نزلت هذه الاية على النبي صلى الله عليه واله
{ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ *لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِّكُلِّ بَابٍ مِّنْهُمْ جُزْءٌ مَّقْسُوم}ٌ .الحجر : 43 و 44 .
بكى النبي صلى الله عليه واله بكاء شديدا وبكت صحابته لبكائه ولم يدروا ما نزل به جبرئيل عليه السلام ، ولم يستطع أحد من صحابته أن يكلمه .
وكان النبي صلى الله عليه واله إذا رأى فاطمة عليها السلام فرح بها ، فانطلق بعض أصحابه إلى باب بيتها ، فوجد بين يديها شعيرا وهي تطحن فيه وتقول :
{ وَمَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ } القصص : 60 .
فسلم عليها وأخبرها بخبر النبي صلى الله عليه واله وبكائه .
فنهضت والتفت بشملة لها خلقة قد خيطت في اثني عشر مكانا بسعف النخل ، فلما خرجت نظر سلمان الفارسي إلى الشملة وبكى وقال :
- " واحزناه إن [ بنات ] قيصر وكسرى لفي السندس والحرير ، وابنة محمد صلى الله عليه واله عليها شملة صوف خلقة قد خيطت في اثنى عشر مكانا .
فلما دخلت فاطمة على النبي صلى الله عليه واله قالت :
- يا رسول الله إن سلمان تعجب من لباسي ، فوالذي بعثك بالحق مالي ولعلي منذ خمس سنين إلا مسك كبش نعلف عليها بالنهار بعيرنا ، فاذا كان الليل افترشناه وإن مرفقتنا لمن أدم حشوها ليف
فقال النبي صلى الله عليه واله :
" ياسلمان إن ابنتي لفي الخيل السوابق .
ثم قالت :
" ياأبت فديتك ما الذي أبكاك ؟
فذكر لها ما نزل به جبرئيل من الايتين المتقدمتين قال :
- " فسقطت فاطمة عليها السلام على وجهها وهي تقول :
" الويل ثم الويل لمن دخل النار ،
فسمع سلمان فقال : ياليتني كنت كبشا لاهلي فأكلوا لحمي و مزقوا جلدي ولم أسمع بذكر النار ،
وقال أبوذر :
"يا ليت امي كانت عاقرا ولم تلدني ولم أسمع بذكر النار ،
وقال مقداد :
" يا ليتني كنت طائرا في القفار ولم يكن علي حساب ولا عقاب ولم أسمع بذكر النار ،
وقال علي عليه السلام :
" ياليت السباع مزقت لحمي وليت امي لم تلدني ولم أسمع بذكر النار .
ثم وضع علي عليه السلام يده على رأسه وجعل يبكي ويقول :
"وا بعد سفراه !
واقلة زاداه في سفر القيامة يذهبون في النار ويتخطفون ، مرضى لايعاد سقيمهم ، و جرحى لايداوى جريحهم ، وأسرى لا يفك أسرهم ، من النار يأكلون ، ومنها يشربون وبين أطباقها يتقلبون ، وبعد لبس القطن مقطعات النار يلبسون ، وبعد معانقة الازواج * مع الشياطين مقرنون ".
-------------------------
المصدر:بحار الانوار جقم43 ص87
نفس الرحمن في فضائل سلمان - ميرزا حسين النوري الطبرسي - الصفحة ٥١٩
من كتاب زهد النبي صلى الله عليه واله لابي جعفر أحمد القمي
أنه لما نزلت هذه الاية على النبي صلى الله عليه واله
{ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ *لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِّكُلِّ بَابٍ مِّنْهُمْ جُزْءٌ مَّقْسُوم}ٌ .الحجر : 43 و 44 .
بكى النبي صلى الله عليه واله بكاء شديدا وبكت صحابته لبكائه ولم يدروا ما نزل به جبرئيل عليه السلام ، ولم يستطع أحد من صحابته أن يكلمه .
وكان النبي صلى الله عليه واله إذا رأى فاطمة عليها السلام فرح بها ، فانطلق بعض أصحابه إلى باب بيتها ، فوجد بين يديها شعيرا وهي تطحن فيه وتقول :
{ وَمَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ } القصص : 60 .
فسلم عليها وأخبرها بخبر النبي صلى الله عليه واله وبكائه .
فنهضت والتفت بشملة لها خلقة قد خيطت في اثني عشر مكانا بسعف النخل ، فلما خرجت نظر سلمان الفارسي إلى الشملة وبكى وقال :
- " واحزناه إن [ بنات ] قيصر وكسرى لفي السندس والحرير ، وابنة محمد صلى الله عليه واله عليها شملة صوف خلقة قد خيطت في اثنى عشر مكانا .
فلما دخلت فاطمة على النبي صلى الله عليه واله قالت :
- يا رسول الله إن سلمان تعجب من لباسي ، فوالذي بعثك بالحق مالي ولعلي منذ خمس سنين إلا مسك كبش نعلف عليها بالنهار بعيرنا ، فاذا كان الليل افترشناه وإن مرفقتنا لمن أدم حشوها ليف
فقال النبي صلى الله عليه واله :
" ياسلمان إن ابنتي لفي الخيل السوابق .
ثم قالت :
" ياأبت فديتك ما الذي أبكاك ؟
فذكر لها ما نزل به جبرئيل من الايتين المتقدمتين قال :
- " فسقطت فاطمة عليها السلام على وجهها وهي تقول :
" الويل ثم الويل لمن دخل النار ،
فسمع سلمان فقال : ياليتني كنت كبشا لاهلي فأكلوا لحمي و مزقوا جلدي ولم أسمع بذكر النار ،
وقال أبوذر :
"يا ليت امي كانت عاقرا ولم تلدني ولم أسمع بذكر النار ،
وقال مقداد :
" يا ليتني كنت طائرا في القفار ولم يكن علي حساب ولا عقاب ولم أسمع بذكر النار ،
وقال علي عليه السلام :
" ياليت السباع مزقت لحمي وليت امي لم تلدني ولم أسمع بذكر النار .
ثم وضع علي عليه السلام يده على رأسه وجعل يبكي ويقول :
"وا بعد سفراه !
واقلة زاداه في سفر القيامة يذهبون في النار ويتخطفون ، مرضى لايعاد سقيمهم ، و جرحى لايداوى جريحهم ، وأسرى لا يفك أسرهم ، من النار يأكلون ، ومنها يشربون وبين أطباقها يتقلبون ، وبعد لبس القطن مقطعات النار يلبسون ، وبعد معانقة الازواج * مع الشياطين مقرنون ".
-------------------------
المصدر:بحار الانوار جقم43 ص87
نفس الرحمن في فضائل سلمان - ميرزا حسين النوري الطبرسي - الصفحة ٥١٩
تعليق