قيل لرسول الله( صلى الله عليه وآله ) : قد علمنا مهر فاطمة في الأرض فما مهرها في السماء فقال :
سل ما يعنيك ودع مالا يعنيك قيل هذا مما يعنينا يا رسول الله قال : كان مهرها في السماء
خمس الأرض فمن مشى عليها مبغضا لها أو لولدها مشى عليها حراما إلى أن تقوم الساعة .
قال ابن عباس : لما كانت الليلة التي زفت فاطمة كان رسول الله قدامها وجبرئيل عن
يمينها وميكائيل عن يسارها وسبعون الف ملك عليهم السلام عن خلفها يسبحون
ويقدسون حتى طلع الفجر .
وأنشد :
سلام على الطهر الزكية فاطم * سلام على أولادها الأنجم الزهر
خطبة النبي لما أراد تزويج فاطمة من علي عليهم السلام
الحمد لله المحمود بنعته ، المعبود بقدرته المطاع بسلطانه المرهوب من عذابه المرغوب
فيما عنده النافذ أمره في سمائه وارضه الذي خلق الخلق بقدرته ، وميزهم باحكامه وأعزهم
بدينه وأكرمهم بنبيه محمد .
ثم إن الله تعالى جعل المصاهرة نسبا لاحقا وأمرا مفترضا ، وشج به الأرحام
وألزمه الأنام .
قال الله تعالى : ( وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا ، وكان ربك
قديرا أمر الله يجرى إلى قضائه ، وقضاؤه يجرى إلى قدره ، ولكل قضاء قدر ولكل
قدر أجل يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب ) ثم إن ربى أمرني ان أزوج
فاطمة من علي بن أبي طالب ، وقد زوجتها إياه على أربعمائة مثقال فضة ان رضى بذلك
علي وكان على بعثه في حاجة ثم إنه ( صلى الله عليه وآله ) دعا بطبق من تمر فوضعه بين أيدينا ثم قال
انتهبوا فبينا نحن ننتهب إذ دخل علي " عليه السلام " فتبسم النبي ( صلى الله عليه وآله ) في وجهه ثم قال يا علي ان ربي عز
وجل أمرني ان أزوجك فاطمة وقد زوجتك إياها على أربعمائة مثقال فضة ان رضيت
يا علي قال : رضيت يا رسول الله ثم إن عليا خر ساجدا شكرا لله تعالى فلما رفع رأسه
قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : بارك الله عليكما وبارك فيكما وأسعد جدكما واخرج منكم الكثير الطيب .
وروى أن مهر فاطمة عليها السلام خمسمائة درهم وهو أصح من جميع ما ذكرنا
وأولى .
وأنشد :
قالت فمن بات فوق الفراش فدى * فقلت أثبت خلق الله في الوهل
قالت فمن زوج الزهراء فاطمة * فقلت أفضل ما حاف ومنتعل
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٤٣ - الصفحة ١١٣
سل ما يعنيك ودع مالا يعنيك قيل هذا مما يعنينا يا رسول الله قال : كان مهرها في السماء
خمس الأرض فمن مشى عليها مبغضا لها أو لولدها مشى عليها حراما إلى أن تقوم الساعة .
قال ابن عباس : لما كانت الليلة التي زفت فاطمة كان رسول الله قدامها وجبرئيل عن
يمينها وميكائيل عن يسارها وسبعون الف ملك عليهم السلام عن خلفها يسبحون
ويقدسون حتى طلع الفجر .
وأنشد :
سلام على الطهر الزكية فاطم * سلام على أولادها الأنجم الزهر
خطبة النبي لما أراد تزويج فاطمة من علي عليهم السلام
الحمد لله المحمود بنعته ، المعبود بقدرته المطاع بسلطانه المرهوب من عذابه المرغوب
فيما عنده النافذ أمره في سمائه وارضه الذي خلق الخلق بقدرته ، وميزهم باحكامه وأعزهم
بدينه وأكرمهم بنبيه محمد .
ثم إن الله تعالى جعل المصاهرة نسبا لاحقا وأمرا مفترضا ، وشج به الأرحام
وألزمه الأنام .
قال الله تعالى : ( وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا ، وكان ربك
قديرا أمر الله يجرى إلى قضائه ، وقضاؤه يجرى إلى قدره ، ولكل قضاء قدر ولكل
قدر أجل يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب ) ثم إن ربى أمرني ان أزوج
فاطمة من علي بن أبي طالب ، وقد زوجتها إياه على أربعمائة مثقال فضة ان رضى بذلك
علي وكان على بعثه في حاجة ثم إنه ( صلى الله عليه وآله ) دعا بطبق من تمر فوضعه بين أيدينا ثم قال
انتهبوا فبينا نحن ننتهب إذ دخل علي " عليه السلام " فتبسم النبي ( صلى الله عليه وآله ) في وجهه ثم قال يا علي ان ربي عز
وجل أمرني ان أزوجك فاطمة وقد زوجتك إياها على أربعمائة مثقال فضة ان رضيت
يا علي قال : رضيت يا رسول الله ثم إن عليا خر ساجدا شكرا لله تعالى فلما رفع رأسه
قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : بارك الله عليكما وبارك فيكما وأسعد جدكما واخرج منكم الكثير الطيب .
وروى أن مهر فاطمة عليها السلام خمسمائة درهم وهو أصح من جميع ما ذكرنا
وأولى .
وأنشد :
قالت فمن بات فوق الفراش فدى * فقلت أثبت خلق الله في الوهل
قالت فمن زوج الزهراء فاطمة * فقلت أفضل ما حاف ومنتعل
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٤٣ - الصفحة ١١٣
تعليق