بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين الغرر الميامين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في عالم الزواج وتكوين الاسرة السعيدة
يعتقد بعض الأزواج إن من المهم بين الزوجين الاتفاق في الجانب العاطفي والاجتماعي
دون الجوانب الأخرى كالجانب الاقتصادي .
ولاشك ان في هذا الاعتقاد خلل واضح
بل يجب تكوين العلاقة بين الزوجين تشتمل على كافة عناصر الإدارة الاقتصادية والاجتماعية وكذلك الأخلاقية والعاطفية
وخاصةً بعد دخول عش الزوجية ...
ويجب التوازن بين هذه العناصر بما يلاءم الحاجة لكل فرد منها
ومعنى ذلك الاتفاق على طريق شامل لإدارة حياتهم .
فكيفما اتفقوا بإدارة حياتهما اجتماعيا ، يجب الاتفاق على التنظيم الاقتصادي .
فالرجل هو الذي ينفق وهو الطرف الأول وعلى الطرف الثاني وهي الزوجة
حُسن التدبير والمعيشة وخاصة ان كانت هناك ظروف طارئة
كشراء بيت او بناءه ..
اوفي حالة المرض عند احد افراد الاسرة ...
او في حالة السفر الطارئ او تغيير العمل او في حالة فقد العمل والمعين ...
فالرجل عليه الإنفاق طبقا لما تتطلبه الحياة اليومية وما يتجدد من مستجدات طبيعية
والعامل المتحكم بهذا الجانب هي إدارتهم السليمة والمعتدلة
فليس المراد من قولنا بالاقتصاد هو البخل أو المنع من بذل المال
بل هو الطريقة الحسنى للتدبر في المعيشة وعدم الإسراف والتبذير لهدر المال ...
وروي عن الإمام الصادق عليه السلام انه قال : { ضمنت لمن اقتصد لا يفتقر } .
ّ وروي عن رسول الله صلى الله عليه واله انه قال :{ من اقتصد في معيشته رزقه الله ، ومن بذّرَ حرمه الله } .
وقال تعالى : ( ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا )
. الإسراء /29 .
ونحن اليوم اذ نكتب هذه الكلمات لما نرى من موجات التسوق
الغير عقلاني عند بعض
الزوجات لحد يدخل بباب الاسراف والتبذير وشراء مالانفع منه
او ماهو زائد وفائض عن الحاجة كل ذلك لماذا ...؟؟؟؟؟؟
لان صديقتي بالعمل او جارتي او اختي اشترت منها ....!!!!!
وهل من المعقول ان اشتري واطلب من زوجي الذي قد يحصل على لقمة العيش بشق
الانفس ...!!!!!
والى متى نبقى مع مدّ التسوق الجارف الذي نخشى ان ياتي من بعده الطُوفان ....!!!
فالمطلوب من كل رجل او امراة إن يواكبا حياتهما الأسرية من جميع الجهات
ويضمناها من جانب الإنفاق بصورة معتدلة من دون تفريط ولا تقتير .
وسانتظرواعي ردودكم الكريمة حول مشاهداتكم وحلولكم حول هذا الموضوع .....
تعليق