بسم الله الرحمن الرحيم
وبه تعالى نستعين والحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وآله الطيبين الطاهرين .
ولد سيدنا العباس في الرابع من شعبان سنة 26 هـ فكان عمره الشريف يوم مقتل أبيه أمير المؤمنين عليه السلام 14 عام ، وهو أكبر الشهداء الطالبيين يوم عاشوراء بعد الحسين عليه السلام ، فكان عمره آنذاك 34 عام . إن مقام العباس عليه السلام مقام عظيم ، ومنزلته عند الله سبحانه وتعالى سامية وهو من معصومي اهل البيت عليهم السلام ، إلا أن عصمته غير واجبة كعصمة الأنبياء والأئمة عليهم السلام لأن هؤلاء وقعوا في طريق التكليف ، فوجبت عصمتهم أما العباس وزينب وعلي الأكبر فهم عصمة تشريعية بمعنى أخر عصمتهم غير واجبة لأنهم لم يقعوا في طريق التكليف ، وقد حصلوا على المرتبة العظيمة باتصافهم بأعلى صفات الكمال حيث نصقلت نفوسهم بايمان لا يشوبه كدر .
ومعرفة هذه الصفات لهؤلاء الطهار بأمرين
الأمر الأول : شهادة المعصوم الهم ، الأن المعصوم منزه عن الخطاء في القول والفعل وهو لا ينطق إلا طبقاً لعاليم السماء
الأمر الثاني : مرورهم بالأزمات العظيمة ، والخطوب المذهلة ،
ومع هذا لم يصدر منهم إلا الرضا والتسليم لأنره تعالى .
ويكفي في الأمر الأول لأبي الفضل ( عليه السلام )
قول أبيه عليه السلام : (إن ابني هذا زق العلم زقا )، فهي اشارة إلى ملكة الفيض الألهي ، والتعليم بدون معلم .
وافراده بزيارات مخصوصة من قبل الأئمة عليهم السلام تشير إلى هذا المعنى . وإذا تأملنا الزيارة الواردة عن الإمام الصادق عليه السلام لأبي الفضل العباس عليه السلام وقوله فيها : ( وانتهكت في قتلك حرمة الإسلام ) اتضح أنه عليه السلام يشير إلى هذا المعنى من العصمة ، فحرمة الإسلام لا تنتهك لمقتل أي أحد مهما كان أثره في الإسلام إلا أن يكون المقتول هو الإمام أو من يليه في الفضل والرتبة .
أما االأمر الثاني وهو الرضا والتسليم لأمر الله تعالى عند الشدائد ، فأُي رضا وتسليم وصبر أعظم من رضا وتسليم وصبر العباس عليه السلام في يوم كربلاء .
فالسلام عليه يوم ولد ويوم اشتشهد ويوم يبعث شاهد على الظالمين .
وبه تعالى نستعين والحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وآله الطيبين الطاهرين .
ولد سيدنا العباس في الرابع من شعبان سنة 26 هـ فكان عمره الشريف يوم مقتل أبيه أمير المؤمنين عليه السلام 14 عام ، وهو أكبر الشهداء الطالبيين يوم عاشوراء بعد الحسين عليه السلام ، فكان عمره آنذاك 34 عام . إن مقام العباس عليه السلام مقام عظيم ، ومنزلته عند الله سبحانه وتعالى سامية وهو من معصومي اهل البيت عليهم السلام ، إلا أن عصمته غير واجبة كعصمة الأنبياء والأئمة عليهم السلام لأن هؤلاء وقعوا في طريق التكليف ، فوجبت عصمتهم أما العباس وزينب وعلي الأكبر فهم عصمة تشريعية بمعنى أخر عصمتهم غير واجبة لأنهم لم يقعوا في طريق التكليف ، وقد حصلوا على المرتبة العظيمة باتصافهم بأعلى صفات الكمال حيث نصقلت نفوسهم بايمان لا يشوبه كدر .
ومعرفة هذه الصفات لهؤلاء الطهار بأمرين
الأمر الأول : شهادة المعصوم الهم ، الأن المعصوم منزه عن الخطاء في القول والفعل وهو لا ينطق إلا طبقاً لعاليم السماء
الأمر الثاني : مرورهم بالأزمات العظيمة ، والخطوب المذهلة ،
ومع هذا لم يصدر منهم إلا الرضا والتسليم لأنره تعالى .
ويكفي في الأمر الأول لأبي الفضل ( عليه السلام )
قول أبيه عليه السلام : (إن ابني هذا زق العلم زقا )، فهي اشارة إلى ملكة الفيض الألهي ، والتعليم بدون معلم .
وافراده بزيارات مخصوصة من قبل الأئمة عليهم السلام تشير إلى هذا المعنى . وإذا تأملنا الزيارة الواردة عن الإمام الصادق عليه السلام لأبي الفضل العباس عليه السلام وقوله فيها : ( وانتهكت في قتلك حرمة الإسلام ) اتضح أنه عليه السلام يشير إلى هذا المعنى من العصمة ، فحرمة الإسلام لا تنتهك لمقتل أي أحد مهما كان أثره في الإسلام إلا أن يكون المقتول هو الإمام أو من يليه في الفضل والرتبة .
أما االأمر الثاني وهو الرضا والتسليم لأمر الله تعالى عند الشدائد ، فأُي رضا وتسليم وصبر أعظم من رضا وتسليم وصبر العباس عليه السلام في يوم كربلاء .
فالسلام عليه يوم ولد ويوم اشتشهد ويوم يبعث شاهد على الظالمين .