بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
واللعن الدائم على اعدائهم الى قيام يوم الدين
سألَ أبو الجارود إمامنا الباقر "عليهِ السَّلام "قــال: متى يَقوم قائمكُم؟ قـــال:
( يا أبــا الجارود لاتُدركون. فقلتُ: أهْل زمانهِ، فقــــال: ولن تُدرك أهل زمانه،
يقومُ قائماً بالحقَّ بعد إياسٍ مِن الشَّيعة، يدعو النَّاس ثلاثاً فَلا يُجيبه أحد، فإذا كان اليوم الرَّابع تعلَّق بأستارِ الكعبة فَــقال:
"يا ربّ انصرني "، ودعوتهُ لاتسقط،
فيقول تبارك وتعالى للملائكةِ الَّذينَ نصروا رسول الله يوم بدر ولم يحطَّوا سُروجهم ولم يضعوا أسلحتهم، فَيُبايعونه
ثُمَّ يُبايعهُ مِن النَّاس ثلاثمائة وثلاثة عشرَ رَجُلاً، يسير إلى المَدينة فيسيرُ النَّاسُ حتَّى يرضى اللهُ عزَّ وجلَّ فيقتل ألفاً وخمسمائة قرشي لَيس فيهم إلاَّ فرخ زنية.
ثُمَّ يدخل المسجد فينقضُ الحائط حتَّى يضعهُ إلى الأرض، ثُمَّ يُخرِج الأزرق و زُريق غضَّين طريّين ، يُكلمهُما فيُجيبانه، فيَرتابُ عندَ ذلك المُبطلون ، فيقولون:
يُكلَّمُ المَوتى ؟! ، فيَقتلُ منْهم خُمسمائة مُرتاب في جوف المَسجد، ثُمَّ يُحرِقُهما بالحَطَبِ الَّذي جمعاهُ ليُحرقا بهِ عليّاً وفاطمة والحسن والحُسين "عليهُم السَّلام" ، وذلك الحطبُ عِندنا نتوارثهُ، ويهدم قصر المَدينة.
ويسير إلى الكوفة فيَخْرج مِنْها سِتة عَشْر ألفاً من البَترية شَّاكين في السِّلاح، قُرّاءُ القُرآن فُقهاءُ في الدَّين قدْ قرَّحوا جباههم وشمّروا ثيابهم، وعمَّهم النَّفاق وكلهم يقولون:
يا ابن فاطمة إرجعْ لاحاجة لنا فيك، فَيضعُ السَّيف فيهم على ظَّهْر النَّجف عشيةَ الإثنين من العصْر إلى العِشاء فَيقتلهم أسرعَ منْ جزرٍ جزور
فلا يَفوت منْهم رجل، ولا يُصاب منْ أصحابهِ أحد، دماؤهُم قُربانٌ إلى الله...)
[دلائل الإمامة ]
تعليق