بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين
البقاء للزهرة البيضاء:
(مما كتبته سابقاً)
اذا كان السلام في اللغة اسم مصدر من سلَّم يسلِّم تسليما، الذي يعني النجاة والتخلص كما يقول الشيخ الطوسي فأنه في أرض الواقع خلاف ذلك لما تعيشه الملة البشرية من تدهور وظلم وظلام وقتل وفساد فان تأريخ البشرية احمر اللون قليل البياض قد اشتكت ازهاره ربيعها الدامي
فمن يبحث في متنزهات العالم يجد اللون الاحمر هو اللون الرسمي للزهور وأما اللون الابيض فلا داعي لوجوده في قاموس الحدائق والطبيعة لان لونه لا يعكس الحالة التي تعيشها البشرية ناهيك عن الطيور البيضاء التي هجرت اعشاشها منذ زمن بعيد، فما اكثر البارود وما اقل الحبر هذه لا اسطورة ولا خرافة ولا رواية تنسجها ظلمات الليالي ولا كلمات تدور في خيالي ولا قطع من محاظرات جمعتها من كتب الامالي،
هي من هذا العالم الفسيح الذي غاب فيه السلام واذا كان موجوداً فهو في حالة احتظار ليس له ذرية يتقوم بها وتكمل له المسيرة هكذا حال البشر في هذه المستديرة، التعاليم والارشادت في كل مكان والمشكلة في المرشد فهو لا يسترشد لكن يجيد لغة التمثيل امام الناس وهذا لا يشمل المرشد الحقيقي كعلي الامير ومن سار في هديهِ فأن الناس عنده صنفان اما اخ لك في الدين والملة والاعتقاد واما نظير لك في الخلق ادمي كائن بشري خلق من طين اوجده رب واحد قادر،
هكذا يدعوا الناس للتعقل أمير الحق والحقيقة والعيش في مجتمع واحد تحت عنوان الانسانية فأن البشر تنقد وتستهجن الحياة التي تعيشها الحيوانات بما فيها من مشاكل باعتبار ان البشر اعلى وأكمل من الحيوانات لكن الذي نراه اليوم في كوكب الارض يعكس الفيلم السينمائي الذي يعرض في كل عام وتشاهده ملايين البشر بتدبر وأمعان ولا تأخذ منه العبرة بل تكرر ما جسده الفلم من واقع مرير،
فعبارة السلام جاءت منذ امد بعيد ينادي بها الاسلام في خلوده ليرسم لوحة للبشرية جمعاء تهتدي بها لتنجوا من كابوس الضلالة والانحراف هذا ما اكده في شعاره المجيد (السلام عليكم) وما قننه في دستوره الحكيم (القران الكريم) وما اثبته النبي الاعظم(صلى الله عليه واله) في فلسفة الاسلام في المسلم (المسلم من سلم الناس من يده ولسانه) ومن قلمه وبيانه وسيفه، فجعل المقياس في اسلام الفرد الامن والامان الذي يصدر منه في جنبة من جنبات الاسلام وما اراده بتقنيناته هو العيش بسلام فخاطبهم (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ)
فهو يلغي الفوارق والامتيازات السلطوية والتسلطية التي تحكم البشرية ردحاً من الزمن فلم يخص بالخطاب فئة معينة فكان لكل الناس فلم تخلق البشرية للتخاصم والتشاجر والتناكل والتسافل والتقاتل انما خلقت للحب والود والتكامل والتعارف، فأن الطابع المدني الذي تعطيه الاية دليل على اثبات عنصر السلام في المجتمع المدني لان المجتمع متكون من جماعة او قل جماعات من الناس كذلك مصطلح الشعب فالنتيجة هو جمع الافراد لانجاز عملاً معلن عنه مسبقاً هذا الاندماج والعقلة بين البشر لا يمكن ان توجد من دون التعارف والاطمئنان وهما لا يحصلان الا بالسلام،
وترقية البعد الرابطي في حياة الفرد ينبع من المعرفة المنغرسة في الذهن المتولدة من الاستقراء التام للحالة التي تعيشها الامة برمتها، فتصبح الجماعة مترابطة في دفع الشر بعد ان عرفت مصادره ومنابعه فاليد البيضاء لا يتغير لونها بل يجلس التراب فوق احاسيسها لذا في كل فترة تحتاج لمن يمسح الغبارعنها ولايمكن العيش من دون مرشد تجلوا به الظلم لكن الشر كثيراً ما يختبئ تحت ستار السلام، فيكون بعض من يرشد مصدر للظلام ويبعد مليون ميل عن السلام، لان من اسهل الالعاب وأكثرها شيوعاً هي لعبة قلب وتغيير المصطلاحات عن واقعها فيستدل على ذبح البشرية بآي القران الكريم، فلذلك المجتمع الاسلامي اصبح لا يتأثر بكلمات الدعاة لان التجاذبات تأخذ بهم من كل حدب وصوب فكل شخص نصب نفسه اماما على الاخرين من دون تميز يميزه
عن اقرانه، فتعددت المشاكل فظلمت الكنيسة في اوربا وذبح المستسلم المؤمنين حتى ألفوا مجموعة الذبح (طريقة أورثوها من شياطين الانس) فأصبحوا اليوم ابطال للدراما القتالية في الاجواء المعتمة فأطلق عليهم (الارهاب) وهي تسمية حديثة اطلقت عليهم بعد ان نفدت مصطلاحات القتل والاجرام، فكان بطل القصة الشيطان الرجيم لكن الممثلين يتبادلون الادوار بينهم الا دور المقتول فأنه ثابت للمظلوم ولا يتغير، ولم يقتصر المشهد على فئة معينة بل كل من عنده نفس الادوات والفعل يندرج معهم، فالمشكلة تتمحور في عدم وقوف البشرية بوجهٍ واحد ضد الظالمين حتى يعم السلام في ارجاء المعمورة،
فالذي ينظر في حياة الانبياء والعظماء لا يجد سوى النقاء والامان الذي كتبته للبشرية بعد ان تجرعت الالام الجسام فكان المبدأ والهدف هو الداعم الرئيس لهم في ظل الرعاية الالهية فلابد من بطون تلد لنا افكار سلم وأمان للبشرية لكن نحن بأنتظار انتصار البراءة والامن والسلام على الظلم الظلام الذي ساد في الابدان والافكار،
فبذلك تعود الوردة البيضاء منتصرة على الوردة الحمراء التي عاشت فترات طويلة جداً متسيدة على الحدائق ...
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين
البقاء للزهرة البيضاء:
(مما كتبته سابقاً)
اذا كان السلام في اللغة اسم مصدر من سلَّم يسلِّم تسليما، الذي يعني النجاة والتخلص كما يقول الشيخ الطوسي فأنه في أرض الواقع خلاف ذلك لما تعيشه الملة البشرية من تدهور وظلم وظلام وقتل وفساد فان تأريخ البشرية احمر اللون قليل البياض قد اشتكت ازهاره ربيعها الدامي
فمن يبحث في متنزهات العالم يجد اللون الاحمر هو اللون الرسمي للزهور وأما اللون الابيض فلا داعي لوجوده في قاموس الحدائق والطبيعة لان لونه لا يعكس الحالة التي تعيشها البشرية ناهيك عن الطيور البيضاء التي هجرت اعشاشها منذ زمن بعيد، فما اكثر البارود وما اقل الحبر هذه لا اسطورة ولا خرافة ولا رواية تنسجها ظلمات الليالي ولا كلمات تدور في خيالي ولا قطع من محاظرات جمعتها من كتب الامالي،
هي من هذا العالم الفسيح الذي غاب فيه السلام واذا كان موجوداً فهو في حالة احتظار ليس له ذرية يتقوم بها وتكمل له المسيرة هكذا حال البشر في هذه المستديرة، التعاليم والارشادت في كل مكان والمشكلة في المرشد فهو لا يسترشد لكن يجيد لغة التمثيل امام الناس وهذا لا يشمل المرشد الحقيقي كعلي الامير ومن سار في هديهِ فأن الناس عنده صنفان اما اخ لك في الدين والملة والاعتقاد واما نظير لك في الخلق ادمي كائن بشري خلق من طين اوجده رب واحد قادر،
هكذا يدعوا الناس للتعقل أمير الحق والحقيقة والعيش في مجتمع واحد تحت عنوان الانسانية فأن البشر تنقد وتستهجن الحياة التي تعيشها الحيوانات بما فيها من مشاكل باعتبار ان البشر اعلى وأكمل من الحيوانات لكن الذي نراه اليوم في كوكب الارض يعكس الفيلم السينمائي الذي يعرض في كل عام وتشاهده ملايين البشر بتدبر وأمعان ولا تأخذ منه العبرة بل تكرر ما جسده الفلم من واقع مرير،
فعبارة السلام جاءت منذ امد بعيد ينادي بها الاسلام في خلوده ليرسم لوحة للبشرية جمعاء تهتدي بها لتنجوا من كابوس الضلالة والانحراف هذا ما اكده في شعاره المجيد (السلام عليكم) وما قننه في دستوره الحكيم (القران الكريم) وما اثبته النبي الاعظم(صلى الله عليه واله) في فلسفة الاسلام في المسلم (المسلم من سلم الناس من يده ولسانه) ومن قلمه وبيانه وسيفه، فجعل المقياس في اسلام الفرد الامن والامان الذي يصدر منه في جنبة من جنبات الاسلام وما اراده بتقنيناته هو العيش بسلام فخاطبهم (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ)
فهو يلغي الفوارق والامتيازات السلطوية والتسلطية التي تحكم البشرية ردحاً من الزمن فلم يخص بالخطاب فئة معينة فكان لكل الناس فلم تخلق البشرية للتخاصم والتشاجر والتناكل والتسافل والتقاتل انما خلقت للحب والود والتكامل والتعارف، فأن الطابع المدني الذي تعطيه الاية دليل على اثبات عنصر السلام في المجتمع المدني لان المجتمع متكون من جماعة او قل جماعات من الناس كذلك مصطلح الشعب فالنتيجة هو جمع الافراد لانجاز عملاً معلن عنه مسبقاً هذا الاندماج والعقلة بين البشر لا يمكن ان توجد من دون التعارف والاطمئنان وهما لا يحصلان الا بالسلام،
وترقية البعد الرابطي في حياة الفرد ينبع من المعرفة المنغرسة في الذهن المتولدة من الاستقراء التام للحالة التي تعيشها الامة برمتها، فتصبح الجماعة مترابطة في دفع الشر بعد ان عرفت مصادره ومنابعه فاليد البيضاء لا يتغير لونها بل يجلس التراب فوق احاسيسها لذا في كل فترة تحتاج لمن يمسح الغبارعنها ولايمكن العيش من دون مرشد تجلوا به الظلم لكن الشر كثيراً ما يختبئ تحت ستار السلام، فيكون بعض من يرشد مصدر للظلام ويبعد مليون ميل عن السلام، لان من اسهل الالعاب وأكثرها شيوعاً هي لعبة قلب وتغيير المصطلاحات عن واقعها فيستدل على ذبح البشرية بآي القران الكريم، فلذلك المجتمع الاسلامي اصبح لا يتأثر بكلمات الدعاة لان التجاذبات تأخذ بهم من كل حدب وصوب فكل شخص نصب نفسه اماما على الاخرين من دون تميز يميزه
عن اقرانه، فتعددت المشاكل فظلمت الكنيسة في اوربا وذبح المستسلم المؤمنين حتى ألفوا مجموعة الذبح (طريقة أورثوها من شياطين الانس) فأصبحوا اليوم ابطال للدراما القتالية في الاجواء المعتمة فأطلق عليهم (الارهاب) وهي تسمية حديثة اطلقت عليهم بعد ان نفدت مصطلاحات القتل والاجرام، فكان بطل القصة الشيطان الرجيم لكن الممثلين يتبادلون الادوار بينهم الا دور المقتول فأنه ثابت للمظلوم ولا يتغير، ولم يقتصر المشهد على فئة معينة بل كل من عنده نفس الادوات والفعل يندرج معهم، فالمشكلة تتمحور في عدم وقوف البشرية بوجهٍ واحد ضد الظالمين حتى يعم السلام في ارجاء المعمورة،
فالذي ينظر في حياة الانبياء والعظماء لا يجد سوى النقاء والامان الذي كتبته للبشرية بعد ان تجرعت الالام الجسام فكان المبدأ والهدف هو الداعم الرئيس لهم في ظل الرعاية الالهية فلابد من بطون تلد لنا افكار سلم وأمان للبشرية لكن نحن بأنتظار انتصار البراءة والامن والسلام على الظلم الظلام الذي ساد في الابدان والافكار،
فبذلك تعود الوردة البيضاء منتصرة على الوردة الحمراء التي عاشت فترات طويلة جداً متسيدة على الحدائق ...