بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين اللهم صل على محمد وآل محمد .
ان أصل كلمة مخدرات في اللغة العربية من الفعل خدر ، وتعني الستر ويقال جارية مخدرة اذا لزمت الخدر أي استترت ولهذا المعنى عرفت نساء بني هاشم بالمخدرات فهن القمة والقدوة لجميع النساء في الستر والعفة .
وكانت سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء (عليها السلام) هي المعلمة الأولى والقدوة المجتهدة التي تعطي للنساء الدروس الأخلاقية الكاملة في الستر والحجاب .
فقد تخرجت من مدرستها الكثير من النساء المؤمنات العفيفات حتى صار يضرب بهن المثل كمولاتنا فخر المخدرات عقيلة بني هاشم الحوراء زينب (عليها السلام) .
ومن دروس الصديقة الكبرى في الستر والعفاف حتى في أصعب المواقف والظروف التي مرت بها هي التالية :
الدرس الأول : في دار الدنيا :
فكان لإلتزام فاطمة الزهراء (عليها السلام) بالحجاب ومحافظتها عليه دور في خلاص بعلها أمير المؤمنين الإمام علي (عليه السلام) .
فقد تمسكت الزهراء (عليها السلام) بالستر والحجاب والعفة رغم الظلم و المصيبة التي مرت على بيت الوحي ، فكان لحجابها دور مهم في خلاص أمير المؤمنين (عليه السلام) من يد أتباع السقيفة ، لأنها همت برفع طرف حجابها للدعاء عليهم - مع خلو هذا الموقف من ناظر أجنبي - ولكنها للرحمة التي في قلبها إستثنت عن هذا الأمر وفي المقابل أنهم تركوا الإمام علي خوفاً من أن ترفع الزهراء (طرف حجابها) .
قال سلمان : (( فخرجت فاطمة (عليها السلام) فقالت : يا أبا بكر أتريد أن ترملني من زوجي - والله - لئن لم تكف عنه لأنشرن شعري ولأشقن جيبي ، ولآتين قبر أبي ، ولأصيحن إلى ربي : فأخذت بيد الحسن والحسين (عليهما السلام) ، وخرجت تريد قبر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ، فقال علي (عليه السلام) لسلمان : أدرك ابنة محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) فإني أرى جنبتي المدينة تكفيان ، والله إن نشرت شعرها ، وشقت جيبها ، وأتت قبر أبيها ، وصاحت إلى ربها لا يناظر بالمدينة أن يخسف بها (وبمن فيها) . )) . (1) .
الدرس الثاني : في دار الآخرة :
لقد ألقت فاطمة الزهراء (عليها السلام) درساً للنساء في الستر والعفاف ، فحتى وهي في يوم الحساب وتسير نحو الجنة جاء الأمر بغض بصر المخلوقات - عدا ذريتها السادة من أولادها - عن النظر إليها ، وهذا إن دل فإنما يدل على تعلق مولاتنا الزهراء (عليها السلام) بالستر و المحافظة على الحجاب ، روي مثلا في كتاب البحار الرواية التالية : (( ... ثم ينادي مناد من بطنان العرش : يا معشر الخلائق غضوا أبصاركم حتى تمر بنت حبيب الله إلى قصرها ، فتمر فاطمة بنتي ، عليها ريطتان خضراوان ، وعند حولها سبعون ألف حوراء ، فإذا بلغت إلى باب قصرها وجدت الحسن قائما والحسين قائما (2) مقطوع الرأس فتقول للحسن: من هذا؟ فيقول هذا أخي إن أمة أبيك قتلوه وقطعوا رأسه ... )) . (3) .
------------------------------------
(1) الأسرار الفاطمية / الشيخ محمد فاضل المسعودي / الصفحة 62 .
(2) في بعض الروايات نائماً .
(3) بحار الأنوار / العلامة المجلسي / الجزء 7 / الصفحة 336 - - - تفسير فرات الكوفي / فرات بن إبراهيم الكوفي / الصفحة 438 .
وبه نستعين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين اللهم صل على محمد وآل محمد .
ان أصل كلمة مخدرات في اللغة العربية من الفعل خدر ، وتعني الستر ويقال جارية مخدرة اذا لزمت الخدر أي استترت ولهذا المعنى عرفت نساء بني هاشم بالمخدرات فهن القمة والقدوة لجميع النساء في الستر والعفة .
وكانت سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء (عليها السلام) هي المعلمة الأولى والقدوة المجتهدة التي تعطي للنساء الدروس الأخلاقية الكاملة في الستر والحجاب .
فقد تخرجت من مدرستها الكثير من النساء المؤمنات العفيفات حتى صار يضرب بهن المثل كمولاتنا فخر المخدرات عقيلة بني هاشم الحوراء زينب (عليها السلام) .
ومن دروس الصديقة الكبرى في الستر والعفاف حتى في أصعب المواقف والظروف التي مرت بها هي التالية :
الدرس الأول : في دار الدنيا :
فكان لإلتزام فاطمة الزهراء (عليها السلام) بالحجاب ومحافظتها عليه دور في خلاص بعلها أمير المؤمنين الإمام علي (عليه السلام) .
فقد تمسكت الزهراء (عليها السلام) بالستر والحجاب والعفة رغم الظلم و المصيبة التي مرت على بيت الوحي ، فكان لحجابها دور مهم في خلاص أمير المؤمنين (عليه السلام) من يد أتباع السقيفة ، لأنها همت برفع طرف حجابها للدعاء عليهم - مع خلو هذا الموقف من ناظر أجنبي - ولكنها للرحمة التي في قلبها إستثنت عن هذا الأمر وفي المقابل أنهم تركوا الإمام علي خوفاً من أن ترفع الزهراء (طرف حجابها) .
قال سلمان : (( فخرجت فاطمة (عليها السلام) فقالت : يا أبا بكر أتريد أن ترملني من زوجي - والله - لئن لم تكف عنه لأنشرن شعري ولأشقن جيبي ، ولآتين قبر أبي ، ولأصيحن إلى ربي : فأخذت بيد الحسن والحسين (عليهما السلام) ، وخرجت تريد قبر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ، فقال علي (عليه السلام) لسلمان : أدرك ابنة محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) فإني أرى جنبتي المدينة تكفيان ، والله إن نشرت شعرها ، وشقت جيبها ، وأتت قبر أبيها ، وصاحت إلى ربها لا يناظر بالمدينة أن يخسف بها (وبمن فيها) . )) . (1) .
الدرس الثاني : في دار الآخرة :
لقد ألقت فاطمة الزهراء (عليها السلام) درساً للنساء في الستر والعفاف ، فحتى وهي في يوم الحساب وتسير نحو الجنة جاء الأمر بغض بصر المخلوقات - عدا ذريتها السادة من أولادها - عن النظر إليها ، وهذا إن دل فإنما يدل على تعلق مولاتنا الزهراء (عليها السلام) بالستر و المحافظة على الحجاب ، روي مثلا في كتاب البحار الرواية التالية : (( ... ثم ينادي مناد من بطنان العرش : يا معشر الخلائق غضوا أبصاركم حتى تمر بنت حبيب الله إلى قصرها ، فتمر فاطمة بنتي ، عليها ريطتان خضراوان ، وعند حولها سبعون ألف حوراء ، فإذا بلغت إلى باب قصرها وجدت الحسن قائما والحسين قائما (2) مقطوع الرأس فتقول للحسن: من هذا؟ فيقول هذا أخي إن أمة أبيك قتلوه وقطعوا رأسه ... )) . (3) .
------------------------------------
(1) الأسرار الفاطمية / الشيخ محمد فاضل المسعودي / الصفحة 62 .
(2) في بعض الروايات نائماً .
(3) بحار الأنوار / العلامة المجلسي / الجزء 7 / الصفحة 336 - - - تفسير فرات الكوفي / فرات بن إبراهيم الكوفي / الصفحة 438 .
تعليق