بسم الله الرحمن الرحيم
إن لكل حد من حدود الصلاة فائدة في حضور القلب، فالتزام الوقت له أهمية، ومواضع السجود وبقية حدود الصلاة أيضاً كلها أمور تم حسابها بدقة من قبل الله عز وجل، فلا ينبغي مخالفتها بدون عذر.
الصلاة بأجمعها مقدمة للسجود، والسجود هو أوج القرب من الله عز وجل، ولا يمكن للإنسان أن يصل لحقيقة السجود بدون الأذان والإقامة وتلاوة السور وأذكار الركوع والسجود، ويجب أن يفهم الإنسان معاني هذه الكلمات ويوجهها نحو الله أي أنه يخاطب الله والله يسمع كلامه.
ورد عن النبي صلى الله عليه وآله ما نصه "ما من صلاةٍ يحضر وقتها إلاّنادى ملكٌ بين يدي الناس: أيّها الناس، قوموا إلى نيرانكم الّتي أوقدتموها على ظهوركم، فأطفئوها بصلاتكم" فالصلاة بمثابة القفل على قوى الإنسان الخيالية الباطنية، عن رسول الله صلى الله عليه وآله "اضرب ببصرك موضع سجودك لا تعرف مَن عن يمينك ولا عن شمالك" إن الإلتزام بشرطٍ كهذا يعوّد القلب على عدم الإكتراث فتنغلق القوة المتخيلة وينصرف القلب عن الخواطر والهواجس بالتدريج.
يحتاج الإنسان في بداية الأمر للنوافل ليكتسب اللياقة اللازمة لذكر الله ومحبته، قال رسول الله صلى الله عليه وآله: "ركعتان مقتصدتان في تفكر خير من قيام ليلة والقلب ساه" فالمراد من الصلاة هو الوصول لحالة التفكر وهو حضور القلب دائماً. سأل العارف السيد هاشم الحداد المرحوم مرتضى مطهري: "كيف تصلّي؟ فقال: بانتباه كامل إلى معاني كلمات الصلاة وجملاتها، فقال: فمتي تصـلّي إذاً؟! إنّ انتباهك والتفاتك لابدّ أن يكون في الصلاة للّه فقط لا لسواه، فلا تلتفت إلى المعاني".
فيجب أن لا تكون المعاني حجاباً بين المصلي وربه، فلا يوسوس في القراءة ويكرر العبارة مئة مرة فهذا حرام ويسلب التوجه ويبعد الإنسان عن الهدف الأساسي للصلاة وهو الحضور عند الله، ولا يعني هذا أن يهمل الإنسان صلاته ويهتم بالحضور فقط، فالحضور لا يحصل بدون ترتيب ونظام فإن حصلت له شكوك في عدد الركعات فليطبق الأحكام المخصوصة بالشك، وإن كان كثير الشك في الصلاة يطبق أحكام كثير الشك ولها شروط في الرسائل العملية.
----------------------
بوارق الملكوت - السير إلى الله
إن لكل حد من حدود الصلاة فائدة في حضور القلب، فالتزام الوقت له أهمية، ومواضع السجود وبقية حدود الصلاة أيضاً كلها أمور تم حسابها بدقة من قبل الله عز وجل، فلا ينبغي مخالفتها بدون عذر.
الصلاة بأجمعها مقدمة للسجود، والسجود هو أوج القرب من الله عز وجل، ولا يمكن للإنسان أن يصل لحقيقة السجود بدون الأذان والإقامة وتلاوة السور وأذكار الركوع والسجود، ويجب أن يفهم الإنسان معاني هذه الكلمات ويوجهها نحو الله أي أنه يخاطب الله والله يسمع كلامه.
ورد عن النبي صلى الله عليه وآله ما نصه "ما من صلاةٍ يحضر وقتها إلاّنادى ملكٌ بين يدي الناس: أيّها الناس، قوموا إلى نيرانكم الّتي أوقدتموها على ظهوركم، فأطفئوها بصلاتكم" فالصلاة بمثابة القفل على قوى الإنسان الخيالية الباطنية، عن رسول الله صلى الله عليه وآله "اضرب ببصرك موضع سجودك لا تعرف مَن عن يمينك ولا عن شمالك" إن الإلتزام بشرطٍ كهذا يعوّد القلب على عدم الإكتراث فتنغلق القوة المتخيلة وينصرف القلب عن الخواطر والهواجس بالتدريج.
يحتاج الإنسان في بداية الأمر للنوافل ليكتسب اللياقة اللازمة لذكر الله ومحبته، قال رسول الله صلى الله عليه وآله: "ركعتان مقتصدتان في تفكر خير من قيام ليلة والقلب ساه" فالمراد من الصلاة هو الوصول لحالة التفكر وهو حضور القلب دائماً. سأل العارف السيد هاشم الحداد المرحوم مرتضى مطهري: "كيف تصلّي؟ فقال: بانتباه كامل إلى معاني كلمات الصلاة وجملاتها، فقال: فمتي تصـلّي إذاً؟! إنّ انتباهك والتفاتك لابدّ أن يكون في الصلاة للّه فقط لا لسواه، فلا تلتفت إلى المعاني".
فيجب أن لا تكون المعاني حجاباً بين المصلي وربه، فلا يوسوس في القراءة ويكرر العبارة مئة مرة فهذا حرام ويسلب التوجه ويبعد الإنسان عن الهدف الأساسي للصلاة وهو الحضور عند الله، ولا يعني هذا أن يهمل الإنسان صلاته ويهتم بالحضور فقط، فالحضور لا يحصل بدون ترتيب ونظام فإن حصلت له شكوك في عدد الركعات فليطبق الأحكام المخصوصة بالشك، وإن كان كثير الشك في الصلاة يطبق أحكام كثير الشك ولها شروط في الرسائل العملية.
----------------------
بوارق الملكوت - السير إلى الله