تركتُ الخلقَ طرَّاً في هواكا لمن هذا القول؟
المسألة:
هل قال الحسين (ع): "تركتُ الخلقَ طرَّاً في هواك، وايتمتُ العيال لكي اراك، فلو قطَّعتني في الحبِّ إرباً، لما مال الفؤاد إلى سواك".
الجواب:
لم يثبت انَّ هذين البيتين من نظم الإمام الحسين (ع) كما لم يثبت انَّه تمثَّل بهما، فلم أجد أحداً من المؤرخين ولا أحداً ممَّن تصدَّى لبيان تفاصيل مقتل الحسين (ع) ولا ممَّن ترجم لشخصية الإمام (ع) نسب هذين البيتين للإمام الحسين (ع) أو ادَّعى انَّه تمثَّل بهما، نعم نسب بعضهم هذين البيتين لإبراهيم بن أدهم البلخي المعروف بالتصوُّف والمتوفي سنة 162هـــ ونسب بعضهم هذين البيتين لرابعة العدوية المعروفة بالزهد والتصوُّف والمتوفية سنة 180هـــ.
وأما ما يذكره بعض الخطباء من نسبة هذين البيتين للإمام الحسين (ع) فالكثير منهم يقصد انَّ البيتين يناسبان لسان حال الإمام الحسين (ع) فهو عليه السلام قد ترك كلَّ شيء وضحَّى بكلِّ شيء حبَّاً في الله تعالى ومن أجل إعلاء كلمته.
والحمد لله رب العالمين
الشيخ محمد صنقور
حوزة الهدى للدراسات الاسلامية
تعليق