بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين ، اللهم صل على محمد وآل محمد .
لا يقتصر كون أهل البيت (عليهم السلام) أمانا لأهل الأرض على حياتهم فقط بل الدليل ورد على كونهم كذلك حتى بعد مماتهم (عليهم السلام) فروى المفيد في المزار عن زكريا بن آدم القمي عن الإمام علي ابن موسى الرضا (عليه السلام) أنه قال : (( إن الله تعالى نجا بغداد لمكان قبر أبي الحسن (عليه السلام) فيها )) . (1) .
وروي عن الحسين بن روح رضي الله عنه ، عن محمد بن زياد ، عن أبي هاشم الجعفري قال : قال لي أبو محمد الحسن بن علي (عليه السلام) : (( قبري بسر من رأى أمان لأهل الجانبين )) . (2) .
وننقل هذه القصة الواقعية التي حصلت في زمن السيد إسماعيل الصدر رحمه الله .
حكى المرحوم الحاج السيد علي الشبّر قال : توفي في زمن السيد إسماعيل الصدر رحمه الله أحد تجار طهران ، وكان قد جعل ثلاثة أوصياء لينفّذوا له ثلاث وصايا . وكانت إحدى وصاياه أن يدفن بوادي السلام في النجف الأشرف ، وحيث إن الطريق بين النجف وكربلاء لم تكن آمنة ، اضطروا لأن يودعوا جسده الأرض في وادي (الأيمن) بكربلاء بعنوان أمانة حتى إذا عادت الطريق آمنة نقلوه إلى النجف لدفنه . وبعد ستة أشهر من دفنه أصبحت الطريق آمنة فتقرر العمل بوصيته ونقل رفاته إلى النجف ، ولكن أوصياءه الثلاث رأوه بأجمعهم في المنام ـ في الليلة التي تقرر أن ينقل في صباحها ـ وهو يقول لهم :
لقد تبدّل رأيي ، فلا تنقلوني من مكاني ، والسبب في قراري هذا أن مولاي أمير المؤمنين سلام الله عليه يأتي كل ليلة جمعة لزيارة ولده الإمام الحسين سلام الله عليه ، وفي طريق مجيئه وعودته يقف على وادي الأيمن يقرأ سورة الفاتحة ويهدي ثوابها إلى الأموات ، فكان ثواب هاتين السورتين من كل أسبوع يقَّسم على الأموات هنا ، وكانت حصَّتي تكفيني بحيث أبقى في راحة وأمن وبركة ونعيم حتى الأسبوع التالي .
تحيّر الأوصياء الثلاثة فذهبوا إلى السيد إسماعيل الصدر ونقلوا له القصة ، ففكّر قليلاً ثم قال لهم : دعوه في مكانه ولا تنقلوه .
سأل احد الحاضرين لاحد العلماء : هل الدفن في وادي السلام أولى أم الدفن في وادي الأيمن ؟
فقال : إن لكل منها ميزة ، فمن يدفن في وادي السلام يعفى من سؤال منكر ونكير . أما الذي يدفن في وادي الأيمن فلا يتعرّض لضغطة القبر .
----------------------------------
(1) موسوعة أحاديث أهل البيت (ع) / الشيخ هادي النجفي / الجزء 9 / الصفحة 264 .
(2) بحار الأنوار / العلامة المجلسي / الجزء 99 / الصفحة 59 - - - نقلا عن التهذيب / الجزء 6 / الصفحة 93 .
وبه نستعين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين ، اللهم صل على محمد وآل محمد .
لا يقتصر كون أهل البيت (عليهم السلام) أمانا لأهل الأرض على حياتهم فقط بل الدليل ورد على كونهم كذلك حتى بعد مماتهم (عليهم السلام) فروى المفيد في المزار عن زكريا بن آدم القمي عن الإمام علي ابن موسى الرضا (عليه السلام) أنه قال : (( إن الله تعالى نجا بغداد لمكان قبر أبي الحسن (عليه السلام) فيها )) . (1) .
وروي عن الحسين بن روح رضي الله عنه ، عن محمد بن زياد ، عن أبي هاشم الجعفري قال : قال لي أبو محمد الحسن بن علي (عليه السلام) : (( قبري بسر من رأى أمان لأهل الجانبين )) . (2) .
وننقل هذه القصة الواقعية التي حصلت في زمن السيد إسماعيل الصدر رحمه الله .
حكى المرحوم الحاج السيد علي الشبّر قال : توفي في زمن السيد إسماعيل الصدر رحمه الله أحد تجار طهران ، وكان قد جعل ثلاثة أوصياء لينفّذوا له ثلاث وصايا . وكانت إحدى وصاياه أن يدفن بوادي السلام في النجف الأشرف ، وحيث إن الطريق بين النجف وكربلاء لم تكن آمنة ، اضطروا لأن يودعوا جسده الأرض في وادي (الأيمن) بكربلاء بعنوان أمانة حتى إذا عادت الطريق آمنة نقلوه إلى النجف لدفنه . وبعد ستة أشهر من دفنه أصبحت الطريق آمنة فتقرر العمل بوصيته ونقل رفاته إلى النجف ، ولكن أوصياءه الثلاث رأوه بأجمعهم في المنام ـ في الليلة التي تقرر أن ينقل في صباحها ـ وهو يقول لهم :
لقد تبدّل رأيي ، فلا تنقلوني من مكاني ، والسبب في قراري هذا أن مولاي أمير المؤمنين سلام الله عليه يأتي كل ليلة جمعة لزيارة ولده الإمام الحسين سلام الله عليه ، وفي طريق مجيئه وعودته يقف على وادي الأيمن يقرأ سورة الفاتحة ويهدي ثوابها إلى الأموات ، فكان ثواب هاتين السورتين من كل أسبوع يقَّسم على الأموات هنا ، وكانت حصَّتي تكفيني بحيث أبقى في راحة وأمن وبركة ونعيم حتى الأسبوع التالي .
تحيّر الأوصياء الثلاثة فذهبوا إلى السيد إسماعيل الصدر ونقلوا له القصة ، ففكّر قليلاً ثم قال لهم : دعوه في مكانه ولا تنقلوه .
سأل احد الحاضرين لاحد العلماء : هل الدفن في وادي السلام أولى أم الدفن في وادي الأيمن ؟
فقال : إن لكل منها ميزة ، فمن يدفن في وادي السلام يعفى من سؤال منكر ونكير . أما الذي يدفن في وادي الأيمن فلا يتعرّض لضغطة القبر .
----------------------------------
(1) موسوعة أحاديث أهل البيت (ع) / الشيخ هادي النجفي / الجزء 9 / الصفحة 264 .
(2) بحار الأنوار / العلامة المجلسي / الجزء 99 / الصفحة 59 - - - نقلا عن التهذيب / الجزء 6 / الصفحة 93 .
تعليق