قبسات من أنوار الحجة بن الحسن (صلوات الله عليه)
الدرس الرابع:
الانتظار بمفهومه الواسع،يعطي التحفيز المعنوي،للمنتظرين،فمن خلاله يتم الاستشعار بوجود إمام معصوم،يسعى للخلاص من الظلم والطغيان والارهاب،والانتظار قد اخذ الحيز الكبير في منظومة الفكر الاسلامي،فالرسول الاعظم(صلى الله عليه واله)،يحدثنا عن أهمية الانتظار،حيث يقول(أفضل اعمال أمتي إنتظار الفرج من الله عزوجل))(1)،وهناك معاني متعددة للانتظار وحسب تقسيمات مختلفة،ومنها:
1:الانتظار السلبي:الذي يفقد فيه المكلف كل المبادرات،متصوراً ان الانتظار معناه،التجرد عن المسؤوليات والواجبات.
2:الانتظار الايجابي:في هذا النوع يتحرك المكلف،من أجل تحقيق العدل والصلاح في المجتمع،مستعيناً بالقوة المعنوية التي يعطيها الامام الحجة(صلوات الله عليه)،نتيجة لوجوده المبارك،حتى وإن كان غائباً عن الانظار،لان الغيبة لاتعني إنعدام مسؤوليات الامام (عليه السلام)،بل يستطيع المؤمنون الاستفادة من وجوده المبارك،ولهذا ورد في الحديث النبوي الشريف ،عن فائدة الامام (عليه السلام)في زمن الغيبة،قال رسول الله (صلى الله عليه واله)( إي والذي بعثني بالنبوة إنهم يستضيئون بنوره وينتفعون بولايته في غيبته كانتفاع الناس بالشمس وإن تجلّلها السحاب ))(2)
وروي عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال ـ بعد أن سئل عن كيفية انتفاع الناس بالحجة الغائب المستور ـ : (كما ينتفعون بالشمس إذا سترها السحاب ) (3)وروي أنه خرج من الناحية المقدسة إلى إسحاق بن يعقوب على يد محمد بن عثمان : ( وأما وجه الإنتفاع بي في غيبتي ، فكالإنتفاع بالشمس إذا غيبها عن الابصار السحاب )(4)،وبعد إن اتضح هذا الامر،فان المدد من قبل الامام الحجة (صلوات الله عليه) يصل الى البشرية،باذن الله تعالى.
(1) ـ كمال الدين: ص644 باب ما روى في ثواب المنتظر للفرج.
(2)( إكمال الدين 1 / 253 )
(3)( إكمال الدين 1 / 207
(4)( إكمال الدين 2 / 485 ، الإحتجاج 2 / 284 ).
الدرس الرابع:
الانتظار بمفهومه الواسع،يعطي التحفيز المعنوي،للمنتظرين،فمن خلاله يتم الاستشعار بوجود إمام معصوم،يسعى للخلاص من الظلم والطغيان والارهاب،والانتظار قد اخذ الحيز الكبير في منظومة الفكر الاسلامي،فالرسول الاعظم(صلى الله عليه واله)،يحدثنا عن أهمية الانتظار،حيث يقول(أفضل اعمال أمتي إنتظار الفرج من الله عزوجل))(1)،وهناك معاني متعددة للانتظار وحسب تقسيمات مختلفة،ومنها:
1:الانتظار السلبي:الذي يفقد فيه المكلف كل المبادرات،متصوراً ان الانتظار معناه،التجرد عن المسؤوليات والواجبات.
2:الانتظار الايجابي:في هذا النوع يتحرك المكلف،من أجل تحقيق العدل والصلاح في المجتمع،مستعيناً بالقوة المعنوية التي يعطيها الامام الحجة(صلوات الله عليه)،نتيجة لوجوده المبارك،حتى وإن كان غائباً عن الانظار،لان الغيبة لاتعني إنعدام مسؤوليات الامام (عليه السلام)،بل يستطيع المؤمنون الاستفادة من وجوده المبارك،ولهذا ورد في الحديث النبوي الشريف ،عن فائدة الامام (عليه السلام)في زمن الغيبة،قال رسول الله (صلى الله عليه واله)( إي والذي بعثني بالنبوة إنهم يستضيئون بنوره وينتفعون بولايته في غيبته كانتفاع الناس بالشمس وإن تجلّلها السحاب ))(2)
وروي عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال ـ بعد أن سئل عن كيفية انتفاع الناس بالحجة الغائب المستور ـ : (كما ينتفعون بالشمس إذا سترها السحاب ) (3)وروي أنه خرج من الناحية المقدسة إلى إسحاق بن يعقوب على يد محمد بن عثمان : ( وأما وجه الإنتفاع بي في غيبتي ، فكالإنتفاع بالشمس إذا غيبها عن الابصار السحاب )(4)،وبعد إن اتضح هذا الامر،فان المدد من قبل الامام الحجة (صلوات الله عليه) يصل الى البشرية،باذن الله تعالى.
(1) ـ كمال الدين: ص644 باب ما روى في ثواب المنتظر للفرج.
(2)( إكمال الدين 1 / 253 )
(3)( إكمال الدين 1 / 207
(4)( إكمال الدين 2 / 485 ، الإحتجاج 2 / 284 ).
تعليق