إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ماهي الكلمة المفقودة عمدا في مصادر اهل السنة في تعين اسماء خلفاء رسول الله ؟؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ماهي الكلمة المفقودة عمدا في مصادر اهل السنة في تعين اسماء خلفاء رسول الله ؟؟


    بسم الله الرحمن الرحيم


    اللهم صلِ على محمد واله الطاهرين

    اللهم ارحمنا بمحمد واله ياكريم


    كلمة السر المفقودة هوية الأئمة الإثني عشر عليهم السلام !


    كان المسلمون يسألون النبي صلى الله عليه و آله عن صغير الأمور وكبيرها حتى أثناء خطبه ، وقد أخبرهم هنا بأمر كبير خطير ، عقائدي ، عملي ، مستقبلي ، ومصيري . . فادعوا أنه أبهمه وعَمَّاه ، ثم لم يسأله أحد من المسلمين عن هؤلاء الأئمة الربانيين عليهم السلام ، وواجب الأمة تجاههم ؟!
    ثم رواها نفس الراوي عن النبي صلى الله عليه و آله في المدينة فخفيت نفس الكلمة ! ففي الطبراني الكبير : 2 / 256 3 : عن ابن سمرة قال : ( سمعت رسول الله صلى الله عليه و آله وهو يخطب على المنبر ويقول : إثنا عشر قيماًَ من قريش ، لا يضرهم عداوة من عاداهم ، قال : فالتفت خلفي فإذا أنا بعمر بن الخطاب وأبي في ناس ، فأثبتوا لي الحديث كما سمعت ) .
    وقال عنه في مجمع الزوائد : 5 / 191 :
    رواه البزار عن جابر بن سمرة وحده ، وزاد فيه : ثم رجع ، يعني النبي ( ص ) إلى بيته فأتيته فقلت : ثم يكون ماذا ؟ قال : ثم يكون الهرج . ورجاله ثقات ) . انتهى .
    وعلى هذا صار الحديث : اثني عشر قيماً والناس يعادونهم ! وصار الذي أثبت له أن النبي صلى الله عليه و آله أبهم هويتهم جماعة فيهم عمر وأبوه . وبذلك تغير ومكان الحديث وصيغته وصفات الأئمة فيه ، والشخص الذي سأله عن الكلمة المفقودة ، لكنها ما زالت نفسها ، نفسها !
    وعندما يقولون ( قريش ) في المدينة ، فهم يعنون عمر وأبا بكر ، ومعناه أنهما ذهبا إلى بيت النبي صلى الله عليه و آله كما قال جابر وسألاه عما يكون بعد هؤلاء الإثني عشر عليهم السلام ! فهل يعقل أنهما لم يسألاه عنهم ؟!
    ومن الطريف أن جابر يقول هنا إنه هو ذهب إلى بيت النبي صلى الله عليه و آله وسأله عما يكون بعد الأئمة الإثني عشر عليهم السلام !
    والأعجب من الجميع أنهم رووا الحديث عن راوٍ آخر ، هو أبو جحيفة فخفيت عليه نفس الكلمة أيضاً ! فسأل عنها عمه وليس أباه ! ففي مستدرك الحاكم : 3 / 618 : عن عون بن أبي جحيفة عن أبيه قال : كنت مع عمي عند النبي صلى الله عليه و آله فقال : لا يزال أمر أمتي صالحاً حتى يمضي اثنا عشر خليفة ، ثم قال كلمة وخفض بها صوته ، فقلت لعمي وكان أمامي : ما قال يا عم ؟ قال : قال يا بني : كلهم من قريش ) . وقال عنه في مجمع الزوائد : 5 / 190 : رواه الطبراني في الأوسط والكبير ، والبزار ، ورجال الطبراني رجال الصحيح ) .انتهى . فهي ظاهرة لا مثيل لها في جميع أحاديث النبي صلى الله عليه و آله ! وهي دليل قاطع على أن أمر هذا الحديث مهم جداً جداً ، وأن في الأمر سراً يكمن في كلمة : كلهم من قريش ، أي من العشرين قبيلة ، وليسوا من بني هاشم فقط !
    أقول : لعل الراوي الأصلي للحديث هو عمر بن الخطاب ، وهو الذي صححه لجابر بن سمرة وأمره أن يرويه هكذا ! فقد رواه الخزاز القمي الرازي في كفاية الأثر / 90 ، بسنده عن المفضل بن حصين ، عن عمر بدون ابن سمرة وأبيه ، وبدون أبي جحيفة وعمه ! قال عمر : ( سمعت رسول الله صلى الله عليه و آله يقول : الأئمة بعدي اثنا عشر ، ثم أخفى صوته فسمعته يقول : كلهم من قريش ) . انتهى .



    ـ أصل الحديث اثنا عشر إماماً كلهم من أهل بيتي


    جاء في مسند أحمد : 5 / 100 و 107 ، أن الراوي لم يفهم الكلمة : ( ثم قال كلمة لم أفهمها ، قلت لأبي : ما قال ؟ قال : قال كلهم من قريش ) .
    وفي الحاكم : 3 / 617 : ( وقال كلمة خفيت عليَّ ، وكان أبي أدنى إليه مجلساً مني فقلت : ما قال ؟ فقال كلهم من قريش ) .
    وفي أحمد : 5 / 90 و98 ، أن النبي صلى الله عليه و آله نفسه أخفاها وخفض بها صوته وهمس بها همساً ! ( قال كلمة خفية لم أفهمها ، قال : قلت لأبي ما قال ؟ قال : قال كلهم من قريش ) . وفي الحاكم : 3 / 618 : ( ثم قال كلمة وخفض بها صوته ، فقلت لعمي وكان أمامي : ما قال يا عم ؟ قال : قال يا بني : كلهم من قريش ) .
    وفي الطبراني الكبير : 2 / 213 و 214 : ( عن جابر بن سمرة عن النبي ( ص ) قال : يكون لهذه الأمة اثنا عشر قيماً ، لايضرهم من خذلهم ، ثم همس رسول الله صلى الله عليه و آله بكلمة لم أسمعها ، فقلت لأبي : ما الكلمة التي همس بها النبي ( ص ) ؟ قال أبي : كلهم من قريش ) .
    بينما تقول روايات أخرى إن الذي ضيع الكلمة هم الناس وليس الراوي ولا النبي صلى الله عليه و آله ! فالناس المحرمون لربهم في عرفات ، المودعون لنبيهم ، المنتظرون لكل كلمة تصدر منه صلى الله عليه و آله ، صاروا بزعم الرواية كأنهم في سوق مزدحم ، وصار فيهم مشاغبون يلغطون عند الكلمة الحساسة ليضيعوها على المؤمنين ، فيضجون ويكبرون ويتكلمون ويلغطون ويقومون ويقعدون ! ففي سنن أبي داود : 2 / 309 : ( قال : فكبر الناس وضجوا ، ثم قال كلمة خفية ، قلت لأبي : يا أبة ما قال ؟ قال : كلهم من قريش ) 1 ، وفي أحمد : 5 / 98 : ( ثم قال كلمة أصَمَّنِيها الناس ، فقلت لأبي : ما قال ؟ قال : كلهم من قريش ) . وفي رواية مسلم المتقدمة ( صَمَّنيها الناس ) . وفي / 93 : ( وضج الناس . . ثم لغط القوم وتكلموا ، فلم أفهم قوله بعد كلهم ) . وفي نفس الصفحة : ( لا يزال هذا الدين عزيزاً منيعاً ، ينصرون على من ناواهم عليه إلى اثني عشر خليفة . قال فجعل الناس يقومون ويقعدون . . . ) !

    فهل فهمت لماذا ضاعت هوية الأئمة الربانيين ؟! وهل ضيعها الراوي ، أو النبي صلى الله عليه و آله ، أو الناس . . أو السلطة القرشية ؟!
    ثم هل عرفت الذين سألهم جابر عن كلمة السر ، فقالوا إن النبي صلى الله عليه و آله ضيع الأئمة وغنهم في قبائل قريش ، أو همس بهم همساً فسمعوها وحدهم ، دون المسلمين ؟!
    ثم إن أكثر الروايات كبخاري ومسلم تقول إنه سأل أباه سمرة ، فتكون الشهادة بتوسيع دائرة الإمامة والقيادة من العترة إلى قريش ، متوقفة على وثاقة سمرة الذي لم يثبت أنه دخل في الإسلام ! لكن في رواية أحمد : 5 / 92 : ( فسألت القوم كلهم فقالوا : قال كلهم من قريش ) ، ونحوه / 90 ، وفي / 108 : ( فسألت بعض القوم ، أو الذي يلي : ما قال ؟ قال كلهم من قريش ) ، وفي : 5 / 99 و 108 : ( فخفي عليَّ فسألت الذي يليني ) وفي معجم الطبراني الكبير : 2 / 249 ، قال : إن القوم زعموا زعماً : ( فزعم القوم أنه قال : كلهم من قريش ) !
    فهل يمكن لباحث أن يقبل ضياع أهم كلمة تحدد هوية هؤلاء الأئمة الربانيين عليهم السلام ، الذين بشر بهم النبي صلى الله عليه و آله في جو هادئ منصت في عرفات ومنى ؟! ثم لم يسأله أحد من مئة وعشرين ألفاً كانوا يستمعون إليه ويودعونه ، عن الكلمة التي هي لب الموضوع !
    ثم بشر بهم النبي صلى الله عليه و آله في جو هادئ على منبر مسجده في المدينة فضاعت نفس الكلمة التي تحدد هوية الأئمة عليهم السلام ولم يسأله عنها أحد ولا هو بينها لهم ! وذهبت ( قريش ) الى بيته صلى الله عليه و آله لتسألنه عما يكون بعد هؤلاء الأئمة عليهم السلام ، ولم تسأله عنهم ولا عن عصورهم !

    ومما يزيدك شكاً في تحريف قريش لهذا الحديث أنهم رووا أن النبي صلى الله عليه و آله اهتم كثيراً في عرفات بأن يصل كلامه الى كل الحاضرين ، فكان يخطب وهو راكبٌ على ناقته ! ففي أحمد : 5 / 87 : ( ثم خفي من قول رسول الله ( ص ) قال : وكان أبي أقرب إلى راحلة رسول الله مني ) !
    بل رووا أن النبي صلى الله عليه و آله أمر رجلاً جَهْوَرِيّ الصوت أن يلقي خطبته جملةً جملة ! ففي مجمع الزوائد : 3 / 270 : ( كان ربيعة بن أمية بن خلف الجمحي وهو الذي كان يصرخ يوم عرفة تحت ناقة رسول الله ( ص ) وقال له رسول الله ( ص ) : أصرخ ، وكان صَيِّتاً ، أيها الناس أتدرون أيَّ شهر هذا ؟ فصرخ ، فقالوا : نعم ، الشهر الحرام . قال فإن الله عز وجل قد حرَّم عليكم دماءكم وأموالكم . . .ثم قال : أصرخ : هل تدرون أي بلد هذا . . . . أمر ربيعة بن أمية بن خلف فقام تحت ثدي ناقته . . . ) .
    من أجل هذا ، لا يمكن الثقة بقولهم إن النبي صلى الله عليه و آله أخفى هوية هؤلاء الأئمة عليهم السلام وقال إنهم من قبائل قريش العشرين ، لأن هذا نفس الكلام الذي قاله زعماء قريش عندما دبروا السقيفة خفية بدون علم أهل البيت عليهم السلام ، وأبعدوهم عن خلافة النبي صلى الله عليه و آله ! فقالوا إن قريشاً تأبى أن تجمع لبني هاشم بين النبوة والخلافة ، فيجب أن تدور الخلافة بين بطون قريش العشرين أو أكثر !
    فالصحيح أن النبي صلى الله عليه و آله حدد الأئمة الإثني عشر بعترته عليهم السلام كما قال أمير المؤمنين عليه السلام : ( والله ما تنقم منا قريش إلا أن الله اختارنا عليهم ، فأدخلناهم في حيزنا ، فكانوا كما قال الأول :
    أدَمْتَ لعَمـري شُرْبَك المحضَ صابحاً *** وأكلَك بالزُّبد المَقَشَّرة البُجْرَا
    ونحن وهبناك العـلاءَ ولم تكنْ علياً *** وحُطْنَا حولك الجُرْدَ والسُّمْرا
    وكما قال أيضاً عليه السلام : ( أين الذين زعموا أنهم الراسخون في العلم دوننا ، كذباً وبغياً علينا أن رفعنا الله ووضعهم ، وأعطانا وحرمهم ، وأدخلنا وأخرجهم . بنا يُستعطى الهدى ، ويستجلى العمى . إن الأئمة من قريش ، غرسوا في هذا البطن من هاشم ، لا تصلح على سواهم ، ولا تصلح الولاة من غيرهم ) 2 .


    ـ من المحال أن يكون الوعد الإلهي بقيادة مجهولة !


    الوعد الإلهي لهذه الأمة باثني عشر إماماً بعد نبيها صلى الله عليه و آله ، وعدٌ حكيمٌ من لدن حكيم خبير ، على سنته تعالى في الأمم السابقة ، لحل أصعب مشكلة تواجهها الأمم بعد أنبيائها ! فكيف تقبل عقولنا أن الله تعالى أمر رسوله صلى الله عليه و آله أن يبشر أمته بقادة ضائعين في عشرين قبيلة ؟!
    لقد وعد الله على لسان عيسى عليه السلام برسول يأتي من بعده بخمس مئة سنة ، ومع ذلك سماه باسمه فقال : ﴿ ... وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ ... ﴾ 3 ، فكيف يعقل أنه وعد الأمة الخاتمة على لسان نبيها بقادتها الربانيين القيمين عليها بعده ، ثم لم يسمهم ولا سمى أولهم على الأقل ، ولا سمى أسرتهم ، بل اكتفي بالقول إنهم من بضع وعشرين قبيلة تنتسب الى إسماعيل عليه السلام ! وهل معنى ذلك إلا أن ننسب الى الله عز وجل أنه أشعل الصراع بين هذه القبائل التي تتناحر على فرس وبعير وما هو دون رئاسة الدولة بآلاف المرات !.


    المصادر


    1. ومثله أحمد : 5 / 98 .
    2. نهج البلاغة : 1 / 82 و 2 / 27 .
    3. القران الكريم : سورة الصف ( 61 ) ، الآية : 6 ، الصفحة : 552 .

    ماذا وجد من فقدك، وما الذى فقد من وجدك،لقد خاب من رضي دونك بدلا
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X