بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد واله الطاهرين
اللهم ارحمنا بمحمد واله ياكريم
البعض من الملاحدة يستكل علينا حينما نقدم له قانون العلة والمعلول ويقول إذا كان كل شيء يحتاج في وجوده الى علة فكيف لا يحتاج واجب الوجود الى علة ؟
الجواب على هذا السؤال يكون بأمرين :
الأمر الأول : إن الإشكال الموجّه إلى الإلهيين يتوجه أيضا إلى الماديين ، و ذلك لان كلاهما يعترفان بموجود قديم فوق عالَم المادة و الإمكان تنتهي إليه الممكنات ، أما الماديون فهم يرون أن ذلك الموجود المتحقق بلا علة هو المادة الأولى التي تتحول و تتشكل إلى صور و حالات ، و على هذا فيجب على الإلهيين و الماديين الإجابة على هذا السؤال على حدّ سواء ، و لا يتوجه الإشكال إلى الإلهيين فحسب ، كما زعم ذلك ، الفيلسوف الإنكليزي " برتراند راسل " .
الأمر الثاني : إن القاعدة العقلية تخُص الموجودات الممكنة و الظواهر المادية المسبوقة بالعدم و التي تحتاج في وجودها إلى علة ، إذ لولا العلة للزم وجود الممكن بلا علة ، و هو محال .
ثم إن واجب الوجود في فرض الإلهيين غني عن العلة و الإيجاد ، و ذلك لكونه أزليا قديما غير مسبوق بالعدم ، و الحاجة إلى الإيجاد من خصائص الشيء المسبوق بالعدم ، إما لو كان موجودا في الأزل فلا يحتاج إلى الجعل و الإيجاد .
و لقد اشتبه على السائل حيث تصور أن الحاجة إلى العلة هي من خصائص الموجود بما هو موجود ، و الحال إنها ـ أي العلة ـ إنما هي من خصائص الموجود الممكِن المسبوق بالعدم ، و واجب الوجود خارج عن هذه القاعدة ، إذ القاعدة لا تشمل واجب الوجود .
و بعبارة واضحة و مقتضبة : ليس كل شيء محتاج إلى علة ، بل كل ما هو حادث يحتاج إليه ، و المفروض في عقيدة الإلهيين أن الله ليس بحادث فلا يحتاج إلى العلة ، لأنه تعالى لا ينفكُّ عن الوجود أصلاً بل هو عين الوجود .
اللهم صلِ على محمد واله الطاهرين
اللهم ارحمنا بمحمد واله ياكريم
البعض من الملاحدة يستكل علينا حينما نقدم له قانون العلة والمعلول ويقول إذا كان كل شيء يحتاج في وجوده الى علة فكيف لا يحتاج واجب الوجود الى علة ؟
الجواب على هذا السؤال يكون بأمرين :
الأمر الأول : إن الإشكال الموجّه إلى الإلهيين يتوجه أيضا إلى الماديين ، و ذلك لان كلاهما يعترفان بموجود قديم فوق عالَم المادة و الإمكان تنتهي إليه الممكنات ، أما الماديون فهم يرون أن ذلك الموجود المتحقق بلا علة هو المادة الأولى التي تتحول و تتشكل إلى صور و حالات ، و على هذا فيجب على الإلهيين و الماديين الإجابة على هذا السؤال على حدّ سواء ، و لا يتوجه الإشكال إلى الإلهيين فحسب ، كما زعم ذلك ، الفيلسوف الإنكليزي " برتراند راسل " .
الأمر الثاني : إن القاعدة العقلية تخُص الموجودات الممكنة و الظواهر المادية المسبوقة بالعدم و التي تحتاج في وجودها إلى علة ، إذ لولا العلة للزم وجود الممكن بلا علة ، و هو محال .
ثم إن واجب الوجود في فرض الإلهيين غني عن العلة و الإيجاد ، و ذلك لكونه أزليا قديما غير مسبوق بالعدم ، و الحاجة إلى الإيجاد من خصائص الشيء المسبوق بالعدم ، إما لو كان موجودا في الأزل فلا يحتاج إلى الجعل و الإيجاد .
و لقد اشتبه على السائل حيث تصور أن الحاجة إلى العلة هي من خصائص الموجود بما هو موجود ، و الحال إنها ـ أي العلة ـ إنما هي من خصائص الموجود الممكِن المسبوق بالعدم ، و واجب الوجود خارج عن هذه القاعدة ، إذ القاعدة لا تشمل واجب الوجود .
و بعبارة واضحة و مقتضبة : ليس كل شيء محتاج إلى علة ، بل كل ما هو حادث يحتاج إليه ، و المفروض في عقيدة الإلهيين أن الله ليس بحادث فلا يحتاج إلى العلة ، لأنه تعالى لا ينفكُّ عن الوجود أصلاً بل هو عين الوجود .
تعليق