كانت ليلة يستشعر فيها المخلصون انها مستثناة عن كل ليلة ...
وان الأجواء فيها اجواء ترقي وتشريفات وعطايا وجوائز ...
هدءت اصوات الرصاص التي كانت تطن الاسماع بتراشقها ، وتجذب وميض البنادق الانظار ..
بينما كان يمسك ببندقيته بقوة ويكاد الكرى يهجم عليه بين لحظة واخرى ..
وراحت الرياح تهب بنسائم الليل وهدوئه ..
مع رشقات بعيدة تتلاشى اصواتها لاتؤثر على لحظات الهدوء الذي خيم بوحشة الظلام ..
واستراق عينيه السِّنات .. التي راح يتغلب عليها برش ماء من زمزميته على وجهه ..
بينا هو على الساتر وبذلك الحال مرابط على الثغر ..
رن الجوال ..
نظر اليه واذا بها تنبيهات من برنامج ( حقيبة المؤمن )
اعمال ليلة النصف من شعبان ..
الغسل .
زيارة الحُسين ..
اراد ان يقرء ما بعد زيارة الحسين .. دعاء كمي.....
عاود النظر وقد انبعث الشوق من صميم قلبه، وخنقته عبرته ..
بينما حلق الخيال به نحو كربلاء ...
زحام عظيم .. واصوات زغاريد لبعض الشباب وهم يجوبون الازقة بالاهازيج والاناشيد ..
وتذكر (الشربت ..) الذي كان يشربه في شارع السدرة ..
وتذكر الطوابير والزحام على دخول الحرم المقدس ..
وتذكر وقوفه تحت قبة سيد الشهداء وصوته مع الملبين .. والزائرين
..لبيك ياحسين ..
تقاطرت الدموع من عينيه ..
وراحت تنزل تلكم الدموع على يده التي تقلصت من شدة احكامه على مقبض البندقية
وراحت تسيل على اصبعه الذي خلف الزناد ..
ُمسكنةً لصبابة أشواقه وحنينه بإنه :
مع الحسين يُزار لا انه زائر النصف من شعبان فقط ..
______________________
__ اليكم يا درع الشيعة الاوفياء : ( حسن )
تحية لكم ايها المجاهدين الابطال وانتم تؤَمِنُون لنا الأجواء وتحمون المقدسات
1436- 16 شعبان الخير
تعليق