بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين ..
صفقوا يا شباب ، زغردوا يا بنات ، هللوا يا شيوخ ، طيبوا هالمكان ..
أهدي تلك الخواطر الجميلة للمؤمنين في ليلةٍ زهت بنور قائم آل محمد الذي أرادت محكمة العدل الإلهية أن يكون قاضياً يحاكم أرباب الجور الظالمين ، العاثين الفساد في الأرض ، مهلكي الزرع والحرث ، مستعبدي عباد الله على هذه الأرض ..
أنثر في هذه الليلة السُعد على تراب الأرض وأسكب ماء الورد على رءوس عشاق ومحبي إمام العصر وأوزع الحلوى على طيور الجنة أطفالنا أحباب الله لأُبدي بها البسمة على شفاههم وأُرسِّخ عقيدة الولاء لإمام زمانهم في قلوبهم لتبقى نابضة بموته ، عاكسة صورة محبتهم على سلوكهم وافعالهم ليكونوا مهيئين لنصرته في ساحة الوغى ، جنداً له مجندة ودروعاً تقيه شرور الأعداء ..
أبى القلم إلا أن يشاركني فرحة ميلاد منقذ البشرية ، فاختار مداداً زاهياً يتناسب وجمال المناسبة ، يخط به ما أُملي عليه من جميل الكلام في ليلة تم فيها البدر ولمعت فيها نجوم السعد وانتشرت في أجوائها عطور الجنة الزكية وامتلأ الفضاء بملائكة الرحمة حالمة معها السلام تشريفاً لإشراقة نور الله وتعظيماً للدور الموكل إليه من العزيز الحكيم ، الرب العظيم ، خالق الأرض والسماء ..
إنها ليلة الأمل المنشود بظهور الإمام الموعود ، فهي الليلة التي أذن الله للعدل أن يسود وإن استشرى الظلم وعم الفساد ، فبولادته فيها يبدأ العد التنازلي لزوال حكم الجائرين بعد أن تهوي عروشهم وتتلاشي دولهم وتنهارمعتقداتهم المضلة والتي بها افتتن الخلق واشتعلت نار البغض فحرقت القلوب ومزقت الأجساد وكادت أن تميت الحياة على هذه الأرض ، ليتجلى سائداً على الأديان دين الله بالعقيدة الحقة التي أرسى قواعدها رسول الله على مدى ثلاثاً وعشرين عام وبنى أركانها آباؤه الأئمة الأطهار فبقيت صامدة وإن ثلمت بسلاح الدمار ، منتظرة وليد الليلة ليُرمِّم ما تصدع منها ويزينها بدهان السلام ..
لنحيي ليلة ميلاد الموعود بالحمد والثناء ، ولنقيم في ساعاتها الإحتفاء فرحاً بهذه المناسبة الميمونة ، مثبتين للعدو أننا جند الله لا ترهبنا أحزمتهم الناسفة ولا أسلحتهم المدمرة ، فليُتعبوا أنفسهم وليفخِّخُوا شبابهم فوالله سنبقى لإمام العصر ولاة وعنه حماة وبالأرواح له فداء..
تعليق