الزيارة الجامعة الكبيرة من درر وجواهر الإمام الهادي (ع) ، وأقوال العلماء عنها .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
أسعد الله ايامكم بذكرى ولادة الامام علي بن محمد الهادي (ع) .
بهذه المناسبة العطرة نذكر بعض المؤمنين بجوهرة ودرة من بركات الامام على الهادي (ع) وهي الزيارة الجامعة الكبيرة المنسوبة الى كلامه الشريف .
ونذكر في هذه المقالة المتواضعة اقوال العلماء عن سند هذه الزيارة العظيمة :
1 - قال المرجع الديني الأعلى أية الله العظمى سماحة السيد علي الحسيني السيستاني (دام ضله الوارف) في استفتاء موجه اليه :
السؤال : سماحة اية الله العظمى الحاج السيد السيستاني دام ظله :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
ما هو رأيكم بالزيارة الجامعة ، وهل هي مقطوعة السند والرواية ، ومعتبرة وصحيحة .
أفتونا مأجورين .
خادمكم ------ / السعودية .
الجواب : بسمه تعالى :
في مثل هذه الزيارات لا ينظر الى صحة السند ، وانما العبرة بالوثوق لصدورها والاطمينان بها ، وزيارة الجامعة كما قال المجلسي ( قدس سره ) من أصح الزيارات سنداً ومتناً ومضامينها خير شاهد على صدورها من المعصوم (ع) الذي هو معدن العلم ومهبط الوحي ، فإنّ فقرات هذه الزيارة لا تكون صادرة الا عن مقام الوحي والالهام الرباني ولا يشكك فيها الا ضال او منحرف أو مكابر .
لجنة استفتاء مكتب سماحة اية الله العظمى السيد السيستاني .
2 - قال المرجع الديني الأعلى أية الله العظمى سماحة الشيخ ناصر مكارم الشيرازي (دام ضله الوارف) في استفتاء موجه اليه :
السؤال : بسم اله الرحمن الرحيم
سماحة الوالد اية الله العظمى الشيخ ناصر مكارم الشيرازي دام ظله ، بعد السؤال عن صحة جنابكم العالي أود الاستفسار بشأن بعض الامور المتعلقة بالزيارة الجامعة الكبيرة المنسوبة لمولانا الامام الهادي عليه السلام .
1- هل الزيارة صحيحة سنداً ؟
2- هل متن الزيارة موافق لأصول عقائدنا الحقة ؟ وهل يصح نسبة الزيارة الى الامام الهادي عليه السلام ؟
3- هل يقدح ضعف السند على فرض أصالة المتن إن كانت الزيارة موافقة لاصول عقائدنا ؟
االلهم عجل لوليك الفرج ، نسأل الله تعالى ان يديم في اعمار مراجعنا الكرام ويجعلهم انصاراً لولي الله الاعظم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ؟
الجواب : بسم الله الرحمن الرحيم
بعد التحية والسلام :
الجواب : هذه الزيارة من أشهر الزيارات بين اصحابنا ، ولا اشكال فيها من ناحية المتن ، وما اورد عليه ناش عن قلة معرفة بما في الكتاب والسنة .
3 - قال السيد عبد الله شبر ( صاحب المؤلفات المشهورة ) :
قال رحمه الله في كتابه الانوار اللامعة في شرح الزيارة الجامعة ص13 - 15 :
(( لا يخفي على أولى البصاير النقادة وأرباب الاذهان الوقادة وذوي العقول السليمة وأصحاب الافهام المستقيمة أن الزيارة الجامعة الكبيرة أعظم الزيارات شأنا وأعلاها مكانة ومكانا وان فصاحة الفاظها وفقراتها وبلاغة مضامينها وعباراتها تنادي بصدورها من عين صافية نبعت عن (ينابيع الوحي) والالهام وتدعو إلى إنها خرجت من ألسنة نواميس الدين ومعاقل الانام فانها فوق كلام المخلوق وتحت كلام الخالق الملك العلام قد اشتملت على الاشارة إلى جملة من الأدلة والبراهين المتعلقة بمعارف أصول الدين وأسرار الائمة الطاهرين ومطاهر صفات رب العالمين وقد احتوت على رياض نضرة وحدائق خصرة مزينة بازهار المعارف والحكمة محفوفة بثمار أسرار أهل بيت العصمة وقد تضمنت شطرا وافرا من حقوق أولي الامر الذين أمر الله بطاعتهم وأهل البيت الذين حث الله عليه متابعتهم وذوي القربى الذين أمر الله بمودتهم وأهل الذكر الذين أمر الله بمسألتهم مع الإشارة الى آيات فرقانية وروايات نبوية وأسرار الهية وعلوم غيبية و مكاشفات حقية وحكم ربانية ولم يتفق لها شرح شاف يكشف النقاب عن وجوه معانيها وبيان كاف يفتح مغلق مشكلها وخافيها سوى ما اتفق من التعليق للعلامتين (المجلسيين) في البحار (وشرح الفقيه) وكنت أحدث نفسي بذلك وأروم ما هنالك وكان يعوقني عن ذلك قلة البضاعة وكثرة الاضاعة وحقارة الاطلاع في هذه الصناعة ورأيت أن ذلك بالنسبة إلى مثلي ممن لم يعض على العلوم بضرس قاطع ولم يعط التأمل والتتبع حقه في المواضع متعسر بل متعذر فشرعت مع تبلبل البال وتفاقم الاحوال في بيان ما أمكن منها بحسب المقدور إذ الميسور لا يسقط بالمعسور وضممت إلى ذلك أحاديث شريفة وأخبارا ظريفة تحل مشكلاتها وتبين مفصلاتها فان كلامهم عليهم السلام يحل بعضه بعضا و نسئل الله الهداية والتسديد والعصمة والارشاد والتأييد فانه قريب مجيد عزيز حميد.
اعلم ان هذه الزيارة قد رواها جملة من أساطين الدين وحملة علوم الائمة الطاهر ينوقد اشتهرت بين الشيعة الابرار اشتهار الشمس في رابعة النهار وجواهر مبانيها وأنوار معانيها دلائل حق وشواهد صدق على صدورها عن صدور حملة العلوم الربانية وأرباب الاسرار الفرقانية المخلوقين من الانوار الالهية فهي كسائر كلامهم الذي يغنى فصاحة مضمونه وبلاغة مشحونه عن ملاحظة سنده كنهج البلاغة والصحيفة السجادية وأكثر الدعوات والمناجات وقد رواها شيخ الطايفة المحقة في التهذيب ورئيس المحدثين الصدوق في الفقيه و العيون وغيرهما عن محمد بن إسماعيل البرمكي الثقة عن موسى بن عبد الله النخعي عن علي الهادي عليه السلام وسند العيون هكذا الدقاق و الشيباني و الوراق و المكتب جميعا عن الاسدي عن البرمكي عن النخعي قال قلت لعلي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بنعلي بن أبي طالب عليهم السلام علمني يا بن رسول الله قولا أقوله بليغا كاملا إذا زرت واحدا منكم فقال إذا صرت إلى الباب فقف وقل الله أكبر الله أكبر ثلاثين مرةثم امش قليلا وعليك السكينة والوقار وقارب بين خطاك ثم قف وكبر الله عز وجل ثلاثين مرة ثم ادن من القبر وكبر الله أربعين مرة تمام مائة تكبيرة ثم قل وساق الزيارة الاتية وفي الفقيه كذلك ) . انتهى كلامه رفع مقامه .
4 - قال الشيخ عباس القمي (قدس سره) في كتاب الانوار البهية ، ص287 وهو في معرض حديثه عن الامام الهادي (ع) :
( ومن أراد أن يقف على الكلمات الصادرة عن جنابه بالزيارة الجامعة الكبيرة المروية عنه سلام الله عليه ، فإنها كما قال العلامة المجلسي : أصح الزيارات سندا ، وأعمها موردا ، وأفصحها لفظا ، وأبلغها معنى ، وأعلاها شانا ) .
وقال ايضا في كتابه مفاتيح الجنان ، ص 728 بعد أن ذكر الزيارة : ( أقول : أورد الشيخ أيضا هذه الزيارة في التهذيب ، ثم ذيلها بوداع تركناه اختصاراً ، وهذه الزيارة كما صرح به العلامة المجلسي ( رحمه الله ) إنما هي أرقى الزيارات الجامعة متنا وسنداً ، وهي أفصحها وأبلغها ، وقال والده في شرح الفقيه : إنّ هذه الزيارة أحسن الزيارات وأكملها ، وإني لم أزر الأئمة عليهم السلام ما دمت بالاعتاب المقدسة الا بها ... ) .
5 - قال الحاج حسين الشاكري ( صاحب موسوعة المصطفى ، ج 14 ، ص 143 ) :
( الفصل السادس : الزيارة الجامعة الكبيرة : هذه الزيارة من أشهر زيارات الأئمة الطاهرين (عليهم السلام) وأعلاها شأنا وأكثرها ذيوعا وانتشارا ، فقد حظيت بأهمية خاصة بين الأدعية والزيارات المأثورة عن أئمة الهدى (عليهم السلام) ، وقد أقبل أتباع أهل البيت ( عليهم السلام) وشيعتهم على حفظها وزيارة الأئمة (عليهم السلام) بها خصوصا في ليلة الجمعة ويومها ، وذلك لأنها مروية بالإسناد عن الإمام الهادي (عليه السلام) ، وقد حاز سندها درجة القطع من حيث الصحة ، ولأنها تشتمل على كلام فريد يزخر بالمعارف الإلهية السامية ، ويبين حقيقة الإمام الذي يمثل الحجة التامة للحق على جميع العالمين ، ومحور كائنات الوجود ، وواسطة الفيض بين الخالق والمخلوق ، والجامع لكل الخير والمحاسن ، والنموذج الكامل للإنسان ، وقد جاء كل ذلك في أرقى مراتب البلاغة والفصاحة . وقد اهتم علماء الشيعة بهذه الزيارة واعتبروها أفضل الزيارات الجامعة سندا ومحتوى ، ونقلها الشيخ الصدوق والشيخ الطوسي وغيرهما . وقال العلامة المجلسي : إن هذه الزيارة من أصح الزيارات سندا ، وأعمها موردا ، وأفصحها لفظا ، وأبلغها معنى ، وأعلاها شأنا .
شروحها :
وفيما يلي أهم شروح هذه الزيارة ، والتي تدل على أهميتها في تراث أهل البيت الزاخر وموقعها المتميز عند علماء الطائفة المحقة :
1 - شرح الزيارة الجامعة الكبيرة ، للعلامة الشيخ أحمد بن زين الدين بن إبراهيم الإحسائي ، وهو شرح كبير .
2 - شرح الزيارة الجامعة ، لمحمد تقي بن مقصود المجلسي .
3 - شرح الزيارة الجامعة ، فارسي ، للسيد حسين بن السيد محمد تقي الهمداني .
4 - شرح الزيارة الجامعة ، للسيد عبد الله بن السيد محمد رضا شبر الحسيني ، بعنوان الأنوار اللامعة .
5 - شرح الزيارة الجامعة ، للسيد علي نقي الحائري .
6 - شرح الزيارة الجامعة ، للشيخ محمد علي الرشتي النجفي .
7 - شرح الزيارة الجامعة ، للسيد محمد بن محمد باقر الحسيني .
8 - شرح الزيارة الجامعة ، للسيد محمد بن عبد الكريم الطباطبائي البروجردي ) . انتهى كلامه .
ونحن نضيف عليه بعض العناوين الموجودة في مكتبتي ولم يذكرها الشيخ :
9- الشموس الطالعة في شرح الزيارة الجامعة ، للسيد حسين الهمداني الدرودابادي .
10- ادب فناى مقربان ، اية الله جوادى املى ( شرح فارسي موسع جدا ) .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
أسعد الله ايامكم بذكرى ولادة الامام علي بن محمد الهادي (ع) .
بهذه المناسبة العطرة نذكر بعض المؤمنين بجوهرة ودرة من بركات الامام على الهادي (ع) وهي الزيارة الجامعة الكبيرة المنسوبة الى كلامه الشريف .
ونذكر في هذه المقالة المتواضعة اقوال العلماء عن سند هذه الزيارة العظيمة :
1 - قال المرجع الديني الأعلى أية الله العظمى سماحة السيد علي الحسيني السيستاني (دام ضله الوارف) في استفتاء موجه اليه :
السؤال : سماحة اية الله العظمى الحاج السيد السيستاني دام ظله :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
ما هو رأيكم بالزيارة الجامعة ، وهل هي مقطوعة السند والرواية ، ومعتبرة وصحيحة .
أفتونا مأجورين .
خادمكم ------ / السعودية .
الجواب : بسمه تعالى :
في مثل هذه الزيارات لا ينظر الى صحة السند ، وانما العبرة بالوثوق لصدورها والاطمينان بها ، وزيارة الجامعة كما قال المجلسي ( قدس سره ) من أصح الزيارات سنداً ومتناً ومضامينها خير شاهد على صدورها من المعصوم (ع) الذي هو معدن العلم ومهبط الوحي ، فإنّ فقرات هذه الزيارة لا تكون صادرة الا عن مقام الوحي والالهام الرباني ولا يشكك فيها الا ضال او منحرف أو مكابر .
لجنة استفتاء مكتب سماحة اية الله العظمى السيد السيستاني .
2 - قال المرجع الديني الأعلى أية الله العظمى سماحة الشيخ ناصر مكارم الشيرازي (دام ضله الوارف) في استفتاء موجه اليه :
السؤال : بسم اله الرحمن الرحيم
سماحة الوالد اية الله العظمى الشيخ ناصر مكارم الشيرازي دام ظله ، بعد السؤال عن صحة جنابكم العالي أود الاستفسار بشأن بعض الامور المتعلقة بالزيارة الجامعة الكبيرة المنسوبة لمولانا الامام الهادي عليه السلام .
1- هل الزيارة صحيحة سنداً ؟
2- هل متن الزيارة موافق لأصول عقائدنا الحقة ؟ وهل يصح نسبة الزيارة الى الامام الهادي عليه السلام ؟
3- هل يقدح ضعف السند على فرض أصالة المتن إن كانت الزيارة موافقة لاصول عقائدنا ؟
االلهم عجل لوليك الفرج ، نسأل الله تعالى ان يديم في اعمار مراجعنا الكرام ويجعلهم انصاراً لولي الله الاعظم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ؟
الجواب : بسم الله الرحمن الرحيم
بعد التحية والسلام :
الجواب : هذه الزيارة من أشهر الزيارات بين اصحابنا ، ولا اشكال فيها من ناحية المتن ، وما اورد عليه ناش عن قلة معرفة بما في الكتاب والسنة .
3 - قال السيد عبد الله شبر ( صاحب المؤلفات المشهورة ) :
قال رحمه الله في كتابه الانوار اللامعة في شرح الزيارة الجامعة ص13 - 15 :
(( لا يخفي على أولى البصاير النقادة وأرباب الاذهان الوقادة وذوي العقول السليمة وأصحاب الافهام المستقيمة أن الزيارة الجامعة الكبيرة أعظم الزيارات شأنا وأعلاها مكانة ومكانا وان فصاحة الفاظها وفقراتها وبلاغة مضامينها وعباراتها تنادي بصدورها من عين صافية نبعت عن (ينابيع الوحي) والالهام وتدعو إلى إنها خرجت من ألسنة نواميس الدين ومعاقل الانام فانها فوق كلام المخلوق وتحت كلام الخالق الملك العلام قد اشتملت على الاشارة إلى جملة من الأدلة والبراهين المتعلقة بمعارف أصول الدين وأسرار الائمة الطاهرين ومطاهر صفات رب العالمين وقد احتوت على رياض نضرة وحدائق خصرة مزينة بازهار المعارف والحكمة محفوفة بثمار أسرار أهل بيت العصمة وقد تضمنت شطرا وافرا من حقوق أولي الامر الذين أمر الله بطاعتهم وأهل البيت الذين حث الله عليه متابعتهم وذوي القربى الذين أمر الله بمودتهم وأهل الذكر الذين أمر الله بمسألتهم مع الإشارة الى آيات فرقانية وروايات نبوية وأسرار الهية وعلوم غيبية و مكاشفات حقية وحكم ربانية ولم يتفق لها شرح شاف يكشف النقاب عن وجوه معانيها وبيان كاف يفتح مغلق مشكلها وخافيها سوى ما اتفق من التعليق للعلامتين (المجلسيين) في البحار (وشرح الفقيه) وكنت أحدث نفسي بذلك وأروم ما هنالك وكان يعوقني عن ذلك قلة البضاعة وكثرة الاضاعة وحقارة الاطلاع في هذه الصناعة ورأيت أن ذلك بالنسبة إلى مثلي ممن لم يعض على العلوم بضرس قاطع ولم يعط التأمل والتتبع حقه في المواضع متعسر بل متعذر فشرعت مع تبلبل البال وتفاقم الاحوال في بيان ما أمكن منها بحسب المقدور إذ الميسور لا يسقط بالمعسور وضممت إلى ذلك أحاديث شريفة وأخبارا ظريفة تحل مشكلاتها وتبين مفصلاتها فان كلامهم عليهم السلام يحل بعضه بعضا و نسئل الله الهداية والتسديد والعصمة والارشاد والتأييد فانه قريب مجيد عزيز حميد.
اعلم ان هذه الزيارة قد رواها جملة من أساطين الدين وحملة علوم الائمة الطاهر ينوقد اشتهرت بين الشيعة الابرار اشتهار الشمس في رابعة النهار وجواهر مبانيها وأنوار معانيها دلائل حق وشواهد صدق على صدورها عن صدور حملة العلوم الربانية وأرباب الاسرار الفرقانية المخلوقين من الانوار الالهية فهي كسائر كلامهم الذي يغنى فصاحة مضمونه وبلاغة مشحونه عن ملاحظة سنده كنهج البلاغة والصحيفة السجادية وأكثر الدعوات والمناجات وقد رواها شيخ الطايفة المحقة في التهذيب ورئيس المحدثين الصدوق في الفقيه و العيون وغيرهما عن محمد بن إسماعيل البرمكي الثقة عن موسى بن عبد الله النخعي عن علي الهادي عليه السلام وسند العيون هكذا الدقاق و الشيباني و الوراق و المكتب جميعا عن الاسدي عن البرمكي عن النخعي قال قلت لعلي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بنعلي بن أبي طالب عليهم السلام علمني يا بن رسول الله قولا أقوله بليغا كاملا إذا زرت واحدا منكم فقال إذا صرت إلى الباب فقف وقل الله أكبر الله أكبر ثلاثين مرةثم امش قليلا وعليك السكينة والوقار وقارب بين خطاك ثم قف وكبر الله عز وجل ثلاثين مرة ثم ادن من القبر وكبر الله أربعين مرة تمام مائة تكبيرة ثم قل وساق الزيارة الاتية وفي الفقيه كذلك ) . انتهى كلامه رفع مقامه .
4 - قال الشيخ عباس القمي (قدس سره) في كتاب الانوار البهية ، ص287 وهو في معرض حديثه عن الامام الهادي (ع) :
( ومن أراد أن يقف على الكلمات الصادرة عن جنابه بالزيارة الجامعة الكبيرة المروية عنه سلام الله عليه ، فإنها كما قال العلامة المجلسي : أصح الزيارات سندا ، وأعمها موردا ، وأفصحها لفظا ، وأبلغها معنى ، وأعلاها شانا ) .
وقال ايضا في كتابه مفاتيح الجنان ، ص 728 بعد أن ذكر الزيارة : ( أقول : أورد الشيخ أيضا هذه الزيارة في التهذيب ، ثم ذيلها بوداع تركناه اختصاراً ، وهذه الزيارة كما صرح به العلامة المجلسي ( رحمه الله ) إنما هي أرقى الزيارات الجامعة متنا وسنداً ، وهي أفصحها وأبلغها ، وقال والده في شرح الفقيه : إنّ هذه الزيارة أحسن الزيارات وأكملها ، وإني لم أزر الأئمة عليهم السلام ما دمت بالاعتاب المقدسة الا بها ... ) .
5 - قال الحاج حسين الشاكري ( صاحب موسوعة المصطفى ، ج 14 ، ص 143 ) :
( الفصل السادس : الزيارة الجامعة الكبيرة : هذه الزيارة من أشهر زيارات الأئمة الطاهرين (عليهم السلام) وأعلاها شأنا وأكثرها ذيوعا وانتشارا ، فقد حظيت بأهمية خاصة بين الأدعية والزيارات المأثورة عن أئمة الهدى (عليهم السلام) ، وقد أقبل أتباع أهل البيت ( عليهم السلام) وشيعتهم على حفظها وزيارة الأئمة (عليهم السلام) بها خصوصا في ليلة الجمعة ويومها ، وذلك لأنها مروية بالإسناد عن الإمام الهادي (عليه السلام) ، وقد حاز سندها درجة القطع من حيث الصحة ، ولأنها تشتمل على كلام فريد يزخر بالمعارف الإلهية السامية ، ويبين حقيقة الإمام الذي يمثل الحجة التامة للحق على جميع العالمين ، ومحور كائنات الوجود ، وواسطة الفيض بين الخالق والمخلوق ، والجامع لكل الخير والمحاسن ، والنموذج الكامل للإنسان ، وقد جاء كل ذلك في أرقى مراتب البلاغة والفصاحة . وقد اهتم علماء الشيعة بهذه الزيارة واعتبروها أفضل الزيارات الجامعة سندا ومحتوى ، ونقلها الشيخ الصدوق والشيخ الطوسي وغيرهما . وقال العلامة المجلسي : إن هذه الزيارة من أصح الزيارات سندا ، وأعمها موردا ، وأفصحها لفظا ، وأبلغها معنى ، وأعلاها شأنا .
شروحها :
وفيما يلي أهم شروح هذه الزيارة ، والتي تدل على أهميتها في تراث أهل البيت الزاخر وموقعها المتميز عند علماء الطائفة المحقة :
1 - شرح الزيارة الجامعة الكبيرة ، للعلامة الشيخ أحمد بن زين الدين بن إبراهيم الإحسائي ، وهو شرح كبير .
2 - شرح الزيارة الجامعة ، لمحمد تقي بن مقصود المجلسي .
3 - شرح الزيارة الجامعة ، فارسي ، للسيد حسين بن السيد محمد تقي الهمداني .
4 - شرح الزيارة الجامعة ، للسيد عبد الله بن السيد محمد رضا شبر الحسيني ، بعنوان الأنوار اللامعة .
5 - شرح الزيارة الجامعة ، للسيد علي نقي الحائري .
6 - شرح الزيارة الجامعة ، للشيخ محمد علي الرشتي النجفي .
7 - شرح الزيارة الجامعة ، للسيد محمد بن محمد باقر الحسيني .
8 - شرح الزيارة الجامعة ، للسيد محمد بن عبد الكريم الطباطبائي البروجردي ) . انتهى كلامه .
ونحن نضيف عليه بعض العناوين الموجودة في مكتبتي ولم يذكرها الشيخ :
9- الشموس الطالعة في شرح الزيارة الجامعة ، للسيد حسين الهمداني الدرودابادي .
10- ادب فناى مقربان ، اية الله جوادى املى ( شرح فارسي موسع جدا ) .