كرامات الإمام المهدي :
الكرامة الأولىٰ: أنَّه تظلّله غمامة، فعن رسول الله وسلم أنَّه قال: «يخرج المهدي وعلىٰ رأسه غمامة فيها ملك ينادي: هذا خليفة الله المهدي فاتَّبعوه»(1).
يقول العلماء عن معنىٰ أنَّ المهدي خليفة الله: الخليفة من المفاهيم الإضافية، فإنَّ هناك مفاهيم إضافية وأُخرىٰ غير إضافية، المفهوم الإضافي يتعلَّق بطرفين يعني حين نقول مثلاً: فلان أب، يعني عنده ولد، وحينما نقول: خليفة فلان، يعني عنده خليفة ومستخلَف، هنا يقول العلماء: لا بدَّ أن تكون بين المستخلِف والمستخلَف الإضافي مناسبة وشدَّة ارتباط، فالخليفة هو الشخص الثاني الذي يقوم مقام الأوّل إمَّا لموته أو لعجزه أو تعظيماً وتكريماً له، والمعنىٰ الذي ينطبق علىٰ الإمام المهدي هو الثالث، لأنَّ الله تبارك وتعالىٰ موجود، وهو قادر علىٰ كلّ شيء، إذن فإنَّه تعالىٰ جعل المهدي خليفة عنه تكريماً وتعظيماً له.
الكرامة الثانية: أنَّه يوزِّع علىٰ أصحابه سيوفاً، لكن سيوف خاصّة، فعن أبان بن تغلب، عن أبي عبد الله أنَّه قال: «سيبعث الله ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً إلىٰ مسجد بمكّة يعلم أهل مكّة أنَّهم لم يولدوا من آبائهم ولا أجدادهم، عليهم سيوف مكتوب عليها ألف كلمة، كلّ كلمة مفتاح ألف كلمة، ويبعث الله الريح من كلّ وادٍ تقول: هذا المهدي يحكم بحكم داود ولا يريد بيّنة»(2).
الكرامة الثالثة: أنَّه ينشـر القُضاة في الأرض كلّها، فعن محمّد بن جعفر بن محمّد، عن أبيه قال: «إذا قام القائم بعث في أقاليم الأرض في كلّ إقليم رجلاً يقول: عهدك في كفّك، فإذا ورد عليك أمر لا تفهمه ولا تعرف القضاء فيه فانظر إلىٰ كفّك واعمل بما فيها»(3).
الكرامة الرابعة: أنَّه يُرسِل بعض أصحابه ليقضـي بين الملائكة، فعن محمّد بن فضيل، عن أبي الحسن الرضا ، قال: «إذا قام القائم، يأمر الله الملائكة بالسلام علىٰ المؤمنين، والجلوس معهم في مجالسهم، فإذا أراد واحد حاجة أرسل القائم من بعض الملائكة أن يحمله، فيحمله الملك حتَّىٰ يأتي القائم، فيقضـي حاجته ثمّ يردّه، ومن المؤمنين من يسير في السحاب، ومنهم من يطير مع الملائكة، ومنهم من يمشـي مع الملائكة مشياً، ومنهم من يسبق الملائكة، ومنهم من تتحاكم الملائكة إليه، والمؤمنون أكرم علىٰ الله من الملائكة، ومنهم من يصيّره القائم قاضياً بين مائة ألف من الملائكة»(4).
الكرامة الخامسة: أنَّه يبثُّ في الناس أجزاء العلم كلّها، فعن أبان، عن أبي عبد الله ، قال: «العلم سبعة وعشـرون جزءاً، فجميع ما جاءت به الرسل جزءان، فلم يعرف الناس حتَّىٰ اليوم غير الجزءين، فإذا قام القائم أخرج الخمسة والعشـرين جزءاً فبثَّها في الناس، وضمَّ إليها الجزءين حتَّىٰ يبثّها سبعة وعشـرين جزءاً»(5)، فنحن في هذا العصـر ننهل من جزءين من أجزاء العلم فقط ومع ذلك وصلت البشـرية إلىٰ السماء وصعدوا إلىٰ القمر، فكيف بخمسة وعشـرين ما يعملون!؟ لعلَّه ستصل للمجرّات، والله أعلم.
الكرامة السادسة: أنَّه يجمع عقول الناس ويكمل أحلامهم، فعن مولىٰ لبني شيبان، عن أبي جعفر ، قال: «إذا قام قائمنا وضع يده علىٰ رؤوس العباد فجمع به عقولهم وكملت بها أحلامهم»(6)، وقضيّة تحدّث الناس مع الملائكة ومع الأنبياء في عصـره تدلُّ علىٰ أنَّ المجتمع سيكون مجتمعاً مثالياً، يتكامل تدريجاً إلىٰ أن يصل إلىٰ درجة من درجات العصمة فيصبح مجتمعاً معصوماً، وهذا التكامل هو ببركة الإمام المهدي .
المصدر
(1) الصـراط المستقيم 2: 259/ ح 3؛ كشف الغمّة 3: 270؛ الفصول المهمّة 2: 1117؛ ينابيع المودَّة 3: 392/ ح 37.
(2) الغيبة للنعماني: 328 و329/ باب 20/ ح 7.
(3) الغيبة للنعماني: 334/ باب 21/ ح 8 .
(4) دلائل الإمامة: 454 و455/ ح (434/38).
(5) الخرائج والجرائح 2: 841/ ح 59.
(6) كمال الدين: 675/ باب 58/ ح 30.
الكرامة الأولىٰ: أنَّه تظلّله غمامة، فعن رسول الله وسلم أنَّه قال: «يخرج المهدي وعلىٰ رأسه غمامة فيها ملك ينادي: هذا خليفة الله المهدي فاتَّبعوه»(1).
يقول العلماء عن معنىٰ أنَّ المهدي خليفة الله: الخليفة من المفاهيم الإضافية، فإنَّ هناك مفاهيم إضافية وأُخرىٰ غير إضافية، المفهوم الإضافي يتعلَّق بطرفين يعني حين نقول مثلاً: فلان أب، يعني عنده ولد، وحينما نقول: خليفة فلان، يعني عنده خليفة ومستخلَف، هنا يقول العلماء: لا بدَّ أن تكون بين المستخلِف والمستخلَف الإضافي مناسبة وشدَّة ارتباط، فالخليفة هو الشخص الثاني الذي يقوم مقام الأوّل إمَّا لموته أو لعجزه أو تعظيماً وتكريماً له، والمعنىٰ الذي ينطبق علىٰ الإمام المهدي هو الثالث، لأنَّ الله تبارك وتعالىٰ موجود، وهو قادر علىٰ كلّ شيء، إذن فإنَّه تعالىٰ جعل المهدي خليفة عنه تكريماً وتعظيماً له.
الكرامة الثانية: أنَّه يوزِّع علىٰ أصحابه سيوفاً، لكن سيوف خاصّة، فعن أبان بن تغلب، عن أبي عبد الله أنَّه قال: «سيبعث الله ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً إلىٰ مسجد بمكّة يعلم أهل مكّة أنَّهم لم يولدوا من آبائهم ولا أجدادهم، عليهم سيوف مكتوب عليها ألف كلمة، كلّ كلمة مفتاح ألف كلمة، ويبعث الله الريح من كلّ وادٍ تقول: هذا المهدي يحكم بحكم داود ولا يريد بيّنة»(2).
الكرامة الثالثة: أنَّه ينشـر القُضاة في الأرض كلّها، فعن محمّد بن جعفر بن محمّد، عن أبيه قال: «إذا قام القائم بعث في أقاليم الأرض في كلّ إقليم رجلاً يقول: عهدك في كفّك، فإذا ورد عليك أمر لا تفهمه ولا تعرف القضاء فيه فانظر إلىٰ كفّك واعمل بما فيها»(3).
الكرامة الرابعة: أنَّه يُرسِل بعض أصحابه ليقضـي بين الملائكة، فعن محمّد بن فضيل، عن أبي الحسن الرضا ، قال: «إذا قام القائم، يأمر الله الملائكة بالسلام علىٰ المؤمنين، والجلوس معهم في مجالسهم، فإذا أراد واحد حاجة أرسل القائم من بعض الملائكة أن يحمله، فيحمله الملك حتَّىٰ يأتي القائم، فيقضـي حاجته ثمّ يردّه، ومن المؤمنين من يسير في السحاب، ومنهم من يطير مع الملائكة، ومنهم من يمشـي مع الملائكة مشياً، ومنهم من يسبق الملائكة، ومنهم من تتحاكم الملائكة إليه، والمؤمنون أكرم علىٰ الله من الملائكة، ومنهم من يصيّره القائم قاضياً بين مائة ألف من الملائكة»(4).
الكرامة الخامسة: أنَّه يبثُّ في الناس أجزاء العلم كلّها، فعن أبان، عن أبي عبد الله ، قال: «العلم سبعة وعشـرون جزءاً، فجميع ما جاءت به الرسل جزءان، فلم يعرف الناس حتَّىٰ اليوم غير الجزءين، فإذا قام القائم أخرج الخمسة والعشـرين جزءاً فبثَّها في الناس، وضمَّ إليها الجزءين حتَّىٰ يبثّها سبعة وعشـرين جزءاً»(5)، فنحن في هذا العصـر ننهل من جزءين من أجزاء العلم فقط ومع ذلك وصلت البشـرية إلىٰ السماء وصعدوا إلىٰ القمر، فكيف بخمسة وعشـرين ما يعملون!؟ لعلَّه ستصل للمجرّات، والله أعلم.
الكرامة السادسة: أنَّه يجمع عقول الناس ويكمل أحلامهم، فعن مولىٰ لبني شيبان، عن أبي جعفر ، قال: «إذا قام قائمنا وضع يده علىٰ رؤوس العباد فجمع به عقولهم وكملت بها أحلامهم»(6)، وقضيّة تحدّث الناس مع الملائكة ومع الأنبياء في عصـره تدلُّ علىٰ أنَّ المجتمع سيكون مجتمعاً مثالياً، يتكامل تدريجاً إلىٰ أن يصل إلىٰ درجة من درجات العصمة فيصبح مجتمعاً معصوماً، وهذا التكامل هو ببركة الإمام المهدي .
المصدر
(1) الصـراط المستقيم 2: 259/ ح 3؛ كشف الغمّة 3: 270؛ الفصول المهمّة 2: 1117؛ ينابيع المودَّة 3: 392/ ح 37.
(2) الغيبة للنعماني: 328 و329/ باب 20/ ح 7.
(3) الغيبة للنعماني: 334/ باب 21/ ح 8 .
(4) دلائل الإمامة: 454 و455/ ح (434/38).
(5) الخرائج والجرائح 2: 841/ ح 59.
(6) كمال الدين: 675/ باب 58/ ح 30.
تعليق