تشرّفٌ آخَر يَقُول آيَة اللَّه الْمَقْدِس السَّيِّد شِهَابُ الدِّينِ الْمَرْعَشِيّ النجفي [ قَدَّسَ اللَّهُ رُوحَهُ ] : عِنْد اقامتي فِي سِرِّ مِنْ رَأَى ( سامراء) بتّ ليالٍ فِي السِّرداب الْمَقْدِسِ مِنْ لَيَالِي الشِّتَاءِ و فِي آخِرِ اللَّيْلِ سَمِعْتُ صَوْتَ أَقْدَام مَع أنّ بَاب السِّرداب كَان مغلقاً ، فاضطربتُ ، إذْ رُبَّمَا كَانَ مِنْ الْمُخَالِفِينَ مِنْ أَعْدَاءٍ أَهْلَ الْبَيْتِ [ عَلَيْهِمُ السَّلامُ ] يَقْصِد قَتْلِي ، وَقَد ذَابَت الشَّمْعَة الَّتِي كَانَتْ مَعِي . و إذَا بِصَوْت جَمِيل يَقُول : سَلَامٌ عَلَيْكُمْ يَا سَيِّدَ - و ذَكَر اسْمِي - فَأَجَبْته و قُلْت مَنْ أَنْتُمْ ؟ قَال : نفرٌ مِنْ بَنِي أعمامك . فَقُلْت : لَقَدْ كَانَ الْبَابُ مغلقاً فَمِنْ أَيْنَ أَتَيْتُم ؟ فَقَال : اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ . فَقُلْت مَنْ أَيِّ بَلَدٍ ؟ فَقَال : مِنْ الْحِجَازِ . ثُمَّ قَالَ السَّيِّدُ الْحِجَازِيّ : لِمَاذَا تشرفتم فِي هَذَا الْوَقْتِ ؟ فَقُلْت : لِحَوَائِج ، فَقَال : أَنَّهَا تُقْضَى . ثُمَّ أَكَّدَ عَلَى صَلَاةِ الْجَمَاعَةِ و الْمُطَالَعَةِ فِي الْفِقْهِ و الْحَدِيث و التَّفْسِير و التَّأْكِيدِ عَلَى صِلَةِ الرَّحِمِ و رِعَايَة حُقُوق الْأَسَاتِذَة و الْمُعَلِّمِين و التَّأْكِيدِ عَلَى مُطَالَعَةِ و حِفْظ نَهْج الْبَلَاغَة ، و حِفْظ أَدْعِيَة الصَّحِيفَة السجَّادية ، فَسَأَلْتُهُ أَنْ يَدْعُوَ لِي ، فَرَفَعَ يَدَهُ و دَعَا لِي قائلاً : إِلَهِي بِحَقّ النَّبِيَّ وَ إلَه وفّق هَذَا السَّيِّدِ لِخِدْمَة الشَّرْع و أذقهُ حَلَاوَة مُنَاجَاتِك . و اجْعَل حَبَّةٍ فِي قُلُوبِ النَّاسِ و أَحْفَظُهُ مِنْ شَرِّ و كَيَد الشَّيَاطِين سِيَّمَا الْحَسَد . فِي أَثْنَاءِ الْحَدِيثِ و الْكَلَامِ قَالَ السَّيِّدُ الْحِجَازِيّ : مَعِي تُرْبَة سَيِّدَ الشُّهَدَاءِ [ عَلَيْهِ السَّلَامُ ] و هِي أَصِيلَة مِنْ دُونِ خَلِيطٌ ، فأكرمني بِبَعْض الْمَثَاقِيل مِنْهَا . و لَا زَالَ مَعِي بَعْضِهَا ، كَمَا أَعْطَانِي خَاتَم عَقِيق لَا زَالَ مَعِي ، و شُوهِدَت آثَارٌ عَظِيمَةٌ لَه ، ثُمَّ غَابَ السَّيِّد الْحِجَازِيّ بَعْدَ ذَلِكَ . 📚 قبسات مِنْ حَيَاةِ سَيِّدِنَا الْأُسْتَاذ ص١١٤ 🖊سماحة السَّيِّد عَادِلٌ الْعُلْوِيّ #صفحة_وارثون
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
فيسات قدسيه
تقليص
X
تعليق