بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركااته
روى الشيخ الطوسي في (الأمالي) بأسناد معتبر عن موسى بن جعفر، عن أبيه، عن جده، عن جابر بن عبدالله (رحمه الله)، قال : لما زوج رسول الله (صلى الله عليه واله) فاطمة من علي (عليه السلام) أتاه أناس من قريش فقالوا : انك زوجت عليا بمهر خسيس.
فقال : ما انا زوجت عليا، ولكن الله عز وجل ليلة أسري بي عند سدرة المنتهى، أوحى الله الى السدرة ان انثري ما عليك، فنثرت الدر والجوهر والمرجان، فابتدر الحور العين فالتقطن، فهن يتهادينه ويتفاخرن ويقلن : هذا من نثار فاطمة بنت محمد (عليها السلام).
فلما كان ليلة الزفاف اتى النبي (صلى الله عليه واله) ببغلته الشهباء وثنى عليها قطيفة، وقال لفاطمة : اركبي وأمر سلمان ان يقودها، والنبي (صلى الله عليه واله) يسوقها فبينما هو في بعض الطريق اذ سمع النبي (صلى الله عليه واله) وجبة فاذا بجبرئيل في سبعين الفا، وميكائيل في سبعين الفا.
فقال النبي (صلى الله عليه واله) : ما أهبطكم الى الارض؟،قالوا : جئنا نزف فاطمة (عليها السلام) الى علي بن ابي طالب (عليه السلام) ، فكبر جبرئيل، وكبر ميكائيل، وكبرت الملائكة، وكبر محمد (صلى الله عليه واله)، فوقع التكبير على العرائس من تلك الليلة.