إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محور برنامج منتدى الكفيل 70

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #21
    المشاركة الأصلية بواسطة جبل الصبر.. مشاهدة المشاركة
    كلمات أنقلها من منتدانا الكريم نشرتها الأخت عطر الولاية
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اللهم صل على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اما بعد ..

    ليت كل بنت مثل زينب
    ليت كل ام مثل زينب
    ليت كل زوجة مثل زينب
    والان :

    1- ايثار زينب يفوق كل الحدود فقد اثرت اخاها على اولادها فلذة كبدها وقد دفعتهم للقتال مع الامام الحسين عليه السلام انتصروا ما قتلوا
    2- دفعت زوجها للقتال بين يدي رسول الله (ص)
    3- حمت الامام زين العابدين من شمر عليه لعائن الله وقالت اقتلني انا اولا ولا تقتلوه

    هذه بعض من المواقف التي يتركز فيها ايثار زينب (ع)




    اهلا بالاخت جبل الصبر

    وحيا الله اختنا عطر الولاية على كلماتها الرائعة

    من الجميل اختي جبل الصبر ان تذكري لنا كلام احدى اخواتنا

    في المنتدى لتنقليه كاحد الشواهد لموضوعنا الايثار

    احييك على هذا الاهتمام المنقطع النظير

    فان كلام اختنا وقع في القلب وهي تذكر ايثار سيدة الصبر عليها السلام

    شكرا لك اختك جزاك الله خيرا

    تعليق


    • #22

      فالتضحية بالنفس اقصى غاية الجود والذاهب الى الجهاد ليبيع نفسه ماذا ينتظر مقابل هذا البيع وهل يقتنع ويطمئن للمشتري بإيفاء اجر هذا البيع.

      ان زعماء المسلمون الاوائل ممن كانوا يحملون الرسالة المحمدية الخالدة من الاصحاب والتابعين (رض) كانوا السباقون في الدخول الى ارض الوغى والذود عن حمى الاسلام والمسلمين وقد سجل لنا التاريخ اسطرا من نور للتضحيات الخالدة للمئات من هذه الشخصيات المؤمنة والعاقلة بالطريقة المثلى لشريعة السماء المقدسة فضلا عن زعماء الزعماء الذين ضحوا بأنفسهم من اجل الدفاع عن بيضة الاسلام واعلاء كلمة التوحيد قال الامام زين العابدين "ما منا الا مقتول او مسموم "وحتى قيل ان رسول الله (ص واله)مات مسموما بفخذ شاة سمته امرأة يهودية فالتأريخ ذكر لنا اثار كثيرة حول اسياد الاسياد وهم الرسول الاعظم واهل بيته الطاهرين وجرى ما جرى عليهم.

      فالضمانات وصلت لنا بوسائط نورانية موثوقة وقطعية الحجة وهذا ما دار عليه العقل البشري وهو الكتاب المجيد والعترة الطاهرة فمن امن بهم وصل الى ضالته المنشودة ومن كفر تخلف عنها وانحرف.

      فالتضحية بالنفس المؤمنة لا يكافئها ثمن في العالم الاعتباري والمالك الاعتباري لا يستطيع دفع قيمة هذا المثمن-تضحية النفس المؤمنة-،وعليه يرى المؤمن والمعتقد بالكتاب المجيد والعترة الطاهرة ان الغني الحقيقي الذي يستطيع دفع ثمن عقد البيع والشراء هو الله سبحانه وتعالى-المثمِن-،لأنه هو الذي اوجد وخلق كل شيء ومن بين هذه الاشياء روح المؤمن –المثمَن-والجنة-الثمن- التي تستأنس الروح بها وتحن اليها وتعتبرها دار البقاء.

      ان تضحيات ومواقف الحشد الشعبي –العسكري والمدني- وجنودنا البواسل في هذه المعركة المصيرية والشرعية هي امتداد لتلك التضحيات الخالدة التي دافعت عن التنزيل بقيادة الرسول الاكرم "ص و اله "والتأويل بقيادة الامام علي "ع"ضد الهجمة السفيانية والامبراطورية الرومية آنذاك ،فهي حرفت الطبيعة الحقيقية الطريقية عن مسارها الصحيح وبالتالي ما وصل الينا من انحراف وجهل ما هو الا نتاج ما ترشح من قوى الظلام والاستبداد والجهل والحقد فهو ارث سفياني تلك الشجرة الملعونة بالقرآن التي عادت السماء وتعاليمها والمؤمنين بها-السماء-من اجل اعلاء كلمة الكفر والشرك والجهل،فجنودنا اليوم يعيدون امجاد اسلافهم من الائمة الهداة والصحابة المؤمنين والتابعين لهم باحسان،ويخوضون الحرب ضد داعش وصناعها السفيانيين والروميين من اجل ارجاع هذا المسار وهذه الطريقة الى اصلها الصحيح.

      تعليق


      • #23
        المشاركة الأصلية بواسطة وآزينباه مشاهدة المشاركة
        الإيثار

        قال اللَّه تعالى :
        1ـ (والذين تبوّءوا الدار والإيمان من قبلهم يحبّون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة ممّا أُوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شحّ نفسه فأُولئك هم المفلحون).
        2ـ (لن تنالوا البرّ حتّى تنفقوا ممّا تحبون وما تنفقوا من شي‏ء فإن اللَّه به عليم).
        3ـ (يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شرّه مستطيرا * ويطعمون الطعام على حبّه مسكيناً ويتيماً وأسيراً * إنما نطعمكم لوجه اللَّه لا نريد منكم جزاءً ولا شكورا * إنّا نخاف من ربنا يوماً عبوساً قمطريراً).
        الإيثار تقديم غيرك من المؤمنين على نفسك في المال أو الراحة أو ما إلى ذلك من نعم اللَّه. وقد أُكّد عليه في الآيات والروايات. وهو من أعظم الصفات الحسنة. وهو على مستويين :
        الأوّل الإيثار عن كرهٍ، بمعنى : أنَّ الشخص يحسّ بكلفة ومؤونة حينما يؤثر أخاه المؤمن على نفسه؛ وذلك نتيجةً لحبّ نفسه وحبّه لمصالحها، وصعوبة رفع اليد عنها في سبيل غيره؛ باعتبار ما لدى الإنسان من الشحّ الذي يكاد أن لا ينفكّ من الإنسان، كما يشهد له قوله في الآية الماضية : (ومن يوق شحّ نفسه...) فكأنَّ الشحّ ثابت مع كلِّ نفس، إلّا أ نَّه قد يقي اللَّه أحداً من شرّ شحّه، ويشهد لذلك - أيضاً - قوله تعالى : (... واُحضرت الأنفس الشحّ...) وهذا الإيثار نوع جهاد مع النفس وثوابه عظيم عند اللَّه.
        والثاني الإيثار عن طوع ورضا ورغبة نفسية. وهذا أعظم وأثوب من الأوَّل. ولا يكون إلّا بعد تربية النفس تربية كبيرة، فيصل الإنسان نتيجة لصفاء النفس الذي حصل عليه بالتربية إلى مستوى فقدان الشحّ، فيؤثر غيره على نفسه طواعية.
        أمّا الآيات المباركات التي أوردناها في صدر الحديث :
        فالآية الأُولى وهي قوله : (... ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة...) قيل : إنَّها نزلت يوم انتصار المسلمين على يهود بني النضير، ووصول غنائمهم إلى رسول اللَّه صلى الله عليه واله ، وكان المهاجرون أحوج إلى تلك الغنيمة من الأنصار؛ لأنَّهم جاءوا بالهجرة عن وطنهم متأخِّرين، فكانوا أبناء سبيل، في حين أنَّ الأنصار كانوا يعيشون في بيوتهم، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه واله للأنصار : إن شئتم قسَّمتم للمهاجرين من أموالكم ودياركم، وتشاركونهم في هذه الغنيمة، وإن شئتم كانت لكم دياركم وأموالكم ولم يقسّم لكم شي‏ء من الغنيمة، فقال الأنصار : بل نقسِّم لهم من أموالنا وديارنا، ونؤثرهم بالغنيمة، ولا نشاركهم فيها فنزلت : (... ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة...(.
        وقيل : نزلت في سبعة عطشوا في يوم أُحد، فجي‏ء بماءٍ يكفي لأحدهم، فقال واحد منهم : ناول فلاناً حتّى طيف على سبعتهم، وماتوا ولم يشرب أحد منهم، فأثنى اللَّه - سبحانه - عليهم بهذه الآية .
        وقيل : أُهدي لبعض الصحابة رأسٌ مشويٌّ، وكان مجهوداً، فوجَّه به إلى جار له، فتداولته تسعة أنفس، ثُمَّ عاد إلى الأوّل، فنزلت : (... ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة...) .
        والتفسير الأوَّل هو المناسب لسياق الآية المباركة، ويمكن أن تكون باقي الموارد من قبيل التطبيق، أو تكراراً في التنزيل.
        وقد روى الشيخ في أماليه بسند له عن أبي هريرة قال : جاء رجل إلى النبيّ صلى الله عليه واله ، فشكا إليه الجوع، فبعث رسول اللَّه صلى الله عليه واله إلى بيوت أزواجه، فقلن : ما عندنا إلّا الماء، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه واله : مَنْ لهذا الرجل الليلة ؟ فقال عليّ بن أبي طالب عليه السلام : أنا له يا رسول اللَّه، فأتى فاطمة عليهما السلام ، فقال لها : ما عندك يا ابنة رسول اللَّه ؟ فقالت : ما عندنا إلّا قوت الصبية، لكنَّا نؤثر ضيفنا، فقال عليّ عليه السلام : يا ابنة محمّد نوّمي الصبية، وأطفي المصباح - كي يعتقد الضيف أنّ صاحب البيت يأكل معه فلمَّا أصبح عليّ عليه السلام غدا على رسول اللَّه صلى الله عليه واله ، فأخبره الخبر، فلم يبرح حتّى أنزل اللَّه عزَّ وجلَّ : (... ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شحّ نفسه فأولئك هم المفلحون) .
        وعن الصادق عليه السلام : بينا عليّ عليه السلام عند فاطمة عليهما السلام إذ قالت له : يا عليّ اذهب إلى أبي، فابغنا منه شيئاً، فقال : نعم، فأتى رسول اللَّه صلى الله عليه واله ، فأعطاه ديناراً، وقال : يا عليّ اذهب فابتع لأهلك طعاماً. فخرج من عنده، فلقيه المقداد بن الأسود، وقاما ما شاء اللَّه أن يقوما، وذكر له حاجته، فأعطاه الدينار، وانطلق إلى المسجد، فوضع رأسه فنام، فانتظره رسول اللَّه صلى الله عليه واله فلم يأتِ، ثُمَّ انتظره فلم يأتِ، فخرج يدور في المسجد فإذا هو بعليّ عليه السلام نائماً في المسجد، فحرّكه رسول اللَّه صلى الله عليه واله فقعد، فقال له : يا عليّ ما صنعت ؟ فقال : يا رسول اللَّه خرجت من عندك فلقيني المقداد بن الأسود، فذكر لي ما شاء اللَّه أن يذكر، فأعطيته الدينار، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه واله أما إنَّ جبرئيل فقد أنبأني بذلك، وقد أنزل اللَّه كتاباً فيك : (...ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شحّ نفسه فأولئك هم المفلحون) .
        والآية الثانية قوله تعالى : (لن تنالوا البرّ حتّى تنفقوا ممّا تحبون...).
        والمقصود بالبِرِّ : إمَّا هو العمل البِرِّ، أي : لن تصلوا إلى العمل البِرِّ حتّى تنفقوا ممّا تحبون، أو هو الثواب البِرِّ، أي : لن تثابوا الثواب الواسع الحسن حتّى تنفقوا ممَّا تحبون. ولعلَّ التفسير الأوَّل أوضح. وإنَّما جاء الحصر في الآية؛ لأنَّ قيمة العمل تكون بمقدار التضحية، والتضحية إنَّما تكون في إنفاق ما يحبُّه الإنسان دون إنفاق ما لا يهمُّه.
        وقد روي عن أبي الطفيل قال : اشترى عليٌّ عليه السلام ثوباً فأعجبه، فتصدَّق به، وقال : سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه واله يقول : مَنْ آثر على نفسه آثره اللَّه يوم القيامة بالجنَّة، ومَنْ أحبّ شيئاً فجعله للَّه قال اللَّه تعالى يوم القيامة : قد كان العباد يكافؤون فيما بينهم بالمعروف، وأنا أُكافيك اليوم بالجنّة.
        وقيل : أضاف أبو ذر الغفاري ضيفاً، فقال للضيف : إنّي مشغول، وإنَّ لي إبلاً، فاخرج واتني بخيرها. فذهب فجاء بناقة مهزولة، فقال له أبو ذرّ : خنتني بهذه !
        فقال : وجدت خير الإبل فحلها، فذكرت يوم حاجتكم إليه.
        فقال أبو ذر : إنَّ يوم حاجتي إليه ليومٌ أُوضع في حفرتي مع أنَّ اللَّه يقول : (لن تنالوا البرّ حتّى تنفقوا ممّا تحبون...) . وقال أبو ذر : في المال ثلاثة شركاء : القَدَر لا يستأمرك أن يذهب بخيرها أو شرِّها من هلك أو موت. والوارث ينتظرك أن تضع رأسك، ثُمَّ يستاقها وأنت ذميم. وأنت الثالث، فإن استطعت أن لاتكون أعجز الثلاثة فلا تكن، إنَّ اللَّه يقول : (لن تنالوا البرّ حتّى تنفقوا ممّا تحبون...(. وإنَّ هذا الجمل كان ممَّا أُحبُّ من مالي، فأحببت أن أُقدِّمه لنفسي.
        والآية الثالثة قوله تعالى : (... ويطعمون الطعام على حبّه مسكيناً ويتيماً وأسيراً).
        ويمكن أن يُجعل جمع الخصوصيات في هذه الآية : من النذر وإطعام المسكين واليتيم والأسير - وهي خصوصيات لا تجتمع في قِصَّة واحدة إلّا كصدفة - شاهداً عى كون الآية صريحة في الإشارة إلى قضيَّة خارجيَّة - على الرغم من أ نَّها في نفس الوقت تجري مجرى الشمس والقمر وتُعلِّم كبرى الإيثار كقضيَّة حقيقيَّة - ولم تذكر في التاريخ شيعة وسُنَّة قِصَّة مشتملة على مجموع هذه الخصوصيات، إلّا القِصَّة المعروفة عن أهل البيت عليهم السلام ، فكأنَّ الآية صريحة في هذه القِصَّة.
        ومن هنا يبدو خطأ رأي مَنْ قال : إنَّ الآيات نزلت في قِصَّة رجل أسود جاء إلى النبيّ صلى الله عليه واله ، وسأل عن التسبيح والتهليل، وقال له عمر : أكثرت السؤال على رسول اللَّه صلى الله عليه واله ، فنزلت السورة. أو نزلت في قِصَّة رجل منْ الحبشة جاء إلى رسول اللَّه صلى الله عليه واله للسؤال، فقال له رسول اللَّه صلى الله عليه واله : اسأل وتعلَّم، قال : يا رسول اللَّه، أنتم أفضل منَّا في اللون والشكل والنبوَّة، فإن أمنتُ أنا بما آمنت أنت به، وعملتُ بما تعمل به هل سأكون معك في الجنَّة ؟ فقال رسول اللَّه صلى الله عليه واله : نعم، والذي نفسي بيده إنَّ بياض السود يبدو في الجنة من مسيرة ألف سنة. ثُمَّ ذكر رسول اللَّه ثواباً عظيماً لمن قال : لا إله إلّا اللَّه، وسبحان اللَّه، وبحمده، وهنا نزلت السورة.
        فباللَّه عليك أيّ مناسبة بين موردي النزول هذين والخصوصيات المفروضة في الآية : من النذر وإطعام المسكين واليتيم والأسير ؟ !
        والسورة أو - في الأقلِّ - الآيات المربوطة مدنيَّة بإجماع مفسّري الشيعة، وعلى المشهور لدى السنّة، ولكن تجد متعصبّاً يرى أ نَّها مكّية؛ كي ينكر نزولها بشأنهم عليهم السلام ؛ باعتبار أ نَّها لو كانت نازلة بشأنهم لكان نزولها بعد ميلاد الحسن والحسين 8فلابدَّ أن تكون مدنية. ولكن باللَّه عليك أين كان الأسير في مكّة ؟ ! أوليس ذكر الأسير شاهداً عى مدنيَّة الآيات ؟ !.
        وكأنَّ في ذكر الأسير شاهداً على فضيلة الإيثار حتى إذا كان إيثاراً لكافر؛ وذلك على أساس عاطفة الإنسانية.
        وهناك نكتة في هذه الآيات الشريفة تلفت النظر، وهي : أنّ آيات القرآن الشارحة لنعم الجنّة بشي‏ء من التفصيل لا تخلو - عادة - من ذكر الحور العين، في حين أنّ هذه الآيات على شرحها الوافي لنعم الجنّة خلت من ذكرها، وكأنَّ ذلك بسبب أنَّ هذه الآيات وردت بشأن فاطمة وبعلها وبنيها، فوقع فيها التجنّب عن ذكر الحور العين إجلالاً و إعظاماً للزهراء سلام اللَّه عليها.
        وقد ورد في بعض الروايات : أنَّ جاريتهم فضّة - أيضاً - داخلة في هذه القِصَّة، ومشمولة للآيات المباركات ومن هنا قال الشيخ العارف باللَّه جوادي آملي حفظه اللَّه : إنَّ هذه الآيات يفترض بها أن تبيِّن مقاماً مناسباً حتّى لأدناهم في المستوى، وهي : خادمتهم فِضَّة، فإذن هذا المقام المذكور في هذه الآيات مقام خادمتهم، أمّا هم فمقامهم أعلى من ذلك.
        ونزول هذه الآيات بشأن أهل البيت مجمع عليه لدى الشيعة، ومشهور لدى السنة حتّى أنَّ إمامهم محمَّد بن إدريس الشافعي قال :
        إلام إلام وحتى متى أُعاتب في حبِّ هذا الفتى
        وهل زوِّجت فاطم غيره وفي غيره هل أتى هل أتى
        ثُمَّ إنَّ النكتة التي أشرنا إليها لافتراض الآية كالصريح في الإشارة إلى قضيَّة خارجيَّة وهي : قضيَّة أهل البيت عليهم السلام - برغم أنّها في نفس الوقت تعطي كبرى كُلِّية قد تسري في عدد من الآيات الاُخرى، وذلك من قبيل :
        1ـ قوله تعالى : (إنما وليّكم اللَّه ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون).
        فما أكثر المزكُّون، وما أكثر المصلُّون والراكعون، ولكن تحقق الزكاة في حال الركوع إن هو إلّا صدفة، أفليس ذكر ذلك في الآية الشريفة قرينة واضحة على التفات الآية إلى قضيَّة خارجيَّة واقعة ؟ ! وتلك القضيَّة لم تعرف إلّا بشأن علي عليه السلام ، وذلك من دون منافاة بين دلالة الآية ضمناً على القضيَّة الحقيقيَّة، وكبرى الاهتمام بالصلاة والزكاة والركوع، وأمَّا تفسير الركوع بالخضوع بمناسبة دلالة عملية الركوع على الخضوع، فهو تفسير مجازي ويكون مخالفة للظاهر.

        ولقد أخطأ مَنْ تخيَّل : أنَّ الإقران العمدي بين الزكاة والركوع قد يوجب نزول آية بشأنه، فقال : - على ما نُقِل عنه - واللَّه لقد تصدَّقت بأربعين خاتماً وأنا راكع؛ لينزل فيّ ما نزل في عليّ بن أبي طالب فما نزل ولم يَعرِف هذا الرجل : أنَّ العمل لنزول آية غير العمل لوجه اللَّه، وأنَّ المهمّ في عمل أميرالمؤمنين عليه السلام كان إخلاصه وعبوديته للَّه، ولم يفعل ما فعله بطمع نزول آية بشأنه. وقد ورد في بعض الأحاديث : كان في خاتمه عليه السلام الذي أعطاه للسائل : سبحان من فخري بأنِّي له عبد. فطبيعي أنَّ الآية تنزل بشأن من لا يفتخر بولايته ومقامه وعظمته، وانَّما يفتخر بعبوديته للَّه، ولا تنزل بشأن مَنْ يعمل بطمع نزول آية؛ كي يفتخر بها.
        ولنعم ما قاله حسّان بن ثابت :
        أبا حسنٍ تفديك نفسي ومهجتي وكلُّ بطي‏ءٍ في الهدى ومسارعِ
        أيذهبُ مدحي والمحبّرُ ضائعٌ وما المدحُ في جنبِ الإلهِ بضائعِ
        فأنتَ الذي أعطيتَ إذ كنتَ راكعاً فدتكَ نفوسُ القومِ يا خيرَ راكعِ
        فأنزلَ فيك اللَّه خيرَ ولايةٍ وبيّنها في محكماتِ الشرائعِ
        2ـ قوله تعالى : (يا أيّها الرسول بلّغ ما أُنزل إليك من ربّك وإن لم تفعل فما بلّغت رسالته واللَّه يعصمك من الناس..).
        أفليس اجتماع الخصوصيات الثلاث في هذه الآية دليلاً على إشارتها إلى نصب إمامنا أميرالمؤمنين عليه السلام وليّاً للمسلمين ؟ ! وهي : أوَّلاً أنَّ الشي‏ء الذي أمر اللَّه نبيّه بتبليغه شي‏ء كان يتثاقل النبيّ صلى الله عليه واله في تعجيله حتّى جاء هذا التأكيد الغريب من اللَّه - تعالى - على ذلك. وثانياً أنه سنخ أمر يكون عدم إبلاغه في حكم عدم إبلاغ الرسالة كلِّها. وثالثاً أنَّ اللَّه - تعالى - وعد رسوله بالأمن ممَّا كان يخافه صلى الله عليه واله من أذى الناس، وما عسى ما يمكن أن يكون هذا الحكم عدا تعيين الخلافة فيمن يخالفه هوى المنافقين؟!
        3ـ قوله تعالى : (... اليوم يئس الذين كفروا من دينكم فلا تخشوهم واخشون اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا...).
        فباللَّه عليكم هل يمكن أن تكون حرمة الميتة أو لحم الخنزير التي وردت في سياق هذه الآية سبباً ليأس الذين كفروا من الدين، وموجباً لتكميل الدين، ولرضا اللَّه - سبحانه - بالإسلام ديناً ؟ ! أو أنَّ الشي‏ء الوحيد الذي يمكن أن تجتمع فيه هذه الخصوصيات هو : تعيين الخليفة الذي لولاه لتربّص الذين كفروا بموت النبيّ؛ كي لا يبقى بعده مَنْ يرعى الدين، فيقلبوا الساحة لصالح الكفر، ولولاه لكان دين الإسلام ناقصاً، وغير مرضيّ له سبحانه وتعالى.
        ولنعد إلى حديثنا عن الإيثار :
        فعن أبان بن تغلب، عن الصادق عليه السلام قلت : أخبرني عن حقِّ المؤمن على المؤمن ؟
        فقال : يا أبان دعه لا ترده.
        قلت : بلى جعلت فداك. فلم أزل أُردّد عليه.
        فقال : يا أبان تقاسمه شطر مالك. ثُمَّ نظر إليّ فرأى ما دخلني فقال : يا أبان ألم تعلم أنَّ اللَّه - عزَّوجلَّ - قد ذكر المؤثرين على أنفسهم ؟ !
        قلت : بلى جعلت فداك.
        فقال : إذا قاسمته فلم تؤثره بعد إنَّما أنت وهو سواءٌ، إنَّما تؤثر إذا أعطيته من النصف الآخر.
        وعن جميل بن درّاج قال : سمعت أبا عبداللَّه عليه السلام يقول : خياركم سمحاؤكم، وشراركم بخلاؤكم. ومنْ خالص الإيمان البرّ بالإخوان، والسعي في حوائجهم؛ فإن البارّ بالإخوان ليحبّه الرحمان، وفي ذلك مرغمة للشيطان، وتزحزح عن النيران، ودخول الجنان. يا جميل أخبر بهذا غرر أصحابك، قلت : جعلت فداك مَنْ غرر أصحابي ؟ قال : هم البارّون بالإخوان في العسر واليسر. ثُمَّ قال : يا جميل أما إنَّ صاحب الكثير يهون عليه ذلك. وقد مدح اللَّه - عزَّ وجلَّ - في ذلك صاحب القليل، فقال في كتابه : (... ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شحّ نفسه فاولئك هم المفلحون...) .
        وأظهر الوجهين في مرجع الضمير المضاف إليه الحبّ في قوله تعالى : (...ويطعمون الطعام على حبّه...) أن يكون هو الطعام، فيدلُّ على الحاجة والجوع، فيكون ذلك من الإيثار الراقي، وأن لا يكون المرجع هو اللَّه سبحانه وتعالى؛ فإنَّ خصوصية كون العمل للَّه مفهومة من الآية التالية لهذه الآية، وهي قوله : (إنما نطعمكم لوجه اللَّه لا نريد منكم جزاءً ولا شكورا).
        وقد يقول قائل : إنَّ الأَوجه هو : رجوع الضمير إلى اللَّه؛ لأنَّ رجوعه إلى الطعام يعطي معنى حبّ الطعام الراجع إلى حبّ الذات، في حين أ نَّهم عليهم السلام ذائبون في حبِّ اللَّه، ولايفعلون شيئاً إلّا لحبِّ اللَّه، لا لحب أنفسهم.
        ولكنَّ الواقع : أنَّ حبَّ الذات إن فُسِّر بمعنى التألم بالألم؛ باعتبار ما يفترض في مورد الآية المباركة من ألم الجوع، فهذا أمر ذاتي للإنسان، ولا يتوقَّف على أيّة أنانيّة ينبغي ذوبانها في ذات اللَّه.
        وهناك معنى آخر للإيثار غير المعنى الذي بحثناه حتّى الآن، أو قلْ : مصداق آخر للإيثار غير تقديم الأخ المؤمن على نفسه، وهو : إيثار رضا اللَّه - تعالى - على رضا غيره. وهذا - أيضاً - مندمج في آيات سورة هل أتى حيث قال : (إنما نطعمكم لوجه اللَّه...) أي : أنَّ العمل كان لتحصيل رضا اللَّه تعالى. ومَنْ تكون أعماله لتحصيل رضا اللَّه فمن الطبيعي أ نَّه يقدّم رضا اللَّه على رضا غيره.
        وذكر بعض العرفاء المنحرفين عن عرفان أهل البيت عليهم السلام - الذي هو العرفان الحقيقي - : أنَّ هناك درجة ثالثة للإيثار غير الإيثارين اللذين عرفتهما، وهو : إيثار الإيثار، أي : أن يترك فرض كونه قد آثر؛ لأنَّ ادِّعاء الإيثار يستدعي ادِّعاء الملك، فالذي آثر هو اللَّه تعالى وليس هو؛ لأنَّه المالك الحقيقي، ثُمَّ يترك رؤيته؛ لكون الإيثار إيثار اللَّه، ويترك الترك أيضاً؛ لأنَّ كلَّ هذا يعني : أن يرى لنفسه حظَّاً من الوجود وفعلاً أو تركاً، في حين أنّ اللَّه هو الفعّال لما يريد، وقد قال اللَّه - تعالى - : (ليس لك من الأمر شي‏ء...).
        أقول : إنَّ هذا النمط من الحديث يتفرَّع على الغفلة عن الوجود التبعي الذي هو عين التبعية والإشراق للوجود المستقل، وأنَّ أفعال هذا الوجود التبعي أفعال للوجود المستقل بالواسطة لا بالمباشرة. وهذا هو المعنى الدقيق للأمر بين الأمرين الذي غفل عنه المنحرفون عن خط أهل البيت عليهم السلام . ولتفصيل الكلام في ذلك مجال آخر. وقد مضى مقدار من الحديث عن ذلك في الحلقة الأُولى من هذا الكتاب. وأقول هنا : لو أنكرنا حتّى الوجود التبعي للمخلوق فإرسال الرسل وإنزال الكتب لماذا ؟ ! وتزكية النفس أو التربية العرفانية لمن ؟ !

        اهلا بالاخت وازينباه

        حياك اله اخيتي على ذكرك خصوصية الايثار بهذا الطرح القيم

        وتبقى للمفردة القرآنية ذلك الالق الذي ينير لنا قلوبنا ويفتح لنا مصاريع من النور

        ننهل منها مانشاء من فيوضات وحسب اوعيتنا العقلية والقلبية

        شكرا لك اختي العزيزة بورك فيك

        تعليق


        • #24
          المشاركة الأصلية بواسطة ابو محمد الذهبي مشاهدة المشاركة

          فالتضحية بالنفس اقصى غاية الجود والذاهب الى الجهاد ليبيع نفسه ماذا ينتظر مقابل هذا البيع وهل يقتنع ويطمئن للمشتري بإيفاء اجر هذا البيع.

          ان زعماء المسلمون الاوائل ممن كانوا يحملون الرسالة المحمدية الخالدة من الاصحاب والتابعين (رض) كانوا السباقون في الدخول الى ارض الوغى والذود عن حمى الاسلام والمسلمين وقد سجل لنا التاريخ اسطرا من نور للتضحيات الخالدة للمئات من هذه الشخصيات المؤمنة والعاقلة بالطريقة المثلى لشريعة السماء المقدسة فضلا عن زعماء الزعماء الذين ضحوا بأنفسهم من اجل الدفاع عن بيضة الاسلام واعلاء كلمة التوحيد قال الامام زين العابدين "ما منا الا مقتول او مسموم "وحتى قيل ان رسول الله (ص واله)مات مسموما بفخذ شاة سمته امرأة يهودية فالتأريخ ذكر لنا اثار كثيرة حول اسياد الاسياد وهم الرسول الاعظم واهل بيته الطاهرين وجرى ما جرى عليهم.

          فالضمانات وصلت لنا بوسائط نورانية موثوقة وقطعية الحجة وهذا ما دار عليه العقل البشري وهو الكتاب المجيد والعترة الطاهرة فمن امن بهم وصل الى ضالته المنشودة ومن كفر تخلف عنها وانحرف.

          فالتضحية بالنفس المؤمنة لا يكافئها ثمن في العالم الاعتباري والمالك الاعتباري لا يستطيع دفع قيمة هذا المثمن-تضحية النفس المؤمنة-،وعليه يرى المؤمن والمعتقد بالكتاب المجيد والعترة الطاهرة ان الغني الحقيقي الذي يستطيع دفع ثمن عقد البيع والشراء هو الله سبحانه وتعالى-المثمِن-،لأنه هو الذي اوجد وخلق كل شيء ومن بين هذه الاشياء روح المؤمن –المثمَن-والجنة-الثمن- التي تستأنس الروح بها وتحن اليها وتعتبرها دار البقاء.

          ان تضحيات ومواقف الحشد الشعبي –العسكري والمدني- وجنودنا البواسل في هذه المعركة المصيرية والشرعية هي امتداد لتلك التضحيات الخالدة التي دافعت عن التنزيل بقيادة الرسول الاكرم "ص و اله "والتأويل بقيادة الامام علي "ع"ضد الهجمة السفيانية والامبراطورية الرومية آنذاك ،فهي حرفت الطبيعة الحقيقية الطريقية عن مسارها الصحيح وبالتالي ما وصل الينا من انحراف وجهل ما هو الا نتاج ما ترشح من قوى الظلام والاستبداد والجهل والحقد فهو ارث سفياني تلك الشجرة الملعونة بالقرآن التي عادت السماء وتعاليمها والمؤمنين بها-السماء-من اجل اعلاء كلمة الكفر والشرك والجهل،فجنودنا اليوم يعيدون امجاد اسلافهم من الائمة الهداة والصحابة المؤمنين والتابعين لهم باحسان،ويخوضون الحرب ضد داعش وصناعها السفيانيين والروميين من اجل ارجاع هذا المسار وهذه الطريقة الى اصلها الصحيح.


          احسنت اخي الكريم باشارتك الى مضامين التضحية التي

          ينتهجها ابنائنا في الحشد الشعبي الذي سطروا اروع القيم

          الانسانية واروع البطولات التي ارعبت اعداء الدين

          فقد جسدوا كل القيم الاخلاقية التي جسدها النبي الاكرم صلى اله عليه واله

          والائمة عليهم السلام في حروبهم والتي كانت برعاية المرجعية العليا

          وكما قلت اخي ان التضحية بالنفس اقصى غاية الجود

          وليس هذا فحسب بل ان عوائلهم الكريمة جسدوا معاني الصبر

          والاباء والايثار مستمدين ذلك من صبر العقيلة عليها السلام

          شكرا لك اخي وبورك فيك

          تعليق


          • #25
            بسم الله الرحمن الرحيم

            اختيار مناسب وطرح جميل ...

            ____________________
            ________ملازِمات العطاء ____
            ____________________

            أود أن أقف على باب منفذ من منافذ الموضوع وهو وما أطلق عليه بملازِمات العطاء والبذل !

            واقصد بالملازِمات( بكسر الزاي ) هو الكيف الذي ينبغي ان يكون عليه المُعطي والباذل !

            وكذالك ما هو الكيف( الملازِم الاخر) الذي ينبغي ان يكون عليه المتلقي للعطاء ؟؟

            وهل تفسير الناس لصورة البذل والعطاء من حيث المُعطي والعطاء هو تفسير ناتج عن مطالعة القيم ام الاهواء ؟؟

            ومن ثم (العطاء ) نفسه - مهما كان نوعه - كيف نتعامل معه كموروث تتعاقبه الاجيال - قيمة ً و مادة
            ً! ؟ !

            لعل هذا الطرح غريب في ايراده ولذا سوف لا ابذله الا بقدر ما يستحقه المقام واقعا دون اسهاب ! - مع قلة رغبة وذبول في الدوافع !

            واهمية وفائدة هذا الطرح الذي اكتبه هنا هو للتنبيه على مدى إهمال المجتمع لذوي العطاء و تهميش وجودهم وبذلهم ولعله لايكون لهم قدر من التقدير الا بعد رحيلهم

            عن هذا العالم ولم يبقَ من أثارهم الا ذلكم العطاء المعنوي او المادي في هذه النشأة الدانية !

            ويكفينا دلائل على ما أقول هو مطالعة سريعة في سيرة العظماء واهل البذل والعطاء من العلماء والقادة المخلصين وكيف انهم لاقوا ما لاقوا من مجتمعاتهم

            ومن ثم بعد رحيلهم صاروا محط انظار مجتمعهم واهتمام اهل الفضل والعلم بتراثهم !!

            الا يدعونا هذا الى الاستغراب والتعجب ؟؟ !!!

            على كل حال أقول ان من اهم ملازِمات ذوي العطاء ان يكون الباذل والمعطي حسن النية بل نيته خالصة لله تعالى

            وان يتجرد عن الرياء والسمعة وحب الظهور وان يتقن البذل والعطاء بلا منّ او تكدير

            ، ولا ذكر بما اعطاه وان يرمي بإحسانه وعطائه في زاوية النسيان

            فعن الامام (عليه السلام)قال : تمام الإحسان ترك المن به

            لان الله تعالى يقول :

            {وَلَا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ} [المدثر: 6]

            ولان قيمة المُعطى أمام الهدف في العطاء - وهو التقرب الى الله تعالى بطلب رضاه او جنته والخلاص من عقابه - تنعدم النسبة فيه إذ لاخطر لنعيم

            الدنيا الزائل امام رضا الله تعالى وثوابه وان الجاه والمنصب والتقاط اعجاب فلان وفلان لاقيمة له ابدا ما دام فلان وفلان هم بشر ومصيرهم الفناء وان

            كل ما في الدنيا الى زوال وفناء ..

            ومن ملاِزمات البذل والعطاء حُسن التقدير والإتزان في الكم

            فمن وقع في طرف الافراط او التفريط كان محط ذم العقلاء وايضا لما صدر من عليائية الحضرة الالهية بلزوم القوامية في الانفاق


            {وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا } [الفرقان: 67]

            و
            {وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا } [الإسراء: 29]


            واليقين بالخلف في الدنيا والاخرة فمن
            أيقن بالخلف جاد بالعطية كما يقول الإمام علي (عليه السلام) ....

            واما ملازِمات القابض والمُعطى له ، فالمعطى له صنفين : تارة يكون العطاء لفرد وتارة لمجموعة افراد سواء كانوا يجمعهم نسب واحد او بلد واحد ا

            او دين واحد او عقيدة واحده أو ....

            فعلى المعطى له ان يقابل الذي قدم له عطاء مهما كان نوعه - ماديا او معنويا - بالمعرفة والقبول ويكلل ذلك بلسان شاكر ولفضله ذاكر ويكرر الحمد

            والثناء عليه ويكثر من تعظيمه كإنسان نبع الخير من يده فما

            {جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ } [الرحمن: 60]

            عن الإمام علي (عليه السلام): من قابل الإحسان بأفضل منه فقد جازاه

            وعنه (عليه السلام): أشد الناس عقوبة رجل كافأ الإحسان بالإساءة

            ومن هنا لزم مكافئة اهل الفضل والاحسان والعطاء وتكريمهم من قبل الافراد او المجتمع تكريما ماديا وتكريما معنويا لان في ذلك ثمرات لاتحصى

            وفوائد لاتخفى لمن تدبر منها :


            تشجيع اهل العطاء والبذل واشعارهم بإهمية وجودهم واهمية عطائهم وبذلهم فتتعمق ثقتهم بإنفسهم ويزداد نشاطهم في البذل والعطاء بل ربما يبدعوا أكثر ويسهموا

            في تحسين نوع عطائهم وإنماء مشاريعهم ويكفي ان نتدبر بعكس هذا الامر في حياتنا لنجد الحيف

            والالم الذي يعيشه اهل العطاء !وما يجدونه هو العكس تماما !

            وان في تكريم اهل البذل والعطاء دعوة للبذل والعطاء وتشجيع لمن قصرت هممهم وضعفت عزائمهم عن العطاء وشحت انفسهم عن البذل ...

            وفيه : احترام للعطاء كقيمة معنوية يجعل المجتمع يهتم بالقيم والمعنويات

            وان ما يبذله لايذهب سدى او لايترتب عليه أثر دنيوي او اخروي او كليهما فالمجتمع الذييقول (
            سوي زين وذب بالشط ! ) مجتمع في تصوري فقد

            الرؤية الصحيحة للايمان بالاخرة وثواب الله تعالى ..

            فالباذل والمعطي سينال الاجر في الاخرة وليس بالضرورة ان يجد مقابل بذله وعطائه من الله تعالى في صورة فورية كما يتخيل البعض ويتوهمه الكثير !

            فالدنيا دار عمل وعطاء والاخرة دار جزاء ، وهذا لاينافي قاعدة التكريم الاجتماعي التي تحدثنا عنها سلفا

            بلزوم اكرام اهل البذل والعطاء لان التكريم صادر من المتلقي لا ان المُعطي يكون هدفه التكريم والسمعه

            فهذا ينافي الاخلاص في البذل وهو مبطل للثواب
            (يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والاذى )

            فالمتلقي للعطاء عليه ان يفسر عطاء الاخرين تفسيرا مناسبا وان لايجعل من الاهواء النفسية كالحسد او الكراهية او الخوف على المناصب والجاه مبررا في ردع المعطي

            والباذل فقد يجابه اهل العطاء برد فعل سيء من قبل الافراد او من الفرد لردائة تفسير ما يقوم به الباذل مثلا الام تنهى ولدها عن اكل المثلجات - وهو

            عطاء تربوي فماذا يكون رد فعل الابن ؟ هو الاسائة لامه ! لانه يفسر نهيها تفسير سيئا بينما هي تريد سلامة صحته

            او الاب حينما يتعب ويكد ويعطي المال لابنائه لكي يتفوقوا في الدراسة واذا بهم يقدموا له النتيجة رسوب !!

            وهذا رد فعل عملي سيء وعدم تقدير لمجهود الاب وعطائه !

            فلا يعلم الابناء مدى الاسى والالم النفسي الذي يتحسسه الاب وهو لايرى ثمرة عطائه وتعبه بل يجد ابنائه في وادي أخر ....

            وكذلك حينما يقدم فرد من المجتمع كشفا نقديا لحالة أو ظاهرة اجتماعية

            يجد افراد من ذلك المجتمع يتجاهلون كشفه النقدي! وربما يكيلون له التهم ويطعنون بعطائه !

            وهي قراءة خاطئة منهم لصيغة حركة المعطي وجهده منبثقة من سوء الظن مثلا .....وهكذا الامر في كثير من مستويات الحياة ..

            فالمجتمع الذي يحترم العطاء كقيمة خلقية سيحافظ على ذلكم العطاء ويهتم به وينميه ويثبته في تيار الزمن الاجتماعي

            ليصبح مجدا او مأثرا خالدا تحذوا الاجيال أثرهوتتعقب خطاه وتنحو منحاه لترتقي في سلم التكامل وتتسنم رفيع المقامات

            وتتضافر الجهود والامكانيات في تطوير المشاريع والاختراعات والابتكارات التي بذلها جهد اهل الفضل والخير

            فإن جهاز الكمبيوتر مثلا لم يتم اختراعه بالصورة التي نراها اليوم بل هي جهود متسلسلة وايادي متعاونة احترمت الجهد الذي بذره مخترع الكمبيوتر

            وطوّرته البشرية بإحترام الموروث وتنقيته وتنميته والاصعاد به نحو الرقي والتقدم

            ويكفي ان نلاحظ مدى الاهمال لكثير من الموروثات الاسلامية والفكرية التي يمكن ان تتكامل كمشاريع تخدم الانسانية وتنفع البشرية

            لنعرف واقعنا في اهمال المجتمع للقيمة المبذولة وضياع العطاء ...

            اكتفي بهذا القدر والطرح

            وأأمل ان يوفقني الله تعالى لجمع هذه السطور والافاضة بهذا الموضوع واعطائه حقه ومستحقه في اوراق لعلها تكون جرس تنبيه

            ينتفع منها من القى السمع ، ولِما هو أحسنه يتبع ! ، ولم يكن ضيق الصدر والطبع ...

            وصلى الله على محمد واله الاطهاروعجل الله بفرج قائمهم ..

            _____

            حسن هادي 15 شعبان الخير

            التعديل الأخير تم بواسطة حسن هادي اللامي; الساعة 03-06-2015, 05:02 PM.
            الوفاء دفن رمزه في كربلاء


            تعليق


            • #26
              المشاركة الأصلية بواسطة حسن هادي اللامي مشاهدة المشاركة
              فالمجتمع الذييقول ( سوي زين وذب بالشط ! ) مجتمع في تصوري فقد

              الرؤية الصحيحة للايمان بالاخرة وثواب الله تعالى ..

              _____

              حسن هادي 15 شعبان الخير

              الأخ العزيز حسن الهادي هذا التعبير المتوارث كنت دائما أسمع جدي يردده مع إضافة مهمة
              (سوي زين وذب بالشط وعند الله ما يضيع)..
              ولعلها تكملة موجودة في أصل الجملة تركها من يتمثل بهذا المثل حتى نُسيت بمرور الأيام..
              وعلى أي حال فحتى لو أخذنا الجملة على ما هي عليه فإن فيها دعوة للإلتزام بالخلق الكريم
              وكما يقول الشاعر : وقد ينسبها بعضهم للإمام علي (عليه السلام)
              إزرع جميلا ولو في غير موضعه
              فلن يضيع جميلٌ أينما زُرعا

              ومن كلمات بعضهم : لا تندم على حسن الخلق حتى ولو أساء اليك الناس

              شكرا لكم
              يا أرحم الراحمين

              تعليق


              • #27
                المشاركة الأصلية بواسطة صادق مهدي حسن مشاهدة المشاركة
                الأخ العزيز حسن الهادي هذا التعبير المتوارث كنت دائما أسمع جدي يردده مع إضافة مهمة
                (سوي زين وذب بالشط وعند الله ما يضيع)..
                ولعلها تكملة موجودة في أصل الجملة تركها من يتمثل بهذا المثل حتى نُسيت بمرور الأيام..
                وعلى أي حال فحتى لو أخذنا الجملة على ما هي عليه فإن فيها دعوة للإلتزام بالخلق الكريم
                وكما يقول الشاعر : وقد ينسبها بعضهم للإمام علي (عليه السلام)
                إزرع جميلا ولو في غير موضعه
                فلن يضيع جميلٌ أينما زُرعا

                ومن كلمات بعضهم : لا تندم على حسن الخلق حتى ولو أساء اليك الناس

                شكرا لكم

                اهلا وسهلا بكم اخي العزيز استاذ صادق :
                بالضبط كما ذكرتم وشكرا لتتميم المثل برواية جدك جزاه الله خيرا .. فهذه هي دلالة المثل الصحيحة وهو يطابق الميزان القرئاني بان لاتمنن فتستكثر إذ انه يجب على صاحب المعروف والاحسان ان يرمي (بذكر ) معروفه واحسانه في النهر (الشط) وهو كناية عن نسيانه وان يترقب الجزاء من الله تعالى الذي يحفظ المعروف وينميه
                وكما تعلم اخي نحن نعيش في زمن انقلاب المفاهيم وفقدان المعايير فلذا انقلبت دلالة هذا المثل- في الزمن الحاضر - الى ما ذكرته لكم في المقال اعلاه وهو تخيل البعض ان معروفه راح هباء وتلاشى ضياعا كما لو رماه في الشط كما يعبرون
                ...

                وشكرا لكم
                الوفاء دفن رمزه في كربلاء


                تعليق


                • #28
                  اللهم صل على محمد وال محمد


                  ماشاء الله على عطائكم وابداعكم اخوتي واخواتي الاكارم بمنتدانا منتدى الجود والكرم والعطاء


                  تركت المحور يوماً واحداً بسبب انقطاع الانترنت


                  ورجعت لاجده نورٌ على نور وعطاءٌ فوق عطاء من كل من شرفنا بان يتواصل معه


                  فشكري اولاً لمبدعته ومديرة حواره العزيزة (كادر مجلة رياض الزهراء)وتواصلها الطيب مع كل الردود عليه


                  وكذلك شكري للفيوضات التي افاضها اخي الكريم (صادق مهدي حسن )

                  وكذلك شكري لردود اختي الكريمة (ام التقى )وتواصلها الكريم


                  وكذلك شكري للاخ الفاضل (الق الحروف )


                  وشكري مع الامتنان للعزيزة الطيبة (خادمة الحوراء زينب )

                  والشكر موصول للاخت الكريمة (جبل الصر )

                  وللاخ المتألق والمتابع والمتواصل بردوده القيمة (حسن هادي اللامي )


                  واخيرا شكري للاستاذ المعطاء (ابو محمد الذهبي )


                  بوركت كل كلماتكم التي نبعت من قلوب تجذر بها العطاء والاحسان والايثار والتفاني


                  وكنت من مدة قصيرة اقرأبكتاب عنوانه (كيف تنجح في كسب الناس )


                  من سلسلة في فن التعامل مع الناس


                  ووجدت مبادئ النجاح والكسب للاخر مصدرها ومنبعها الاصلي عند محمد واله الاطهار


                  كيف لا وقد كسوا كل القلوب بكرم اخلاقهم ورقي سلوكهم الذي شمل الشرق والغرب والدنيا والاخرة


                  واعجبني جداااا حديث للامام علي عليه السلام يقول فيه :


                  ((أحسن إلى من شئت تكن أميره، واستغني عمن شئت تكن نظيره، واحتج إلى من شئت تكن أسيره ))

                  فكم من المهم ان يكون الانسان معطي للاخرين ومحبا لهم

                  والاهم هو ان نتيقن ان اجر وثواب ومردود هذا العطاء سنلمسه في الدنيا قبل الاخرة


                  فقد ذكرنا مسبقاً ان اعمال الانسان كقوسي صعود ونزول من الله تعالى (دائرة الوجود والعمل )


                  فما نصعد لله من اعمال تنزل لنا وفي نفس الوقت توفيقات وهبات وكرم من الباري


                  وقد يكون هذا المردود مادي او معنوي وهذا مالمسته شخصيا من الباري جل وعلا


                  ومتاكدة انكم توافقوني بهذا الراي بالطاف احسستم بها لمجرد مساعدة محتاج او بر والدين


                  او عمل احسان وخاصة ان كان باخلاص نية وهنا نستذكر قول السيدة العظيمة مولاتنا فاطمة الزهراء عليها السلام


                  (( من أصعد إلى الله خالص عبادته ، أهبط الله عزّ وجل إليه أفضل مصلحته))

                  ومن هنا فعلينا ان نعي كثيرا اهمية العطاء في قانون الطبيعة ككل

                  وقانون الدنيا والاخرة ايضا

                  فان الله يحب المحسنين ....


                  جعلنا الباري وايامكم منهم وممتنة من تواصلكم المعطاء ....






















                  تعليق


                  • #29
                    السلام عليكم

                    اعجبني محوركم وقصتكم لهذا الاسبوع جدا

                    واحببت ان اضيف عليها من نشر كنت قد نشرته باقسام منتدانا وارجوا قبوله بواسع صدركم الرحب

                    وهي تأملات بالاحسان والعطاء

                    ومنها (قطرات ندى )


                    هناك قلوب في عز جرحها تداويك..

                    في عز ضعفها....

                    تقويك وفي عز حاجتها تعطيك..

                    وفي عز ألمها تبتسم لك..

                    وفي عز شتاتها تلملك..

                    يفوح منها عبير الزهور...

                    وتزودك باشراقة النور ....

                    فهنيئا لمن عثر عليها..

                    مبداءها

                    احسن الى الناس تستعبد قُلوهم .......فطالما استعبد الانسانُ احسان ُ


                    ومشاركتي الثانية..........................


                    ستكون مختلف ورائع حين تتجاهل من يســـيء إليك

                    وكريم وطيب حين تأخذك أحـزان قلب يتألم

                    وجميل عندما تبتسم وفي قلبك حُزن عظيم .

                    فلاتبحث عن قيمتك في أعين الناس

                    ابحث عنها في ضميـــرك ...

                    فأذا ارتـــاح الضميـــر ارتفـــع المقــام وإذا عرفت نفسك .. فلايضــرك ماقيل فيك ..

                    ...
                    ولاتحمل هم الدنيا فإنها لله

                    ولاتحمل همَّ الــــرزق فإنــــه من الله

                    ولاتحمل هم المستقبل فإنه بيد الله

                    فقط احمل هماً واحداً وهو ... كيف تُرضي الله ؟

                    وليكن مبداءك صانع وجها واحدا يكفيك الوجوه كلها ....


                    مـــــــــــــــــــــساء المحــــــــــــــسنين ....


                    ومشاركتي الثالثة


                    سامح الاخرين تعش مرتاحا ....


                    وارضَ بالقدر تنام هادئ البال .....

                    واشكر الله تستيقض سعيدا ومتفائلا ....

                    وتيقن ان المَاضِي مَاتّ وَ القَادم قَد كُتبّ

                    وَ الذِي رَحلْ لَن يَعُود

                    فَقــط

                    إبتَسم وَ قُلْ الحَمــد ُلله !

                    فهو الذي سيمنحك الاجمل دائما ....



                    مشاركتي الرابعة ........................


                    الامتثـــــــــــال لقول الله تعالــــــــى
                    إذا كان الأمر الإلهي لموسى وهارون عليهما السلام أن يقولا لفرعون قولاً ليناً
                    أليس من الأولى أن يكون قولنا لأولادنا – وهم رعيتنا وقرّة أعيننا وصدقتنا الجارية –


                    ومن مصاديق اللّين من القول ؟!.. ..!!!!

                    أليس في ذلك امتثال لقوله تعالــــــــى:
                    (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ) و ( لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ) ؟!..
                    ولنطلب العون من الله تعالى، وندعوه قائلين:

                    (رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ
                    أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً)

                    ليباهي الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بمثل

                    هذه الذريّة الأمم الأخرى يوم القيامـــــــــــة ...




                    مشاركتي الاخيرة ........................



                    روي عن الصادق (عليه السلام)

                    انه قال : أربعة يذهبن ضياعا :

                    مودةٌ تمنحها مَن لا وفاء له..

                    ومعروفٌ عند مَن لا شكر له ..

                    وعلمٌ عند مَن لا استماع له ..

                    وسرٌّ تودعه عند مَن لاحصافة له (أي من لم يستحكم عقله) .



                    جواهر البحار


                    فقد نكون محسنين لكن ليس الى من لايستحق وهذا مانستفيده من هذا الحديث الكريم



                    وقول الشاعر

                    اذا انت اكرمت الكريم ملكته ................وان انت اكرمت اللئيم تمردا


                    واعتذر عن الاطالة وارجوا ان يكون بهاالنفع والشكر للجميع




























                    تعليق


                    • #30
                      السلام عليكم ورحمة الله


                      عطاء او نماء
                      إيثار أو تضحية

                      العطاء هل فقط شيء مادي ملموس ننتظر الثناء والشكر عليه أم شيء يفوق التصور المخيلة ونشعر به وننتظر نتائجه أن تثمر
                      العطاء له أنواع وله تأثير على الشخص وعلى الآخرين أيضا

                      هل لمستم لذة العطاء للاخرين وباي اسلوب كان ؟؟؟؟
                      العطاء له لذه ولكن حسب الجهد الذي تبذله ولمن تبذله
                      ما أحلى العطاء عندما يكون كله اخلاص لله تعالى ووأن تبذله في الله وفي سبيل الله وأن تخفيه عن الجميع حتى لا يعلمونه
                      نعم لمسنا هذه اللذة فما أروعها حين تزهر وتنور حياتك بها ولكن بنوع مختلف عن الجميع يتخللها عشق وحب ورحمة ورافة من محمد وآله الطاهرين فهم عنوان العطاء والاخلاص والبذل كل شيء لله وفي الله

                      *من قدواتنا محمد واله الاطهاروالرحمة المهداة نطالع المئات بل الالاف

                      من قصص العطاء والايثار فاي قصة وموقف اثر بك اكثر منهم ...؟؟؟؟

                      قصص العطاء والايثار كثيرة بدايتها محمد وسطها محمد نهايتها محمد كلها محمد كلها نور وهدى وصراط مستقيم كلهم نور واحد باسم محمد بن عبدالله صلى الله عليه وآله ويتفرع منه علي وبتوله وريحانتين وبدور تسع سواطع من نور محمد صلى الله عليه وآله فاقتصر على ذلك
                      *في ارض الواقع المعاش الكثير من صور التفاني والايثار اذكر لنا مااثر بك منها اكثر ....؟؟؟؟؟

                      نعم الكثير والكثير عشناها وقمنا بها رأينا ثمارها وجنيناه ولازلنا ننتظر نتائج أخرى ولائية تعشق محمد وآله وتبذل في سبيله
                      الكثير من المواقف أثرت بي ولكن أكثرها قصة أحد الشهداء من سوريا فقد ذكرني بالامام الحسين عليه السلام وأبي الفضل العباس عليه السلام فلقد بكيت عندما اخبرني قبل استشهاده كيف حمل أخاه بين يديه ودفنه شيء يقشعر له الابدان ويهتز عرش الله وتخر الجبال لهوله ولكن قلت له مثلما قال الامام عليه السلام وكان يطلب أن أتحدث عن كربلاء فكنت أسيق له كربلاء بنوع من التعلق والمواساة والتحفيز والتشجيع وأن كربلاء حاضره كل يوم في أذهاننا ففوجأت عندما اخبروني باستشهاده أنه كان يحدثهم عن كربلاء ويشوقهم فيها حتى أنه استطاع ان يأثر في رجال دين وذلك من خلال كربلاء وكان يناقشهم بأمور كثيره هم يجهلونها وعلمت كيف وأيضا ترك الدراسة الجامعية من أجل أخيه الصغير فكان يقول لي سأترك الدراسة وسادافع عن عمتي زينب ونحن فقراء وثمن الدراسة سأدخره لأخي الصغير فهو أحق مني وإلى آخر الحديث "رحمه الله وجعل قبره وقبور الشهداء روضة من رياض الجنان وحشرهم مع محمد وآله"



                      اقتصر على هذا لأنه كتبت فغلق اللاب علي فرجعت اكتب مره ثانية فراحت الافكار



                      وفقكم الله جميعا لكل خير

                      تعليق

                      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                      حفظ-تلقائي
                      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                      x
                      يعمل...
                      X