اللهم صل على محمد وآل محمد
توفي الكاتب الكويتي : عبدالله الجار الله
صاحب مقالة: (عند موتي لن أقلق) فقال :
لن أهتم بجسدي البالي : فإخواني من المسلمين ، سيقومون باللازم..وهو :
يجردونني من ملابسي.
يغسلونني.
يكفنونني.
يخرجونني من بيتي.
يذهبون بي لمسكني الجديد ( القبر ).
وسيأتي الكثيرون لتشييع جنازتي .. بل سيلغي الكثير منهم أعماله ومواعيده ؛ لأجل دفني.. وقد يكون الكثير منهم لم يفكر في نصيحتي يوما من الأيام
اشيائي سيتم التخلص منها (مفاتيحي- كتبي - حقيبتي - أحذيتي -
ملابسي ... الخ).. وإن كان أهلي موفقين ، فسوف يتصدقون بها لتنفعني.
تأكدوا بأن الدنيا لن تحزن علي ..ولن تتوقف حركة العالم ، واﻻقتصاد سيستمر ، ووظيفتي سيأتي غيري ليقوم بها ، وأموالي ستذهب حلالاً للورثة ، بينما أنا الذي سأحاسب عليها ، القليل والكثير ... النقير والقطمير ...
وإن أول ما يسقط مني عند موتي هو ، اسمي ... !
لذلك عندما أموت سيقولون عني : أين
" الجثة " ... ؟!
ولن ينادوني باسمي ... !
وعندما يريدون الصلاة علي ، سيقولون : احضروا "الجنازة" ... !
ولن ينادوني باسمي ... !
وعندما يشرعون بدفني ، سيقولون قربوا الميت ، ولن يذكروا اسمي ... !
لذلك لن يغرني نسبي ، ولا قبيلتي ، ولن يغرني منصبي ، ولا شهرتي ... !
فما أتفه هذه الدنيا ، وما أعظم ما نحن مقبلون عليه ... ! فيا أيها الحي الآن ... اعلم أن الحزن عليك سيكون على ثلاثة أنواع :
1 - الناس الذين يعرفونك سطحيًا سيقولون : مسكين .
2 - أصدقاؤك ، سيحزنون ... ساعات ، أو أيامًا ، ثم يعودون إلى حديثهم ، بل وضحكهم ... !
3 - الحزن العميق في البيت ؟ ...
سيحزن أهلك أسبوعا ... أسبوعين . شهرا ... شهرين ، أو حتى سنة .
وبعدها سيضعونك في أرشيف الذكريات … !
انتهت قصتك بين الناس ،
وبدأت قصتك الحقيقية ... وهي الآخرة ... !
لقد زال عنك :
1 - الجمال ...
2 - والمال ...
3- والصحة ...
4 - والولد ...
5 - فارقت الدور والقصور ...
6 - والزوج ... !
ولم يبق معك إلا عملك ،
وبدأت الحياة الحقيقية !
والسؤال هنا :
ماذا أعددت لقبرك وآخرتك من الآن ؟!
هذه حقيقة تحتاج إلى تأمل ...
لذلك احرص على :
الفرائض ، النوافل ، صدقة السر ، عمل صالح ، صلاة الليل ، لعلك تنجو .
إن ساعدتَ على تذكير الناس بهذه المقالة ، وأنت حي الآن ؛ ستجد أثر تذكيرك في ميزانك يوم القيامة بإذن الله ...( وذكّر فإن الذكرى تنفعُ المؤمنين) •
لماذا يختار الميت (الصدقة)لو رجع للدنيا
كما قال تعالى : (رب لولا أخرتني إلى أجل قريب فأصدق) ولم يقل : لأعتمر أو لأصلي أو لأصوم .
قال العلماء :
ما ذكر الميت الصدقة إلا ؛ لعظيم ما رأى من أثرها بعد موته . . . !
فأكثروا من الصدقة … !