إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تفسير آية(...أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا...)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تفسير آية(...أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا...)

    بسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ
    { أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ}* ﴿سورة الأنبياء – آية ٣٠﴾

    معاني الكلمات:*
    يرَ:* يعلم.
    الرتق:* الضم والالتحام خلقة كان أم صنعة.
    الفتق:* الفصل بين المتصلين وهو ضد الرتق.
    ففتقناها:* فصلنا بينهما بالهوا، وقيل: أن السماوات كانت رتقا لا تمطر ففتقناها بالأمطار والأرض كانت رتقا لا تنبت ففتقناها بالانبات.

    مقدمة:* [لقد ذكر المفسرون أقوالا كثيرة فيما هو المراد من " الرتق" و"الفتق":
    -1 - إن رتق السماء والأرض إشارة إلى بداية الخلقة، حيث يرى العلماء أن كل هذا العالم كان كتلة واحدة عظيمة من البخار المحترق، وتجزأ تدريجيا نتيجة الانفجارات الداخلية والحركة، فتولدت الكواكب والنجوم، ومن جملتها المنظومة الشمسية والكرة الأرضية، ولا يزال العالم في توسع دائب.
    -2 - المراد من الرتق هو كون مواد العالم متحدة، بحيث تداخلت فيما بينها وكانت تبدو وكأنها مادة واحدة، إلا أنها انفصلت عن بعضها بمرور الزمان، فأوجدت تركيبات جديدة، وظهرت أنواع مختلفة من النباتات والحيوانات والموجودات الأخرى في السماء والأرض، موجودات كل منها نظام خاص وآثار وخواص تختص بها، وكل منها آية على عظمة الله وعلمه وقدرته غير المتناهية .
    -3 - إن المراد من رتق السماء هو أنها لم تكن تمطر في البداية، والمراد من رتق الأرض أنها لم تكن تنبت النبات في ذلك الزمان، إلا أن الله سبحانه فتق الاثنين، فأنزل من السماء المطر، وأخرج من الأرض أنواع النباتات. والروايات المتعددة الواردة عن طرق أهل البيت (ع) تشير إلى المعنى الأخير، وبعضها يشير إلى التفسير الأول. (*المصدر:* الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل - الشيخ ناصر مكارم الشيرازي - ج١٠ - الصفحة ١٥٥)].

    تفسير الآية:* اولم يعلم الذين كفروا - بمقتضى السياق - هم الوثنيون حيث يفرقون بين الخلق والتدبير بنسبة الخلق إلى الله سبحانه والتدبير إلى الالهة من دونه، وقد بين خطأهم في هذه التفرقة بعطف نظرهم إلى ما لا يرتاب فيه من فتق السماوات والأرض بعد رتقهما فإن في ذلك خلقا غير منفك عن التدبير، فكيف يمكن قيام خلقهما بواحد وقيام تدبيرهما بآخرين، يوم كانت الجميع فيه رتقا منضمة غير منفصلة من الأرض وكذا يهدينا إلى مرحلة لم يكن فيها ميز بين السماء والأرض وكانت الجميع رتقا ففتقها الله تحت تدبير منظم متقن ظهر به كل منها على ما له من فعلية الذات وآثارها. وذكر بعض المفسرين أن المراد برتق السماوات والأرض عدم تميز بعضها من بعض حال عدمها السابق، وبفتقها تميز بعضها من بعض في الوجود بعد العدم فيكون احتجاجا بحدوث السماوات والأرض على وجود محدثها وهو الله سبحانه.
    وقوله: "وجعلنا من الماء كل شئ حي" ظاهر السياق أن الجعل بمعنى الخلق و"كل شئ حي" مفعوله والمراد أن للماء دخلا تاما في وجود ذوي الحياة. أفلا يؤمن هؤلاء الجاحدون فيصدّقوا بما يشاهدونه، ويخصُّوا الله بالعبادة؟ [*
    ------------------
    المصدر:* تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ١٤ - الصفحة ٢٧٨.




  • #2
    اللهم صل على محمد وال محمد
    احسنتم ويبارك الله بكم
    شكرا لكم

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X