تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
تتابعت الأخبار وكلها في شهر شوال من (۱ و٦، و۱٥، و۱۷ شوال) حادثة رد الشمس على سيدنا ومولانا أمير المؤمنين عليه السلام مرتين في حياة الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله، وفي حكومته المباركة وأثناء طريقه إلى معركة صفين، وذلك حين حصرته صلاة العصر وهو في أرض ملعونة فلم يصلِّ فيها بل قطعها وقد غابت الشمس فدعا الله تعالى فردت له حتى صلى العصر حاضرًا وفي وقتها.
وأما الحادثة الأشهر التي كانت في عهد رسول الله صلى الله عليه وآله، والتي ذكرتها أسماء بنت عميس الخثعمية حيث قالت محدثة بها: (بينما رسول الله صلى الله عليه وآله نائم ذات يوم ورأسه في حجر علي عليه السلام ففاتته العصر حتى غابت الشمس، فقال: (اللهم إن عليًا كان في طاعتك وطاعة رسولك فاردد عليه الشمس)(١)، قالت أسماء: (فرأيتها، والله غربت ثم طلعت بعد ما غربت، ولم يبقَ جبل ولا أرض إلا طلعت عليه، حتى قام علي عليه السلام، فتوضأ، وصلى، ثم غربت)، وفي رواية: (وذلك بالصهباء في خيبر)، وقالت: (أما والله لقد سمعنا لها عند غروبها صريرًا كصرير المنشار في الخشب).
فحادثة وحديث رد الشمس على سيد الوصيين وأمير المؤمنين عليه السلام هي من المشهورات في تاريخ وسيرة المسلمين وهي الفضيلة التي لم يشاركه فيها أحد من قبله إلا وصي موسى يوشع بن نون عليه الذي ردت له الشمس كما في التاريخ، تلك المنقبة التي ناشد المسلمين وفاخرهم بها، وكذا قيل لابن عباس: ما تقول في علي بن أبي طالب؟ فقال: (ذكرتَ والله أحد الثقلين، سبق بالشهادتين، وصلى القبلتين، وبايع البيعتين، وأُعطي السبطين، وردت عليه الشمس مرتين، بعدما غابت عن القبلتين، وجرد السيف تارتين، وهو صاحب الكرتين، فمثله في الأمة مثل ذي القرنين، ذاك مولاي علي بن أبي طالب عليه السلام)(٢).
---------------------------
١. من لا يحضره الفقيه، الصدوق ٢٠٣:١
٢. مائة منقبة ١٤٤:٣
تتابعت الأخبار وكلها في شهر شوال من (۱ و٦، و۱٥، و۱۷ شوال) حادثة رد الشمس على سيدنا ومولانا أمير المؤمنين عليه السلام مرتين في حياة الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله، وفي حكومته المباركة وأثناء طريقه إلى معركة صفين، وذلك حين حصرته صلاة العصر وهو في أرض ملعونة فلم يصلِّ فيها بل قطعها وقد غابت الشمس فدعا الله تعالى فردت له حتى صلى العصر حاضرًا وفي وقتها.
وأما الحادثة الأشهر التي كانت في عهد رسول الله صلى الله عليه وآله، والتي ذكرتها أسماء بنت عميس الخثعمية حيث قالت محدثة بها: (بينما رسول الله صلى الله عليه وآله نائم ذات يوم ورأسه في حجر علي عليه السلام ففاتته العصر حتى غابت الشمس، فقال: (اللهم إن عليًا كان في طاعتك وطاعة رسولك فاردد عليه الشمس)(١)، قالت أسماء: (فرأيتها، والله غربت ثم طلعت بعد ما غربت، ولم يبقَ جبل ولا أرض إلا طلعت عليه، حتى قام علي عليه السلام، فتوضأ، وصلى، ثم غربت)، وفي رواية: (وذلك بالصهباء في خيبر)، وقالت: (أما والله لقد سمعنا لها عند غروبها صريرًا كصرير المنشار في الخشب).
فحادثة وحديث رد الشمس على سيد الوصيين وأمير المؤمنين عليه السلام هي من المشهورات في تاريخ وسيرة المسلمين وهي الفضيلة التي لم يشاركه فيها أحد من قبله إلا وصي موسى يوشع بن نون عليه الذي ردت له الشمس كما في التاريخ، تلك المنقبة التي ناشد المسلمين وفاخرهم بها، وكذا قيل لابن عباس: ما تقول في علي بن أبي طالب؟ فقال: (ذكرتَ والله أحد الثقلين، سبق بالشهادتين، وصلى القبلتين، وبايع البيعتين، وأُعطي السبطين، وردت عليه الشمس مرتين، بعدما غابت عن القبلتين، وجرد السيف تارتين، وهو صاحب الكرتين، فمثله في الأمة مثل ذي القرنين، ذاك مولاي علي بن أبي طالب عليه السلام)(٢).
---------------------------
١. من لا يحضره الفقيه، الصدوق ٢٠٣:١
٢. مائة منقبة ١٤٤:٣
تعليق