القصاصون... وسيله اخرى لنسف الاسلام من الداخل
اليهود والنصارى يوجهون للاسلام وللحديث النبوي وسنه الرسول وعقائد المسلمين طعنه غادره بامر الخليفه
كان لا بد للحاكم من إشغال العامة ، وملء الفراغ الروحي والنفسي الذي نشأ عن إبعاد اهل البيت والعلماء الحقيقيين عن التعاطي مع الناس ، وتثقيفهم وتربيتهم
وبعد أن استقر الرأي على إعطاء دور رائد لأهل الكتاب في هذا المجال ، فقد اتجه الحكام نحو استحداث طريقة جديدة ، من شأنها أن تشغل الناس ، وتملأ فراغهم ، وتوجد حالة من الطمأنينة لديهم ، مع ما تقدمه لهم من لذة موهومة ، ولكنها محببة
مع الاطمئنان إلى أن هذه الطريقة لا تؤدي إلى إحراج الحكام في شيء ، بطرح أي من الأمور الحساسة ، التي لا يريدون التعرض لها ، أو المساس بها
وهذه الطريقة هي السماح بالقصص لمسلمة أهل الكتاب من اليهود والنصارى ، من الأحبار والرهبان ، حيث ينشرون في الناس ما شاؤوا من أساطير وترهات
وأهل الكتاب هم أجدر وأبرع من تصدى لهذا الأمر ، وأولى من حقق الغاية المنشودة ؛ لأن العرب كانوا إلى عهد قريب يحترمونهم ، ويثقون بهم وبعلمهم ، ولم يتسنَّ للإسلام ـ رغم ما قام به من جهود ـ أن ينتزع هذه النظرة التي لا تستند إلى أساس موضوعي من النفوس المريضة أو الضعيفة
وقد قام أحبار أهل الكتاب بالمهمة التي أوكلت إليهم خير قيام ، وحققوا كل أهداف الحكم والحاكمين ، وأهدافاً أخرى كانوا هم أنفسهم يسعون إليها ، ويعملون ليل نهار في سبيل الوصول والحصول عليها
وإذا كانوا في السابق يعملون في السر والخفاء ، فها هم اليوم يمارسون نشاطهم جهراً وبطلب من الحكم القائم بالذات
إعطاء الشرعية
وقد مارسوا نشاطهم ودورهم هذا في ظل قرار رسمي حكومي ، يقضي باحتلال أهل الكتاب للمساجد ، وأولها مسجد الرسول الأعظم « صلى الله عليه وآله » في المدينة ، ليشغلوا الناس بما يقصُّونه عليهم من حكايا بني إسرائيل ، وأي شيء آخر يروق لهم ، ويخدم الأهداف التي يعملون من أجلها وفي سبيلها
وكان تميم الداري ، الذي هو في نظر عمر بن الخطاب خير أهل المدينة قد طلب من الخليفة الثاني أن يقص ، فسمح له ، فكان يقص في مسجد رسول الله « صلى الله عليه وآله » كل جمعة ، فاستزاده يوماً آخر فزاده
فلما تولى عثمان زاده يوماً آخر أيضاً
وكان عمر بن الخطاب يجلس إليه بنفسه ، ويستمع إلى قصصه
ويقول البعض : إن تميما إنما أخذ ذلك من اليهود والنصارى مع أن تميماً كان في بادئ الأمر نصرانياً
كان القصاصون جريئين على الله ورسوله ، فلم يكونوا يتورعون عن وضع الحديث
ولكن كانت كلماتهم تجذبهم ، وأحاديثهم تسحرهم ، رغم علمهم بكونها موضوعة ومكذوبة
ومن غريب ما يذكر هنا : أن أم الإمام أبي حنيفة لا تقبل بفتوى ولدها ، ولكنها ترضى بقول قاص يقال له : زرعة
ـ لقد ذكر أحد الصحابة لواحد من القصاصين : أن ظهور القصاص كان هو السبب في ترك الناس لسنة نبيهم ، وقطع أرحامهم
ـ عن أحمد بن حنبل : أكذب الناس السؤال ، والقصاص
ـ وقال محمد بن كثير عن القصاص : أكذب الخلق على أنبيائه
ـ وصرح البعض : أن السبب في انتشار الإسرائيليات في كتب التاريخ والتفسير هم القصاصون
ـ ويقول آخر : « كانوا يضعون الأحاديث في قصصهم قصداً للتكسب والارتزاق ، وتقرباً للعامة بغرائب الروايات ، ولهم في هذا غرائب وعجائب ، وصفاقة وجد لا توصف
ـ إنهم ينسبون ما يسمعونه من الناس إلى النبي « صلى الله عليه وآله » ، ويخلطون الأحاديث بعضها ببعض ، ويتصنعون البكاء ، والرعدة . ومنهم من يصفر وجهه ببعض الأدوية ، وبعضهم يمسك معه ما إذا شمه سال دمعه ، ويتظاهرون بالصعقة ،
(منقول بتصرف من موقع مركزالاشعاع الاسلامي للدراسات والبحوث الاسلاميه)
تعليق