بيانُ مَفهوم الإمامة الحقّة
_____________
ذكرَ علماءُ الكلام أنَّ الإمامةَ هي رياسةٌ في أمور الدين والدنيا لشخصٍ من الأشخاص نيابةً عن النبي وهي واجبةٌ عقلا
لأنّ الإمامةَ لطفٌ .
فإنّا نعلمُ قطعاً أنّ الناسَ إذا كان لهم رئيس مُرشد مُطاع ينتصف للمظلوم من الظالم ويردع الظالم عن ظلمه كانوا معه الى الصلاح أقرب وعن الفساد أبعد .
وقد ثبتَ أنّ اللطفَ واجبٌ على الله تعالى وهو أنه تعالى يَفعلٌ في عباده ما يُقرِّبهم من الطاعة والصلاح وما يُبعدهم عن المعصية والفساد .
ويعتقدُ علماء المذهب الحق الاثني عشري بأنّ الإمامة رياسة معصومة دينية ودنيوية نيابية عن النبوة الخاتمة ومتفرعةٌ منها ربانياً بجعل من الله تعالى.
والإمامة بحسب اعتقاد الشيعة الاثني عشرية تستندُ في شرعيتها وحقانيتها الى النص القرآني والنبوي والوجوب العقلي .
لذا اشترط علماء الكلام في تعريف الإمامة النيابة عن النبي والنائب لا يكون نائبا إلاّ بإذن المَنوب عنه شرعاً وعقلاً فضلا عن وجوب وتعيين الإمام على الله تعالى وجوبا عقليا.
ووجه الوجوب العقلي على الله تعالى في نصب الإمام المعصوم للناس
هو تحصيل الغرض الإلهي الحكيم والذي يرجع إلى العباد أنفسهم
(أي إرشاد الناس الى الطاعة وإبعادهم عن المعصية)
فقالت الشيعة الإمامية أنّ نصب الإمام واجبٌ عقلا على الله تعالى من حيث الحكمة الإلهية
: والدليل على وجوب نصب الإمام على الله تعالى عقلا :
هو كالآتي
الصغرى : الإمامةُ لطفٌ من الله تعالى
((اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ )) (19)الشورى
الكبرى : كلُّ لطفٍ واجبٌ على الله تعالى
النتيجة: إنَّ الإمامةَ واجبةٌ على الله تعالى عقلا.
و دليل وجوب الإمامة على الله تعالى عقلا لأنّ مع وجود الإمام يكون الناسُ أقرب الى الصلاح وعن الفساد أبعد والشواهد التاريخية والحياتية تؤيد تلك الحقيقة قطعا.
___________________________________
مرتضى علي الحلي : النجف الأشرف
_____________
ذكرَ علماءُ الكلام أنَّ الإمامةَ هي رياسةٌ في أمور الدين والدنيا لشخصٍ من الأشخاص نيابةً عن النبي وهي واجبةٌ عقلا
لأنّ الإمامةَ لطفٌ .
فإنّا نعلمُ قطعاً أنّ الناسَ إذا كان لهم رئيس مُرشد مُطاع ينتصف للمظلوم من الظالم ويردع الظالم عن ظلمه كانوا معه الى الصلاح أقرب وعن الفساد أبعد .
وقد ثبتَ أنّ اللطفَ واجبٌ على الله تعالى وهو أنه تعالى يَفعلٌ في عباده ما يُقرِّبهم من الطاعة والصلاح وما يُبعدهم عن المعصية والفساد .
ويعتقدُ علماء المذهب الحق الاثني عشري بأنّ الإمامة رياسة معصومة دينية ودنيوية نيابية عن النبوة الخاتمة ومتفرعةٌ منها ربانياً بجعل من الله تعالى.
والإمامة بحسب اعتقاد الشيعة الاثني عشرية تستندُ في شرعيتها وحقانيتها الى النص القرآني والنبوي والوجوب العقلي .
لذا اشترط علماء الكلام في تعريف الإمامة النيابة عن النبي والنائب لا يكون نائبا إلاّ بإذن المَنوب عنه شرعاً وعقلاً فضلا عن وجوب وتعيين الإمام على الله تعالى وجوبا عقليا.
ووجه الوجوب العقلي على الله تعالى في نصب الإمام المعصوم للناس
هو تحصيل الغرض الإلهي الحكيم والذي يرجع إلى العباد أنفسهم
(أي إرشاد الناس الى الطاعة وإبعادهم عن المعصية)
فقالت الشيعة الإمامية أنّ نصب الإمام واجبٌ عقلا على الله تعالى من حيث الحكمة الإلهية
: والدليل على وجوب نصب الإمام على الله تعالى عقلا :
هو كالآتي
الصغرى : الإمامةُ لطفٌ من الله تعالى
((اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ )) (19)الشورى
الكبرى : كلُّ لطفٍ واجبٌ على الله تعالى
النتيجة: إنَّ الإمامةَ واجبةٌ على الله تعالى عقلا.
و دليل وجوب الإمامة على الله تعالى عقلا لأنّ مع وجود الإمام يكون الناسُ أقرب الى الصلاح وعن الفساد أبعد والشواهد التاريخية والحياتية تؤيد تلك الحقيقة قطعا.
___________________________________
مرتضى علي الحلي : النجف الأشرف
تعليق