بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين اللهم صل على محمد وآل محمد .
اجتمع مشركي قريش في دار الندوة لاغتيال رسول الله محمد (صلى الله عليه وآله) ليلاً وهو نائماً في فراشه وقد أدلى كل واحد بدلوه ورأيه في طريقة قتل المصطفى الأمجد (صلى الله عليه وآله) وإتفق الجميع على رأي أحدهم الذي قال : أرى أن نأخذ من كلِّ قبيلةٍ فتًى شابًّا جليدًا نسيبًا وسيطًا فينا ، ثم نُعطي كلَّ فتًى منهم سيفًا صارمًا ، ثم يعمدوا إليه فيضربوه بها ضربة رجلٍ واحدٍ فيقتلوه ، فنستريح منه ؛ فإنَّهم إذا فعلوا ذلك تفرَّق دمه في القبائل جميعها .
وقيل إن صاحب هذا الرأي هو إبليس اللعين .
فلما كانت عتمةٌ من الليل اجتمعوا على بابه يرصدونه حتى ينام فيَثِبُون عليه ، فلمَّا رأى رسول الله (صلى الله عليه وآله) مكانهم، قال لـعلي بن أبي طالب (ع) : (( نَمْ عَلَى فِرَاشِي ، وَتَسَجَّ بِبُرْدِي هَذَا الْحَضْرَمِيِّ الْأَخْضَرِ فَنَمْ فِيهِ ، فَإِنَّهُ لَنْ يَخْلُصَ إِلَيْكَ شَيْءٌ تَكْرَهُهُ مِنْهُمْ )) . وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينام في برده ذلك إذا نام (1) . ونجَّاه الله سبحانه من القتل هذه الليلة، وهاجر إلى المدينة .
فهجرة النبي (صلى الله عليه وآله) للحفاظ على دمه من الهدر ونفسه من القتل من دون أن يكون هدر دمه منتجاً ومثمراً .
وكذلك فعل سبطه وريحانته الإمام الحسين (عليه السلام) لما علم بإصرار بني أمية وأتباعهم على قتله ولو كان متعلقاً بأستار الكعبة . فأحل من احرام الحج الى العمرة المفردة وهاجر من مكة قاصداً إلى كربلاء لأجل أن لا يهدر دمه في مكة من دون ثمرة يقدمها للدين الإسلامي الحنيف .
وقد روي في كتاب بحار الأنوار التالي : (( ان يزيد انفذ عمرو بن سعيد بن العاص في عسكر وولاه امر الموسم وقد اوصاه بقتل الحسين(عليه السلام) سرا وان لم يتمكن منه بقتله غيلة ثم انه دس مع الحاج ثلاثين رجلا من شياطين بني امية وامرهم بقتل الحسين(عليه السلام) على أي حال اتفق )) . (2) .
روي عن الإمام الحسين (عليه السلام) أنه قال : (( وايم الله لو كنت في حجر هامة من هذه الهوام لا ستخرجوني حتى يقضوا في حاجتهم والله ليعتدون علي كما اعتدت اليهود في السبت والله لان اقتل خارجا منها احب الي من ان اقتل داخلا منها بشبر )) . (3) .
-------------------------------
(1) من كتاب السيرة النبوية / لابن هشام / هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم / خروج النبي صلى الله عليه وسلم و استخلافه عليا على فراشه / الجزء 1 / الصفحة 483 .
(2) وفي بحار الانوار / الجزء 45 / الصفحة 99 .
(3) الفصول المهمة في معرفة الأئمة / ابن الصباغ / الجزء 2 / الصفحة 798 .
وبه نستعين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين اللهم صل على محمد وآل محمد .
اجتمع مشركي قريش في دار الندوة لاغتيال رسول الله محمد (صلى الله عليه وآله) ليلاً وهو نائماً في فراشه وقد أدلى كل واحد بدلوه ورأيه في طريقة قتل المصطفى الأمجد (صلى الله عليه وآله) وإتفق الجميع على رأي أحدهم الذي قال : أرى أن نأخذ من كلِّ قبيلةٍ فتًى شابًّا جليدًا نسيبًا وسيطًا فينا ، ثم نُعطي كلَّ فتًى منهم سيفًا صارمًا ، ثم يعمدوا إليه فيضربوه بها ضربة رجلٍ واحدٍ فيقتلوه ، فنستريح منه ؛ فإنَّهم إذا فعلوا ذلك تفرَّق دمه في القبائل جميعها .
وقيل إن صاحب هذا الرأي هو إبليس اللعين .
فلما كانت عتمةٌ من الليل اجتمعوا على بابه يرصدونه حتى ينام فيَثِبُون عليه ، فلمَّا رأى رسول الله (صلى الله عليه وآله) مكانهم، قال لـعلي بن أبي طالب (ع) : (( نَمْ عَلَى فِرَاشِي ، وَتَسَجَّ بِبُرْدِي هَذَا الْحَضْرَمِيِّ الْأَخْضَرِ فَنَمْ فِيهِ ، فَإِنَّهُ لَنْ يَخْلُصَ إِلَيْكَ شَيْءٌ تَكْرَهُهُ مِنْهُمْ )) . وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينام في برده ذلك إذا نام (1) . ونجَّاه الله سبحانه من القتل هذه الليلة، وهاجر إلى المدينة .
فهجرة النبي (صلى الله عليه وآله) للحفاظ على دمه من الهدر ونفسه من القتل من دون أن يكون هدر دمه منتجاً ومثمراً .
وكذلك فعل سبطه وريحانته الإمام الحسين (عليه السلام) لما علم بإصرار بني أمية وأتباعهم على قتله ولو كان متعلقاً بأستار الكعبة . فأحل من احرام الحج الى العمرة المفردة وهاجر من مكة قاصداً إلى كربلاء لأجل أن لا يهدر دمه في مكة من دون ثمرة يقدمها للدين الإسلامي الحنيف .
وقد روي في كتاب بحار الأنوار التالي : (( ان يزيد انفذ عمرو بن سعيد بن العاص في عسكر وولاه امر الموسم وقد اوصاه بقتل الحسين(عليه السلام) سرا وان لم يتمكن منه بقتله غيلة ثم انه دس مع الحاج ثلاثين رجلا من شياطين بني امية وامرهم بقتل الحسين(عليه السلام) على أي حال اتفق )) . (2) .
روي عن الإمام الحسين (عليه السلام) أنه قال : (( وايم الله لو كنت في حجر هامة من هذه الهوام لا ستخرجوني حتى يقضوا في حاجتهم والله ليعتدون علي كما اعتدت اليهود في السبت والله لان اقتل خارجا منها احب الي من ان اقتل داخلا منها بشبر )) . (3) .
-------------------------------
(1) من كتاب السيرة النبوية / لابن هشام / هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم / خروج النبي صلى الله عليه وسلم و استخلافه عليا على فراشه / الجزء 1 / الصفحة 483 .
(2) وفي بحار الانوار / الجزء 45 / الصفحة 99 .
(3) الفصول المهمة في معرفة الأئمة / ابن الصباغ / الجزء 2 / الصفحة 798 .
تعليق