تويت
معاني دحو الأرض ، وهل دحوها من تحت الكعبة تفضيل للكعبة على غيرها من بقاع الأرض ؟؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
*** لدحو الأرض معاني متعددة ننقلها اليكم وهي كالتالي :
1 - بمعنى انبساط الأرض وامتدادها :
قال السيد الطبطبائي ، قوله : ( والأرض بعد ذلك دحاها ) - 1 - أي بسطها ومدها ... ) - 2 -
2 - بمعنى تهيئة الأرض وتكويرها :
قال العلامة الشيخ محمد جواد مغنية في معنى دحو الأرض : ( أي بسطها و مهدها بحيث تصبح صالحة للسكن و السير ، و في كتاب محاولة لفهم عصري للقرآن ما نصه : دحاها أي جعلها كالدحية (البيضة) و هو ما يوافق أحدث الآراء الفلكية عن شكل الأرض و لفظة دحا تعني أيضا البسط ، و هي اللفظة العربية الوحيدة التي تشتمل على البسط و التكوير في ذات الوقت ، فتكون أولى الألفاظ على الأرض المبسوطة في الظاهر المكورة في الحقيقة . و هذا منتهى الإحكام و الخفاء في اختيار اللفظ الدقيق المبين - 3 -
3 - بمعنى انزال الكعبة على الأرض :
قال الامام أبا الحسن الأول موسى الكاظم (ع) : ( وفي خمس وعشرين من ذي القعدة وضع البيت ، وهو أول رحمة وضعت على وجه الأرض ، فجعله الله عز وجل مثابة للناس وأمنا ، من صام ذلك اليوم كتب الله له صيام ستين شهرا ) - 4 -
وقال (ع) : ( في خمس وعشرين من ذي القعدة أنزل الله الكعبة البيت الحرام ، فمن صام ذلك اليوم كان كفارة سبعين سنة ) - 5 -
4 - بمعنى بسط الأرض من تحت الكعبة المعظمة :
وهذا المعنى أشمل وأوسع من جميع المعاني المتقدمة و هو المعنى الجامع بينها .
فأول موضعٍ تحدَّدَ في هذه الأرض هو موضع الكعبة الشريفة ، ثمَّ بسط الله تعالى سبحانه وتعالى الأرض من جوانب هذا الموضع فالكعبة الشريفة هي المركز الذي انبسطت الأرض من بين أفنيته وجوانبه ، وذلك هو معنى دحوّ الأرض من تحت الكعبة الشريفة .
عن الحسن بن علي الوشاء قال : كنت مع أبي وأنا غلام فتعشينا عند الرضا (ع) ليلة خمس وعشرين من ذي القعدة ، فقال له : ليلة خمس وعشرين من ذي القعدة ولد فيها إبراهيم (ع) وولد فيها عيسى بن مريم وفيها دحيت الأرض من تحت الكعبة ، فمن صام ذلك اليوم كان كمن صام ستين شهرا ) - 6 -
*** دحو الأرض فضيلة للكعبة الشريفة :
ان من فضائل الكعبة المعظمة هو دحو الأرض من تحتها .
الا ان ذلك لا يعني تفضيل الكعبة على باقي ارجاء المعمورة .
عن الامام ابي عبد الله الصادق (ع) قال في حديث طويل : ( يا مفضل إن بقاع الأرض تفاخرت : ففخرت كعبة البيت الحرام ، على بقعة كربلا ، فأوحى الله إليها أن اسكتي كعبة البيت الحرام ، ولا تفتخري على كربلا ، فإنها البقعة المباركة التي نودي موسى منها من الشجرة ، وإنها الربوة التي أويت إليها مريم والمسيح وإنها الدالية التي غسل فيها رأس الحسين عليه السلام وفيها غسلت مريم عيسى عليه السلام واغتسلت من ولادتها وإنها خير بقعة عرج رسول الله صلى الله عليه وآله منها وقت غيبته ، وليكونن لشيعتنا فيها خيرة إلى ظهور قائمنا (ع) ... ) - 7 -
*******************************
الهوامش :
1 - النازعات ، الاية 30 .
2 - تفسير الميزان ، السيد الطباطبائي ، ج 20 ، ص 190 .
3 - تفسير الكاشف ، للشيخ محمد جواد مغنية ، ج 7 ، ص 510 .
4 - تهذيب الأحكام ، الشيخ الطوسي ، ج 4 ، ص 304 .
5 - من لا يحضره الفقيه ، الشيخ الصدوق ، ج 2 ، ص 242 .
6 - وسائل الشيعة (آل البيت) ، الحر العاملي ، ج 10 ، ص 449 .
7 - بحار الأنوار ، العلامة المجلسي ، ج 53 ، ص 12 .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
*** لدحو الأرض معاني متعددة ننقلها اليكم وهي كالتالي :
1 - بمعنى انبساط الأرض وامتدادها :
قال السيد الطبطبائي ، قوله : ( والأرض بعد ذلك دحاها ) - 1 - أي بسطها ومدها ... ) - 2 -
2 - بمعنى تهيئة الأرض وتكويرها :
قال العلامة الشيخ محمد جواد مغنية في معنى دحو الأرض : ( أي بسطها و مهدها بحيث تصبح صالحة للسكن و السير ، و في كتاب محاولة لفهم عصري للقرآن ما نصه : دحاها أي جعلها كالدحية (البيضة) و هو ما يوافق أحدث الآراء الفلكية عن شكل الأرض و لفظة دحا تعني أيضا البسط ، و هي اللفظة العربية الوحيدة التي تشتمل على البسط و التكوير في ذات الوقت ، فتكون أولى الألفاظ على الأرض المبسوطة في الظاهر المكورة في الحقيقة . و هذا منتهى الإحكام و الخفاء في اختيار اللفظ الدقيق المبين - 3 -
3 - بمعنى انزال الكعبة على الأرض :
قال الامام أبا الحسن الأول موسى الكاظم (ع) : ( وفي خمس وعشرين من ذي القعدة وضع البيت ، وهو أول رحمة وضعت على وجه الأرض ، فجعله الله عز وجل مثابة للناس وأمنا ، من صام ذلك اليوم كتب الله له صيام ستين شهرا ) - 4 -
وقال (ع) : ( في خمس وعشرين من ذي القعدة أنزل الله الكعبة البيت الحرام ، فمن صام ذلك اليوم كان كفارة سبعين سنة ) - 5 -
4 - بمعنى بسط الأرض من تحت الكعبة المعظمة :
وهذا المعنى أشمل وأوسع من جميع المعاني المتقدمة و هو المعنى الجامع بينها .
فأول موضعٍ تحدَّدَ في هذه الأرض هو موضع الكعبة الشريفة ، ثمَّ بسط الله تعالى سبحانه وتعالى الأرض من جوانب هذا الموضع فالكعبة الشريفة هي المركز الذي انبسطت الأرض من بين أفنيته وجوانبه ، وذلك هو معنى دحوّ الأرض من تحت الكعبة الشريفة .
عن الحسن بن علي الوشاء قال : كنت مع أبي وأنا غلام فتعشينا عند الرضا (ع) ليلة خمس وعشرين من ذي القعدة ، فقال له : ليلة خمس وعشرين من ذي القعدة ولد فيها إبراهيم (ع) وولد فيها عيسى بن مريم وفيها دحيت الأرض من تحت الكعبة ، فمن صام ذلك اليوم كان كمن صام ستين شهرا ) - 6 -
*** دحو الأرض فضيلة للكعبة الشريفة :
ان من فضائل الكعبة المعظمة هو دحو الأرض من تحتها .
الا ان ذلك لا يعني تفضيل الكعبة على باقي ارجاء المعمورة .
عن الامام ابي عبد الله الصادق (ع) قال في حديث طويل : ( يا مفضل إن بقاع الأرض تفاخرت : ففخرت كعبة البيت الحرام ، على بقعة كربلا ، فأوحى الله إليها أن اسكتي كعبة البيت الحرام ، ولا تفتخري على كربلا ، فإنها البقعة المباركة التي نودي موسى منها من الشجرة ، وإنها الربوة التي أويت إليها مريم والمسيح وإنها الدالية التي غسل فيها رأس الحسين عليه السلام وفيها غسلت مريم عيسى عليه السلام واغتسلت من ولادتها وإنها خير بقعة عرج رسول الله صلى الله عليه وآله منها وقت غيبته ، وليكونن لشيعتنا فيها خيرة إلى ظهور قائمنا (ع) ... ) - 7 -
*******************************
الهوامش :
1 - النازعات ، الاية 30 .
2 - تفسير الميزان ، السيد الطباطبائي ، ج 20 ، ص 190 .
3 - تفسير الكاشف ، للشيخ محمد جواد مغنية ، ج 7 ، ص 510 .
4 - تهذيب الأحكام ، الشيخ الطوسي ، ج 4 ، ص 304 .
5 - من لا يحضره الفقيه ، الشيخ الصدوق ، ج 2 ، ص 242 .
6 - وسائل الشيعة (آل البيت) ، الحر العاملي ، ج 10 ، ص 449 .
7 - بحار الأنوار ، العلامة المجلسي ، ج 53 ، ص 12 .
تعليق