اللهم صل على محمد وآل محمد
تقع منطقة الاصبعتين في الجهة الجنوبية لصندوق القبر الشريف قرب الرأس الشريف، وقد أحيط بمجموعة من الأحجار الكريمة الثمينة والحلي الذهبية التي أهديت للعتبة المقدسة من قبل الملوك والسلاطين والرؤساء وغيرهم، وكتب على الإطار المحيط بمنطقة الإصبعتين ضمن الصندوق الآية الشريفة (إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله، يد الله فوق أيديهم)، .
.
وملخص هذه القصة اذ ذكرها المحدث النوري على ما نقله عن السيد الجليل والعالم النبيل السيد نصر الله الحائري عن المولى عبد الكريم عن كتاب تبصرة المؤمنين ورواها السيد محمد صالح الترمذي المتخلص بالكشفي من علماء أهل السنة في كتاب المناقب وقال انه ثبت ذلك بالأسانيد الصحيحة وهو:
إن مرّة بن قيس كان رجلاً كافراً له أموال وخدم وحشم كثيرة، فتذاكر يوماً مع قومه في شأن آبائه وأجداده وأكابر قومه، فقيل له: إن أكثرهم قد قُتلوا بسيف علي بن أبي طالب، فسألهم عن محل قبره فدلوه على النجف، فجهز معه ألفي فارس وألوفاً من الرجالة وتوجه إلى النجف، فلما قرب من نواحي البلدة تحصّن أهلها في داخل البلدة، فحاربهم مدة ستة أيام حتى ثَلَمَ موضعاً من السور ودخل البلدة عنوةً، ففرّ الناس وخرجوا هاربين على وجوههم، وجاء حتى دخل الروضة المقدسة وخاطب صاحب المرقد، بقوله: يا علي أنت قتلت آبائي وأجدادي، وأراد أن يشق الضريح بسيفه، فخرج منه إصبعان مثل ذي الفقار فقطعه نصفين، وفي ساعته انقلب النصفان حجرين أسودين، فجاؤا بهما إلى باب النجف، وكان كل من يزور المرقد الشريف يرفسهما برجله. ومن خواص ذلك إنه كلما مر عليهما حيوان من حمار وغيره بال عليهما ومضى مدة من الزمان وكان الحال على ذلك المنوال، فجاء رجل من خدّام مسجد الكوفة وحمل القطعتين إلى باب مسجد الكوفة وطرحهما هناك واتخذهما مرتزقاً له من الزائرين والمترددين، وقال السيد محمد صالح الترمذي: حدثني الشيخ يونس وهو من صلحاء النجف الاشرف: أني رأيت عضوا من أعضائه هناك.
ويحكى عن الشيخ قاسم الكاظمي النجفي شارح كتاب(الاستبصار) إنه كان كثيراً ما يدعو على من أخرج الحجر المزبور من النجف ويقول: خذل الله من أخرج هذا الملعون من تلك العتبة المقدسة وأبطل هذه المعجزة الباهرة
تعليق