بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين اللهم صل على محمد وآل محمد .
بقلوب ملؤها الحزن والأسى نعزي بقية الله الأعظم الإمام الحجة إبن الحسن المهدي (عليه السلام) ومراجع الدين العظام وجميع أتباع أهل البيت (عليهم السلام) بذكرى إستشهاد الإمام المسموم المظلوم محمد بن علي الجواد (عليه السلام) .
لقد جعل الله تبارك وتعالى أهل البيت (عليهم السلام) مركزاً للكرامات ، وملاذاً وسبباً لقضاء الحاجات ومنها شفاء الداء والأمراض والأسقام للناس .
فالإمام الحسين (عليه السلام) قد عرف أن الشفاء في تربته ، والإمام موسى الكاظم وعلي الرضا (عليهما السلام) قد عرفوا بكونهم ملاذلاً ومقصداً للشفاء حتى عند أبناء العامة والمخالفين لهم .
وكان الإمام الجواد (عليهم السلام) قد عرف أيضاً بكونه وجيهاً عند الله عز وجل ولا ترد له دعوة أبداً ، ونفس دعائه (عليه السلام) أو دعاء الناس ببركة وجاه الإمام الجواد (عليه السلام) طب وشفاء للناس من عللهم وأمراضهم .
روي عن أبي سعيد الادمي ، عن محمد بن مرزبان ، عن محمد بن سنان ، قال : (( شكوت إلى الرضا (عليه السلام) وجع العين ، فأخذ قرطاساً فكتب إلى أبي جعفر (عليه السلام) ، وهو أقل من نيتي (1) ، فدفع الكتاب إلى الخادم وأمرني أن أذهب معه وقال : أكتم ، فأتيناه وخادم قد حمله ، قال : ففتح الخادم الكتاب بين يدي أبي جعفر عليه السلام ، فجعل أبو جعفر عليه السلام ينظر في الكتاب ويرفع رأسه إلى السماء ، ويقول :ناج ، ففعل ذلك مرارا ، فذهب كل وجع في عيني ، وأبصرت بصرا لا يبصره أحد ، قال : فقلت لأبي جعفر (عليه السلام) : جعلك الله شيخا على هذه الأمة كما جعل عيسى بن مريم شيخا على بني إسرائيل ! قال : ثم قلت له : يا شبيه صاحب فطرس ! ... )) . (2) .
وروي عن أبي محمد عبد الله بن محمد ، قال : قال لي عمارة بن زيد : (( رأيت امرأة قد حملت ابنا لها مكفوفا إلى أبي جعفر محمد بن علي (عليهما السلام) فمسح يده عليه ، فاستوى قائما يعدو كأن لم يكن بعينه ضرر)) . (3) .
وروي أيضاً عن ابن حمزة الطوسي رحمه الله : عن محمد بن عمر بن واقد الرازي ، قال : (( دخلت على أبي جعفر محمد الجواد ابن الرضا (عليهم السلام) ومعي أخي به بهق (4) شديد ، فشكا إليه ذلك البهق ، فقال عليه السلام : عافاك الله مما تشكو . فخرجنا من عنده وقد عوفي ، فما عاد إليه ذلك البهق إلى أن مات )) . (5) .
--------------------------
(1) في تنقيح المقال : وهو أول ما بدأ ، وفي البحار : وهو أقل من يدي . ومعنى ذلك هو إشارة إلى كون عمر الإمام الجواد (عليه السلام) صغيراً بحدود سنتين كما حدد بعض الشراح لذلك .
(2) موسوعة الإمام الجواد (عليه السلام) / السيد الحسيني القزويني / الجزء 1 / الصفحة 233 .
(3) موسوعة المصطفى والعترة (عليهم السلام) / الحاج حسين الشاكري / الجزء 13 / الصفحة 191 .
(4) البهق : بياض يعتري الجسد بخلاف لونه ليس من البرص . لسان العرب / الجزء 10 / الصفحة 29 .
(5) الثاقب في المناقب / ابن حمزة الطوسي / الصفحة 525 .
وبه نستعين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين اللهم صل على محمد وآل محمد .
بقلوب ملؤها الحزن والأسى نعزي بقية الله الأعظم الإمام الحجة إبن الحسن المهدي (عليه السلام) ومراجع الدين العظام وجميع أتباع أهل البيت (عليهم السلام) بذكرى إستشهاد الإمام المسموم المظلوم محمد بن علي الجواد (عليه السلام) .
لقد جعل الله تبارك وتعالى أهل البيت (عليهم السلام) مركزاً للكرامات ، وملاذاً وسبباً لقضاء الحاجات ومنها شفاء الداء والأمراض والأسقام للناس .
فالإمام الحسين (عليه السلام) قد عرف أن الشفاء في تربته ، والإمام موسى الكاظم وعلي الرضا (عليهما السلام) قد عرفوا بكونهم ملاذلاً ومقصداً للشفاء حتى عند أبناء العامة والمخالفين لهم .
وكان الإمام الجواد (عليهم السلام) قد عرف أيضاً بكونه وجيهاً عند الله عز وجل ولا ترد له دعوة أبداً ، ونفس دعائه (عليه السلام) أو دعاء الناس ببركة وجاه الإمام الجواد (عليه السلام) طب وشفاء للناس من عللهم وأمراضهم .
روي عن أبي سعيد الادمي ، عن محمد بن مرزبان ، عن محمد بن سنان ، قال : (( شكوت إلى الرضا (عليه السلام) وجع العين ، فأخذ قرطاساً فكتب إلى أبي جعفر (عليه السلام) ، وهو أقل من نيتي (1) ، فدفع الكتاب إلى الخادم وأمرني أن أذهب معه وقال : أكتم ، فأتيناه وخادم قد حمله ، قال : ففتح الخادم الكتاب بين يدي أبي جعفر عليه السلام ، فجعل أبو جعفر عليه السلام ينظر في الكتاب ويرفع رأسه إلى السماء ، ويقول :ناج ، ففعل ذلك مرارا ، فذهب كل وجع في عيني ، وأبصرت بصرا لا يبصره أحد ، قال : فقلت لأبي جعفر (عليه السلام) : جعلك الله شيخا على هذه الأمة كما جعل عيسى بن مريم شيخا على بني إسرائيل ! قال : ثم قلت له : يا شبيه صاحب فطرس ! ... )) . (2) .
وروي عن أبي محمد عبد الله بن محمد ، قال : قال لي عمارة بن زيد : (( رأيت امرأة قد حملت ابنا لها مكفوفا إلى أبي جعفر محمد بن علي (عليهما السلام) فمسح يده عليه ، فاستوى قائما يعدو كأن لم يكن بعينه ضرر)) . (3) .
وروي أيضاً عن ابن حمزة الطوسي رحمه الله : عن محمد بن عمر بن واقد الرازي ، قال : (( دخلت على أبي جعفر محمد الجواد ابن الرضا (عليهم السلام) ومعي أخي به بهق (4) شديد ، فشكا إليه ذلك البهق ، فقال عليه السلام : عافاك الله مما تشكو . فخرجنا من عنده وقد عوفي ، فما عاد إليه ذلك البهق إلى أن مات )) . (5) .
--------------------------
(1) في تنقيح المقال : وهو أول ما بدأ ، وفي البحار : وهو أقل من يدي . ومعنى ذلك هو إشارة إلى كون عمر الإمام الجواد (عليه السلام) صغيراً بحدود سنتين كما حدد بعض الشراح لذلك .
(2) موسوعة الإمام الجواد (عليه السلام) / السيد الحسيني القزويني / الجزء 1 / الصفحة 233 .
(3) موسوعة المصطفى والعترة (عليهم السلام) / الحاج حسين الشاكري / الجزء 13 / الصفحة 191 .
(4) البهق : بياض يعتري الجسد بخلاف لونه ليس من البرص . لسان العرب / الجزء 10 / الصفحة 29 .
(5) الثاقب في المناقب / ابن حمزة الطوسي / الصفحة 525 .
تعليق