بسم الله الرحمن الرحيم
يذكر السيد علي القاضي الطباطبائي قدس سره عدة نقاط مهمة "دوام الحضور وترك الهم والغم والسرور وأمثال ذلك من الميول النفسية، يزاول هذه الأعمال ويستمر عليها ويتعود عليها شيئاً فشيئاً حتى تصير له ملكة أو شبه ملكة إن شاء الله تعالى".
فالخطوة الأولى هي أن يخرج الإنسان من مشاعره وحالاته القلبية من قبيل الحزن والسرور والغضب وغيرها من المشاعر والحالات، فهذه الحالات بمثابة السحاب الذي يحجب شعاع الشمس، وما يعين الإنسان على ترك هذه الحالات هو الصلاة فهي مذكر وموجه للقلب نحو الله.
عندما يتوجه الإنسان إلى الله عن طريق النوافل -مثلاً-، يجب أن يفهم ويشعر بأن الله حاضرٌ معه ويرى كل أنفاسه وأفكاره ونبضات قلبه، قال الإمام علي عليه السلام: "لا تذكر الله سبحانه ساهياً ولا تنسه لاهياً واذكره ذكراً كاملاً يوافق فيه قلبك لسانك ويطابق إضمارك إعلانك ولن تذكره حقيقة الذكر حتى تنسى نفسك في ذكرك وتفقدها في أمرك".
فيجب أن ينسى الإنسان نفسه ليتصل بالله مباشرة، فالإرادة والنطق والقوى كلها من الله وقائمة به، فينبغي على الإنسان حينما يكرر هذا الذكر -بعد صلاة النافلة أو الفريضة أو في الخلوة- يجب أن يذكّر نفسه بأن الله عز وجل حاضر في جميع حواسه وقواه ويرى الإنسان بأدق تفاصيل، وأن يعيش حقيقة أن لا قوة للعبد ولا وجود له إلا من الله وبه يتقوم وجوده، كما في الحديث القدسي "وإنه ليتقرّب إليّ بالنافلة حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ولسانه الذي ينطق به، ويده التي يبطش بها".
فالخطوة الأولى هي ترك الأحوال القلبية والاستعانة على ذلك بالمستحبات ليتوجه القلب بعدها نحو الله ومحبته، ثم يستحضر الإنسان بأن كل حواسه ووجوده من الله عز وجل وأنه متقوم بالله سبحانه، ويستحسن كثيراً أن يخصص الإنسان وقتاً معيناً في مكان خالٍ ليردد ذكر "لا إله إلا الله" مستحضراً أن الله في جميع وجوده وقواه، والتأني والهدوء شرط لحضور القلب.
--------------------------
بوارق الملكوت - السير إلى الله
يذكر السيد علي القاضي الطباطبائي قدس سره عدة نقاط مهمة "دوام الحضور وترك الهم والغم والسرور وأمثال ذلك من الميول النفسية، يزاول هذه الأعمال ويستمر عليها ويتعود عليها شيئاً فشيئاً حتى تصير له ملكة أو شبه ملكة إن شاء الله تعالى".
فالخطوة الأولى هي أن يخرج الإنسان من مشاعره وحالاته القلبية من قبيل الحزن والسرور والغضب وغيرها من المشاعر والحالات، فهذه الحالات بمثابة السحاب الذي يحجب شعاع الشمس، وما يعين الإنسان على ترك هذه الحالات هو الصلاة فهي مذكر وموجه للقلب نحو الله.
عندما يتوجه الإنسان إلى الله عن طريق النوافل -مثلاً-، يجب أن يفهم ويشعر بأن الله حاضرٌ معه ويرى كل أنفاسه وأفكاره ونبضات قلبه، قال الإمام علي عليه السلام: "لا تذكر الله سبحانه ساهياً ولا تنسه لاهياً واذكره ذكراً كاملاً يوافق فيه قلبك لسانك ويطابق إضمارك إعلانك ولن تذكره حقيقة الذكر حتى تنسى نفسك في ذكرك وتفقدها في أمرك".
فيجب أن ينسى الإنسان نفسه ليتصل بالله مباشرة، فالإرادة والنطق والقوى كلها من الله وقائمة به، فينبغي على الإنسان حينما يكرر هذا الذكر -بعد صلاة النافلة أو الفريضة أو في الخلوة- يجب أن يذكّر نفسه بأن الله عز وجل حاضر في جميع حواسه وقواه ويرى الإنسان بأدق تفاصيل، وأن يعيش حقيقة أن لا قوة للعبد ولا وجود له إلا من الله وبه يتقوم وجوده، كما في الحديث القدسي "وإنه ليتقرّب إليّ بالنافلة حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ولسانه الذي ينطق به، ويده التي يبطش بها".
فالخطوة الأولى هي ترك الأحوال القلبية والاستعانة على ذلك بالمستحبات ليتوجه القلب بعدها نحو الله ومحبته، ثم يستحضر الإنسان بأن كل حواسه ووجوده من الله عز وجل وأنه متقوم بالله سبحانه، ويستحسن كثيراً أن يخصص الإنسان وقتاً معيناً في مكان خالٍ ليردد ذكر "لا إله إلا الله" مستحضراً أن الله في جميع وجوده وقواه، والتأني والهدوء شرط لحضور القلب.
--------------------------
بوارق الملكوت - السير إلى الله